البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

ماء مقدس أم بدعة شيطانية؟.. سعيد عبده يدعى أن "ماء المسحة" يخرج الشياطين ويبطل السحر

ماء المسحة
ماء المسحة

الفضاء الإلكتروني
قام أحد الأشخاص يمتلك عددا من الصفحات على السوشيال ميديا باسم القس سعيد عبده، بنشر عدد من الإعلانات عما يقوم به من معجزات خارقة فوق الطبيعة، وقال فى أحد الفيديوهات «إن الله أرسل له رسالة اليوم عن ماء المسحة، وأن الموجود داخل هذه الزجاجة مياه غير عادية، ولكنها تكليف من الله، وستنقل حياة مؤمنين كثيرين وستفتح كنائس كثيرة، وستنقل مؤمنين من مجد إلى مجد، ومن عمق إلى عمق أعمق.
وأضاف «عبده» أن هذه المياه لها طبيعتان بعد الصلاة ونقل المسحة ليها، أصبح لها طبيعتان، طبيعة مادية كمياه شرب عادية، وطبيعة روحية خارجة من الصخرة والتى هى المسيح، وهذا الماء خارج من عرش الله، ماء نقى ومقدس وممسوح بمسحة مقدسة، فأصبح ماء روحيا، أى شخص تأتى عليه هذه المياه وعليه شياطين بتظهر وتخرج، أى شخص عنده سحر وتأتى عليه هذه المياه تخرج، لأن هذه المياه فيها اسم الرب ودمه، هذه المياه فيها مسحه الرب، هل فعلًا الروح القدس بينقل للمادة؟ المناديل التى نقلت إليها المسحة عملوا بيها آية، يقول النص الكتابى فى سفر أعمال الرسل «حَتَّى كَانَ يُؤْتَى عَنْ جَسَدِهِ بِمَنَادِيلَ أَوْ مَآزِرَ إِلَى الْمَرْضَى، فَتَزُولُ عَنْهُمُ الأَمْرَاضُ، وَتَخْرُجُ الأَرْوَاحُ الشِّرِّيرَةُ مِنْهُمْ»، يأخذون المناديل ويضعونها على المرضي، فماذا يحدث للمرضي، القصة ليس فى المنديل، ولكن المسحة وبحسب سفر الخروج 34، يقول كل مكان يدهن به المسحة هو قدس أقداس، فهذه المياه أصبحت قدس أقداس، وكل من يمسه هذا الماء يتقدس وتخرج النجاسة والأرواح النجسة والشيطان والأمراض والأتعاب والرب يضع حدا لأعمال الشيطان، ينقض ويهلك أعمال الشيطان، ومثل الرب وبولس نقل المسحة عن طريق المناديل كبركة، فعند حصولك على هذه المياه ستبارك وتبارك أشخاصا آخرين.
وردًا على الاتهامات الموجهة له أو وصفه بالدجل، قال «عبده» إن الشخص التى يتهمنى بالدجل فهو مسيحى بالاسم، حكم على من الخارج، والفيصل بيننا هو سؤال الأشخاص التى تحرروا من الذل والهوان والأرواح الشريرة. ولا أريد أن أرد عليهم، ولا أهتم بنقدهم على أو أنظر إليهم. وكل ما نادى به أو أعلمه شىء صحيح وكتابى 100 % ومعلمنا يعقوب فى الإصحاح الخامس «أمريض أحد بينكم» أى نوع مرض نفسى أو جسدي، يسوع كان يشفى كل مرض فى الشعب، ادهنوه بزيت، هل الزيت العادى فيه قوة شفاء، لا طبعًا بل الذى يفعل المعجزة هى القوة الكامنة فى اسم الرب.
أما رده على تهمة بعض القيادات من داخل الطوائف المسيحية بالتربح من الماء، فقال إن الماء المقدس هو نعمة من الرب والنعمة ليست للبيع، والكتاب قال «مجانا أخذتم مجانا أعطوا»، والماء بيقوم توزيعه مجانا لأجل الشفاء من المرض والسحر وخلاص النفس.
وأضاف، الماء وسيلة من وسائل النعمة والشفاء للمؤمنين باسم الله، وهى وسائل فى يد الروح القدس. وكل كنيسة لها فكر ومعتقد أنها تمتلك الفكر الصحيح، لكن الفاصل ليس فى المعتقد، الرب قال إنه توجد علامات تتبع المؤمنين بحسب مرقس 16، إخراج الشياطين أول علامة للإيمان المسيحي، التكلم بألسنة جديدة، ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون، وهذه هى العلامات، والكتاب المقدس ليس كتابا دراسيا، لكنه كتاب روحي، والمؤلف هو الروح القدس، والمسيح قال إنه عندما يأتى الروح القدس يعلمكم كل شىء ويرشدكم إلى كل حق، فهنا الكتاب المقدس هو الحق، وليست الكليات أو الكنائس.

