البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

دريد لحام.. "غوار طوشة سوريا"

دريد لحام
دريد لحام

يحل اليوم عيد ميلاد الفنان السوري القدير دريد لحام والذي قدمَ العديدَ من الشخصيات علي مدار مشواره الفني الطويل، ولكن يظل أكثر ما اشتهر به تجسيده لشخصية “غوار الطوشة” التي كانت ذات طابع كوميدي والتي ظهرت لأوَّل مرة في مسلسل "مقالب غوار" من إخراج خلدون المالح.

لم يَختر هذا الإسم جزافًا، بل كان مأخوذًا من أحدِ الأشخاص الذي كان يعرفهم، وأعجب لحام بهذا الاسم وأضافَ إليه لقبَ الطوشة ليكون الاسمَ المثاليّ لجميعِ ما يقوم به غوار في أعماله السينمائية والتلفزيونية والمسرحية.

لم تقتصر الشخصية على مجال، بل قفزت إلى عالم المسرح والسينما لتسيطر على أجملِ الأفلام والمسرحيات السوريّة مثل "كاسك يا وطن" و"ضيعة تشرين" و"شقائق النعمان" و"غربة" و"صانع المطر" وغيرها من عشرات المسرحيّات الأفلامِ السينمائية السورية.

لم يكن غوار الطوشة مجردَ لقب لشخصية تلفزيونية، بل رمزأً للمواطن السوري العادي الذي يكافح من أجل لقمة عيشه ويتحدث عن مشاكله وهمومه، وحققت له هذه الشخصية شهرةً كبيرةً وواسعة على مستوى الوطن العربي.

ولد دريد محمد حسن اللحام في دمشقَ عام 1934، حيِّ الأمين في دمشق القديمة، لأبٍ سوريّ وأمٍ لبنانيّة من بلدة مشغرة في قضاءِ البقاع الغربي. لم يكُن ميسورَ الحال في شبابه، ودرسَ الكيمياء في جامعة دمشق وعمل لاحقًا كمدرسٍ في نفسِ القسمِ.

بدأ رحلته الفنيّة مع تدشين التلفزيونِ السوريِّ عام 1960، واختاره المخرج صباح قباني ليشاركَ الفنان نهاد قلعي الذي كان مشهورًا آنذاك بطولةَ مسلسلٍ صغيرٍ باسم سهرة دمشق، ابتكرَ الفنانين ثنائيًا يسمى "دريد ونهاد" وحققا نجاحًا مثيرًا في العالم العربيّ منذ عام 1960 حتى تقاعد قلعي من العمل بسبب المرض في عام 1976.

تأثرت أعماله المسرحيّة بالمسرحياتِ الموسيقيّة للفنانِ عاصي الرحباني وزوجته المطربةُ فيروز. ثم تخلّى عن التعليمِ الجامعي ليكرّسَ وقته بالكاملِ لحياته الفنية، رغم معارضةِ الجميع له باعتبارهم أنَّ الفن هو عملٌ لا يستحق أن يَترُك لحّام عمله المحترم كمدرسٍ جامعي من أجله، لكنّه أصرَّ على فعلِ الصواب بنظره وقال لاحقًا أن تكريس حياته للفن كان أكثرَ القرارات حكمةً التي اتخذها في حياته.

وعن حياته الشخصية فهو متزوج من السيدة هالة البيطار وله ثلاثُ أبناء منها وسبعةُ أحفاد.

وحائزٌ على إجازةٍ في العلوم الكيميائية من جامعة دمشق 1958، ويحمل شهادة دبلوم في التربية.
عَمِل مدرسًا في بلدة صلخد جنوب سوريا حتى 1959.
توجّه عام 2004 إلى الخرطوم بصفته سفيرًا للنوايا الحسنةِ في الأمم المتحدة لتدشينِ مشروعٍ تطوعيّ لإزالة الألغام في جنوب السودان بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإنسانية في السودان.

نالَ العديد من الجوائز والأوسمة وشهاداتِ التقديرِ من الجالياتِ العربيّة في العالم والبلاد العربية، فاستحقَّ وسام الكوكب الأردني عام 1956 ووسام الاستحقاقِ السوري من الدرجة الأولى عام 1976 ووسام الوشاحِ الأخضر – ليبيا عام 1991 ودرع مهرجان القاهرة للإعلام العربي في مصر لعام 2008 وتطول القائمة لتشمل ثلاثة عشر وسامًا وشهادةَ تقديرٍ.
عمل كمقدّم برامج ومن بينها "على مسؤوليتي" و"عالم دريد" و"دريد هذا المساء".