فنانة النحت ترفع شعار: كل شيء ممكن| "أمل".. موهبة حتى النخاع
نجحت منذ نعومة أظافرها فى اكتساب المهارات وتعلم كل ما هو جديد، ولأن الحاجه دائما الدافع للاختراع فقد استطاعت «أمل» أن تكون نموذجا للابتكار والإبداع، بعد أن ارتدت جلباب سيدة البيت «الشاطرة» القادرة على تحمل المسئولية فى مقتبل عمرها، واعتمدت على نفسها فى توفير حاجتها الشخصية، وكذلك مقتنيات المنزل المختلفة من الديكور والزينة، وغيرها، ولم يأت ذلك من فراغ حيث ورثت «أمل» فن التطريز والتفصيل عن والدها، والرسم والديكور من والدتها، ما دفعها إلى الانطلاق وخوض التجارب المختلفة فى عالم الإبداع لإرضاء شغفها بالفن الذى ازداد يوما بعد يوم.
تقول «أمل أحمد»، خريجة كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية والبالغة من العمر ٢٧ عاما، إنها لم تتلق أى نوع من دراسة الفنون، بل عملت على تنمية موهبتها في النحت والتى اكتشفتها منذ المرحلة الابتدائية، وظهر ذلك من خلال تكوينها لأشكال رائعة بـ«الصلصال» تفوق إمكانيات طفلة فى مثل عمرها، ومع مرور الوقت استطاعت إقناع والدتها بقدرتها على تعلم جميع الأعمال الفنية، ما دفع الأم إلى دعم ابنتها فى تحقيق حلمها.
رسم، هاند ميد، تفصيل، تطريز، نحت، ديكور، وقريبا النجارة ومنتجات الجلود، هكذا رفعت ابنة منطقة «مصر الجديدة» شعار «كل شيء ممكن» حيث تصمم لنفسها الملابس والحقائب، وكذلك ديكور المنزل، بل وأعلنت الحرب على وسائل المواصلات واستخدمت «العجلة» كبديل لها فى أغلب تحركاتها، وتتابع أمل: «حتى الأكل بشوف الأكلات العالمية الشهيرة وبتعلم طريقتها من الإنترنت وبعملها بنفسى وساعات بطور فيها كمان يعنى مش بحتاج أجيب أكل من برة لا صينى ولا سورى ولا حتى إيطالي».
وتضيف: «بحب أفيد الناس بأى حاجة أتعلمها، لأنى كنت بجيب فيديوهات عربية وأجنبية من على الإنترنت ودراستي للإنجليزى كانت بتساعدنى إنى أوصل للحاجة اللى أنا عاوزاها، ومن هنا قررت أنزل شغلى على الفيسبوك وأشرح الطريقة للناس بغرض الإفادة».
واختتمت: «مع الوقت لقيت ناس بتكلمنى عاوزة تشترى منتجاتي، والهواية اتحولت لبيزنس، سيبت شغلى فى الترجمة لأنى ملقتش نفسى فيه، وعملت مشروع لمنتجاتى سميته دكان الحاجات، وده تقريبا فيه كل حاجة البيت ممكن يحتاجها من الإبرة للصاروخ زى ما بيقولوا، وبتمني اخصص مكان نتجمع فيه أنا وزمايلى فى المجال كل أسبوع ونعلم بعض أى حاجة جديدة فى مجالنا، الموضوع مش مربح أوى قد ما هو فن بنحاول نطوره، وبصراحة مش واخد حقه فى مصر حتى الخامات كل يوم بسعر وفى حاجات مش موجودة فى مصر، علشان كده بنطالب بتأسيس نقابة للهاند ميد».