راع أم مُدع
وقال، أما بشأن التوصيف التى أضعه لنفسى على السوشيال ميديا، بأننى راع، وهذا لا يعنى أننى راعى كنيسة، ولكن مثل ما علمنى الكتاب المقدس فى رسالة أفسس الإصحاح الرابع والعدد 11، أعطى البعض أن يكون أنبياء، والبعض رسل، والبعض مبشرين والبعض رعاة ومعلمين. والسلطان الروحى لديه 5 مواهب للخدمة منها الرعاية، وبخدم الناس المرضى والتعبانه، وهذا ما هو مكتوب فى مرقس 16 بالعهد الجديد بالكتاب المقدس، واللى علمنى وأعطانى هذه المواهب هو الكتاب المقدس.



سعيد عبده: الماء المقدس نعمة من الرب وليس للبيع
الكنائس: مضللون يعزفون على أوجاع الآخرين



«ظواهر غريبة» أقرب للدجل، دعمها أصحابها بآيات من الكتاب المقدس، مستغلين ضعف تعليم البعض، وإيمان غيرهم بهذه الطرق، لجذب أتباع لهم أو «دراويش» يلتمسون بركة منهم أو معجزة، ويتمسكون بهذه الطرق، والتى يدعمها فلكور شعبى فى أحيان كثيرة، فيما يحقق أصحاب هذه البدع مكاسب مالية وشهرة فى الأوساط المسيحية وأحيانًا الإسلامية.
ولا تستهدف هذه الخرافات البسطاء فقط، ولكن أيضًا استطاعت أن تجذب شخصيات لها مكانة فى المجتمع لكى تعطيها الشرعية وتدافع عنها، ولم تنته القصة عند هؤلاء، ولكن هذه الظواهر استخدمت كل وسائل التقنيات الحديثة للإعلان عن أنفسهم وعن منتجاتهم، عن طريق الترويج الإعلانى عبر السوشيال ميديا. «البوابة» تحقق فى إحدى هذه الظاهر الغربية والتى سماها مبتدعها «ماء المسحة»، والتى رفضتها الكنائس المسيحية المختلفة. 



