البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

مركز دراسات فلسطيني: 380 حالة اعتقال خلال يناير بينهم 5 نساء و67 طفلا

البوابة نيوز

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي واصلت خلال العام الجديد حملات الاعتقال التعسفية ضد أبناء الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه، إذ رصد المركز في تقريره الشهري حول الاعتقالات (380) حالة اعتقال خلال يناير الماضي من بينهم (67) طفلا قاصرا، و(5) نساء وفتيات.
وأوضح الباحث رياض الأشقر، الناطق الإعلامي للمركز، أن التقرير رصد (12) حالة اعتقال لمواطنين من قطاع غزة، (5) منهم صيادون تم اعتقالهم خلال ممارسة عملهم قبالة شواطئ القطاع بعد مصادرة مراكبهم، وقد أطلق سراحهم بعد التحقيق معهم في ميناء أسدود.. كما اعتقلت شاباً عند حاجز بيت حانون، و6 شبان آخرين خلال اجتيازهم السلك الفاصل شرق القطاع.
وأضاف الأشقر أن قوات الاحتلال اعتقلت (5) من حراس المسجد الأقصى، خلال حصار مسجد قبة الصخرة المشرفة، وذلك للسماح لعشرات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى، فيما اعتدت بالضرب على مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني، خلال تقدمه المسيرة الاحتجاجية لفك الحصار عن المصلين، ومن الخليل اعتقلت مسن يبلغ من العمر 60 عاماً بعد الاعتداء عليه بالضرب والشتم من قبل مجموعة من المستوطنين من مستوطنتي "متسبي يائير".
وعن اعتقال النساء والأطفال، قال الأشقر إن الاحتلال واصل الشهر الماضي استهداف النساء والأطفال القاصرين بالاعتقال والاستدعاء؛ إذ رصد المركز(67) حالة اعتقال لأطفال، أصغرهم 3 يبلغون من العمر 14 عاماً، فيما تم استدعاء آخر يبلغ 14 عاماً أيضاً للمقابلة في مستوطنة قدوميم.
ورصد المركز أيضاً (5) حالات اعتقال لنساء وفتيات بينهن جريحة أصيبت بالقدم بعد إطلاق النار عليها بشكل مباشر على حاجز زعترة جنوب نابلس، وتم اعتقالها مباشرة دون السماح بتقديم العلاج لها.
بينما اعتقلت المحامية آمال جمال منصور، زوجة الأسير أمير اشتيه، وذلك للضغط على زوجها، وأطلق سراحها بعد التحقيق معها لساعات في معسكر حواره جنوب نابلس، واعتقلت الفتاة منتهى أمارة، ابنة شقيقة الشيخ رائد صلاح من باب الأسباط بعد خروجها من باحات المسجد الاقصى المبارك، كما اعتقلت على حاجز زعترة العسكري الفتاة "سيرين صوالحة" من عصيرة الشمالية، بعد تفتيشها واقتادوها إلى جهة مجهولة، فيما اعتقلت سيدة أثناء تواجدها قرب باب الساهرة بالقدس لم يتسن معرفة اسمها.
أما في سجن عوفر القريب من رام الله، فقال الأشقر إنه خلال الشهر الماضي ارتكبت عصابات الاحتلال الخاصة جريمة جديدة بحق الأسرى في سجن عوفر هي الأخطر والأوسع منذ اعتداء 2007 في سجن النقب، والذي أدى إلى استشهاد الأسير "محمد الأشقر" من طولكرم نتيجة إصابته برصاصة في رأسه بشكل مباشر من قبل الوحدات الخاصة.
وأدى الاعتداء على الأسرى في عوفر إلى إصابة العشرات منهم برضوض وجروح وكسور واختناقات نتيجة الضرب ورش الغاز وإطلاق الرصاص المطاطي عليهم، وقام الأسرى بإحراق 3 غرف رداً على اقتحام وحدات "المتسادا" العسكرية القمعية لأقسامهم، وفي بداية الأمر رفضت الإدارة إخراج الأسرى المصابين إصابات بالغة إلى مستشفيات خارجية للعلاج، ولكنها عادت ووافقت بعد حوار مع قيادة الأسرى.
وكشف الأشقر عن أن الأسرى علقوا برنامج التصعيد الذي كانوا سينفذونه احتجاجاً على الجريمة التي تعرضوا لها وذلك بعد التوصل لتفاهم مع إدارة مصلحة السجون بإلغاء كافة العقوبات عن الأسرى وعلاج المصابين، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الاقتحام، وهذا الهدوء مرتبط بمدى تنفيذ الإدارة لشروط الأسرى.
وأضاف الأشقر أن سلطات الاحتلال واصلت خلال يناير إصدار القرارات الإدارية بحق الأسرى الفلسطينيين، إذ أصدرت محاكم الاحتلال الصورية (55) قراراً إدارياً، منها (18) قراراً جديداً للمرة الأولى، غالبيتها لأسرى محررين أعيد اعتقالهم مرة أخرى، و(37) قراراً بتجديد الفترات الاعتقالية لأسرى إداريين لمرات جديدة، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر.