حكومة الاحتلال الإسرائيلي تنهي عمل بعثة المراقبين الدوليين في الخليل

قرر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، إنهاء عمل بعثة المراقبين الدوليين في مدينة الخليل بالضفة الغربية.

وتعمل قوة المراقبين التي تعرف باسم الوجود الدولي المؤقت في الخليل بموجب تفويض يتم تجديده على نحو مستمر من جانب دولة الاحتلال والسلطة الفلسطينية، حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية.

ومنذ 22 عاما تشرف القوة على اتفاق عام 1997 الذي يقسم مدينة الخليل إلى 80 % تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، و20% تحت سيطرة إسرائيل.

وتقوم قوة المراقبة الدولية في أعمال المراقبة وكتابة التقارير عن خروقات القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان الدولية والاتفاقيات الموقعة حول الخليل، وفق ما ذكر موقع "القدس".

وكان من المقرر ان يتم تجديد ولاية البعثة في نهاية هذا الشهر، غير أن الضغط على نتنياهو من جانب السياسيين اليمنيين والجماعات اليهودية في الخليل كان وراء إنهاء مهمة البعثة.

وقال نتنياهو في بيان للصحافة "لن نسمح لقوة دولية بالتصرف ضدنا".

ويبلغ عدد أفراد البعثة الدولية 77 فردًا، منهم 13 موظفا محليا، و64 من إيطاليا والنرويج والسويد وتركيا وسويسرا.

ويوجد في مدينة الخليل أربع مستوطنات يهودية.

وشهدت مدينة الخليل مجزرة مروعة عام 1994، عرفت باسم "مجزرة الحرم الإبراهيمي"، حيث قتل المستوطن الإسرائيلي المتطرف باروخ جولدشتاين 29 فلسطينيا في الحرم الإبراهيمي الشريف أثناء أدائهم الصلاة في المسجد.

من جانبها رفضت الرئاسة الفلسطينية اليوم الاثنين، قرار الحكومة الإسرائيلية عدم التجديد لقوات مراقبة دولية في الخليل جنوب الضفة الغربية تنشط في المدينة منذ عام 1997.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان، إن القرار الإسرائيلي "تخلي عن تطبيق اتفاقيات وقعت برعاية دولية وهو أمر مرفوض ولن نقبل به إطلاقا".

وأضاف "نطالب الدول الراعية لتوقيع هذه الاتفاقية بموقف واضح تجاه هذا الموقف الإسرائيلي الخطير، والعمل الفوري للضغط على الحكومة الإسرائيلية لمواصلة العمل على تطبيقها وفق ما تم الاتفاق عليه، وعدم التصرف مع إسرائيل كدولة فوق القانون".