القس لوقا راضي: كل من يدعى أنه يملك مواهب خارج التعليم المستقيم.. مضل وضد المسيح
نادر مشيل صدقي: غياب الوعى وراء انتشارها
القس أمجد عطا: مدعون يستخدمون عبارة مسحة الله فى الانتفاع بأمور مادية
«البوابة» استطلعت آراء الكنائس حول ادعات القس سعيد عبده حول مساء المسحة. قال القس لوقا راضي، كاهن كنيسة مار يوحنا المعمدان للأقباط الأرثوذكس بمركز القوصية بمدينة أسيوط، إن إيماننا المسيحى يعتمد أساسا على رب المجد وتعاليمه المقدسة بإرشاد الروح القدس، ونحن حينما نتعرض لأى ظواهر تختص بالإيمان نرجعها إلى الكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة التى تفسر لنا هذه الظواهر، الماء فى الكنيسة يستخدم فى مياه المعمودية وفى صلوات اللقان «الصلاة على الماء للبركة من قبل الكنيسة ممثلة فى الكهنوت بحضور الشعب» وأيضا فى القداس الإلهى رمز للبركة. 
أما الماء خارج الكنيسة، فنعرف عنه أنه يمثل بحر العالم الهائج واضطراباته، وبالتالى أى مياه خارج الكنيسة فهى ليست تعاليم مستقيمة ولا كتابية ولا إبائية، إيماننا لا يعتمد على المعجزات ولا يبنى على أساسها فقد رفض السيد المسيح إجراء معجزة أمام بيلاطس البنطي، حينما طلب منه إجراء معجزة أمامه، وأيضا رب المجد لم يقم بعمل معجزات فى منطقة الجليل، لأنهم كانوا يرفضونه، وتعاليم الكنيسة للشعب فى كل مكان وزمان أساس إيماننا، شخص المسيح فقط.
وأضاف أما المعجزات هى بسماح من الله فى وقت محدد وللأشخاص محددين وبطرق مختلفة، ولا تهدف لا للربح المادى ولا تكوين شعبيات، الكتاب يعلمنا مجانا أخذتم ومجانا تعطوا، وحينما طلب سيمون الساحر أن يشترى مواهب الروح القدس من الرسل، قالوا له لترد فضتك إلى الهلاك كل من يثبت فى هذا التعليم له الله وكل من تعدى ولم يثبت فليس له ابن الله، لذلك لا نلهث وراء المعجزات، وكل من يقول أو يدعى أنه يملك مواهب خارج التعليم المستقيم هذا هو المضل وضد المسيح، ونأخذ يا إخوتى تعاليم القديس بولس الرسول التى قال فيها اختبروا الأرواح امتحنوا كل شيء، هل هى من الله أم من الناس، ولا ننسى حيل عدو الخير ولا نجهل أفكاره أنه قادر أن يعطى أتباعه سلطانا لصناعة معجزات، ولكنها لا تدوم ولا تمجد رب المجد، وأصحابها غير خاضعين نفسانيين، سلطانهم على أنفسهم وليس لهم شركة إيمان مع المؤمنين أو مع الكنيسة، والكتاب المقدس يخبرنا عن مثل هؤلاء أنه فى الأزمنة الأخيرة سيأتى قوم يخدعون البسطاء بمثل هذه الأفعال فلنحتذر ونثبت فى الإيمان.



غياب الوعى والمعرفة
وفى نفس السياق، قال الدكتور نادر مشيل صدقي، مدير كلية لاهوت المثال المسيحي، انتشرت فى الآونة الأخيرة ظواهر دينية عدة تعزف على وتر آلام وأوجاع الآخرين فى مجتمعنا المصري، وَمِمَّا لاشك فيه أن غياب الوعى والمعرفة الكتابية أو نقص مستوى التعليم عامة يلعبان دورًا رئيسيًا فى إنجاح هذا الأمر، أضف إلى ذلك ضغط المرض وصعوبة واشتداد الألم على الأشخاص، مما يدفعهم للجوء لمثل تلك الأمور والممارسات التى تأخذ صبغة دينية لزيادة الإقناع والاقتناع بها. 
ولقد ظهرت مؤخرًا فى الوسط المسيحى ظاهرة تُدعى «الماء المقدس» وهو ببساطة شديدة، بحسب من يروّجون له، ماء له قدرات خارقة للطبيعة قادر على إحداث شفاء أو تحرير من أمراض وقيود....الخ. لا شك، كما ذكرت سابقًا، أن نجاح هذا الأمر والترويج له وراءه مسببات جعلت منه أمرًا مُصدقا، بل وأضفت عليه شرعية دينية غير قابلة للنقاش بالنسبة للبعض. لكن بالتحليل الكتابى المسيحى لا نرى أى ممارسات مثل هذه تم الترويج لها، أو الدعوة لها بهذه الكيفية، حتى لو تم الاستناد على شواهد كتابية عن الماء أو الخوارق والظواهر الروحية الفائقة للطبيعة بطريقة مخالفة وغير مطابقة للمعنى الأصلى للنص للترويج للسلعة. 
وأضاف، نعم هناك معجزات وشفاءات يجريها الله، لكن ليست بهذه الطريقة المريبة التى تحدث الآن، والتى أثارت انتقادات عدة على صفحات التواصل الاجتماعى وفِى الوسط الكنسي. 
ودعا مدير كلية لاهوت المثال المسيحي؛ كل شخص مسيحى متزن ومعتدل أن يعيد التفكير وأن يكون التوجه بحسب إرشاد وقيادة الروح القدس حتى يتم وأد تلك الظواهر التى تعطى المسيحية صورة مهزوزة مشوشة، بل وتضعها فى مرتبة ديانة الدجل والشعوذة. 
مضيفًا؛ أنا لست ضد الصلاة على الماء أو رش الماء المُصلى عليه أو الدهن بالزيت وجميع الممارسات الدينية المنضبطة غير المريبة، لكنى أعارض وبشدة، سواء كان كتابيًا أو منطقيًا، تلك الممارسات غير المنضبطة ولا سيما أن ممارسيها لا يعملون تحت أى غطاء كنسى أو منظمة مسيحية معترف بها داخل الوسط المسيحى المصري. داعيًا أن يحفظ الله شعبه وكنيسته وأن يكشف لنا بروحه القدوس الغث من السمين.



مضللون ومدعون 
وقال القس أمجد عطا، قس إنجيلى بالولايات المتحدة الأمريكية، لا يوجد ما يثبت أن أحدا أعطى مسحة روحية فى زجاجة لا قديما أو جديدًا، وهذا خداع وغير مقبول لا من كلمة الله ولا من كنيسته لا فى القديم ولا الجديد، غش واضح لكلمة الله والنفوس. وأكد «عطا» أن المسحة لا تباع ولا تشترى ولا تعى فى قنينة أو زجاجة. مشيرًا؛ لقد ذكر الكتاب المقدس فى الأسفار خروج 29: 7؛ خروج 40: 9؛ ملوك الثانى 9: 6؛ جامعة 9: 8 مقاطع تتحدث عن دهن زيت مسخة الرب والشخص يمسح لغرض معين – أن يصبح ملكًا، أو نبيًا، أو كاهنا أو حتى تقديس مكان ومسحته لاستخدامات روحية، وكانت المسحة تتم من خلال دهن الشخص بالزيت وبإعلان يبدأ نبويا أى اختيار إلهى فى زمن معين لشخص معين لعمل معين عن طريق رجل الله المعين لإعلان ملموس لأشخاص معينين لفترة معينة كما فى العهد القديم، وهذا يبين بوضوح أنها أى المسحة تعطى فى ظروف خاصة جدا للقيام بدور حساس ومهم بحسب التعيين الإلهى يتم وسط شعب الله.
وأضاف القس الإنجيلي؛ أنه من الملاحظ هنا أن المسحة سر إلهى واختيار وتخصيص روحى أولا، ثم الإعلان عنه من خلال زيت المسحة باستخدام شخص مختار من الله لمسحة آخر مختار من الله، وفى العهد الجديد مسحة الله لا تحتاج فى كثير من الأحيان لاستخدامات مادية ملموسة من الزيت أو حتى من أشخاص معينين، ولكن فى الغالب إظهارات المسحة تأتى مباشرة عن طريق استخدام أناس الله منقادين بروح الله لتتميم عمل روح الله فى كنيسته فى المؤمنين، فيوحنا فى الإصاح الخامس يعلن بوضوح أن المسحة تعطى بالروح «كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ هذَا عَنِ الَّذِينَ يُضِلُّونَكُمْ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَالْمَسْحَةُ الَّتِى أَخَذْتُمُوهَا مِنْهُ ثَابِتَةٌ فِيكُمْ، وَلاَ حَاجَةَ بِكُمْ إِلَى أَنْ يُعَلِّمَكُمْ أَحَدٌ، بَلْ كَمَا تُعَلِّمُكُمْ هذِهِ الْمَسْحَةُ عَيْنُهَا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَهِيَ حَق وَلَيْسَتْ كَذِبًا. كَمَا عَلَّمَتْكُمْ تَثْبُتُونَ فِيهِ».
واختتم، أنه هناك بالفعل مضللين ومدعين يستخدمون عبارة مسحة الله فى الانتفاع بأمور مادية أو لإعلاء الذات الانسانية والإدعاء أن لهم قدرات وامكانيات خارقة خاصة أعطيت لهم وحدهم، وهم فقط لهم الحق فى توزيعها على الآخرين، وربما يتم الإعلان عن ذلك من خلال إظهارات تبدو حقيقية تخدع البسطاء، ورغم اختلافها مع كلمة الله ولا توافق فكر الكنيسة وخدام الكلمة الأمناء، ولكن تأثيرتها تظهر مع الوقت أنها إما شيطانية أو عاطفية تأخذ المؤمنين بعيدا فى منحنيات خطرة خارج الإيمان الحقيقى والثوابت المسلمة والعقيدة المبنية على كلمة الله، ورغم أن العهد الجديد يتكلم عن الملء بالروح ووضع الأيدي، لكنه يحذر من استعمال ذلك للانتفاع المادى كما يذكر الكتاب. أعمال 8: 17 حِينَئِذٍ وَضَعَا الأَيَادِيَ عَلَيْهِمْ فَقَبِلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ. 18 وَلَمَّا رَأَى سِيمُونُ أَنَّهُ بِوَضْعِ أَيْدِى الرُّسُلِ يُعْطَى الرُّوحُ الْقُدُسُ قَدَّمَ لَهُمَا دَرَاهِمَ 19 قَائِلًا: «أَعْطِيَانِى أَنَا أَيْضًا هذَا السُّلْطَانَ، حَتَّى أَيُّ مَنْ وَضَعْتُ عَلَيْهِ يَدَيَّ يَقْبَلُ الرُّوحَ الْقُدُسَ». 20 فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «لِتَكُنْ فِضَّتُكَ مَعَكَ لِلْهَلاَكِ، لأَنَّكَ ظَنَنْتَ أَنْ تَقْتَنِيَ مَوْهِبَةَ اللهِ بِدَرَاهِمَ! 21 لَيْسَ لَكَ نَصِيبٌ وَلاَ قُرْعَةٌ فِى هذَا الأَمْرِ، لأَنَّ قَلْبَكَ لَيْسَ مُسْتَقِيمًا أَمَامَ اللهِ. 22 فَتُبْ مِنْ شَرِّكَ هذَا، وَاطْلُبْ إِلَى اللهِ عَسَى أَنْ يُغْفَرَ لَكَ فِكْرُ قَلْبِكَ،23 لأَنِّى أَرَاكَ فِى مَرَارَةِ الْمُرِّ وَرِبَاطِ الظُّلْمِ» الرب أعطى التلاميذ أن يدهنوا المرضى بالزيت وكانوا يشفون (يعقوب 5: 14).
أيضا ذكر لاستخدام الزيت، وهنا أيضا بهدف شفاء المرضى وباسم الرب ومن شيوخ الكنيسة أى عن طريق نظام كنسي، وليس عن طريق أحد الخارجين عن الكنيسة والمدعين الذين ضلوا بتعليمهم واستخدموا الكلمات الروحية لأغراضهم الخاصة والانتفاع المادى والسيطرة على البسطاء من المقيدين بالأرواح أو الذين يعانون من ضغوط نفسية أو صحية أو اجتماعية.
وفى الأخير نصيحتى للجميع أن نبتعد عن هؤلاء متمسكين بكلمة الله الوحيدة لخلاص نفوسنا، وأن نتعلم كيف نطبق ونعيش الكلمة ونجتهد فى الصلاة ونصبر على ما ألم بنا من ضيقات، ونعلم أن كل ما يعمل إنما هو للخير للذين يحبون الله، وأن فى كلمة الله وحدها شفاء للروح والنفس والجسد وفيها كامل الطريق للفهم والمعرفة والحكمة للسلوك فى هذه الحياة.
وقال الأب رفيق جريش بشأن الماء المقدس، لا بد الصلاة عليها داخل الكنيسة من قبل كاهن رسمى معترف به، وإذا كان هذا بالفعل فهو يخضع نفسه للسلطة الكنسية لإثبات لما يقوله وهو متبع فى الأحوال الطبيعية.