البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"ملتقيات توظيف الشباب في المحافظات إلى أين؟".. خبراء: أعادت للقطاع الخاص مكانته.. الحفاظ على مصداقيتها كفيل بالقضاء على البطالة.. والمجتمع المدني يجب أن يبرز دوره في نجاحها

البوابة نيوز

في خطوة مهمة للقضاء على البطالة وتوفير حياة كريمة للمصريين، بعدما أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة «حياة كريمة» في بداية عام 2019، تحديدًا لمساعدة الفئات الأكثر احتياجًا بكافة السبل الممكنة، نظمت وزارة القوى العاملة برئاسة محمد سعفان، ملتقيات توظيف للشباب في أكبر عدد من محافظات الجمهورية، وذلك لتوفير فرصة عمل كريمة لهم، حيث أطلقت الوزارة هذه الملتقيات في بداية العام في محافظات "القاهرة- الجيزة- الإسماعيلية- أسيوط"، وتسعى لتغطية كافة المحافظات خلال الفترة المقبلة.
واستكمالًا لهذه المبادرة بإشراف وزارة القوى العاملة، يفتتح الوزير، اليوم، ملتقى توظيفي في المنيا، لتوفير حوالي 12 ألف وظيفة لشباب الصعيد، حيث سيتم من خلاله توفير وظائف لم تطرح على مستوى الملتقيات الأخرى في مجالات الطب البشري والبيطري والمحاسبة والهندسة والعمالة الفنية، مؤكدًا أن الوزارة تسعى لتقديم فرص عمل لشباب مصر من الشباب والفتيات لتمكنهم من الحياة الكريمة.
كما تنظم بعض الأحزاب السياسية، ملتقيات توظيفية للشباب، حيث نظم حزب المحافظين، مؤخرًا، ملتقى توظيفي للشباب بمنطقة الخليفة والإمامين، كما نظم عدد من الملتقيات الأخرى على نطاق القاهرة الكبرى، وبلغ عددهم حوالي 8 ملتقيات توظيفية، وذلك للقضاء على أزمة البطالة والمساهمة في حل قضية تهدد مستقبل الشباب المصري.

وفي هذا الإطار، يقول الدكتور مجدي عبد الفتاح، الخبير الاقتصادي، إن التقرب من الشباب ومعرفة احتياجاته وطبيعة الوظائف التي يحتاجها أمر في غاية الأهمية، مشيرًا إلى أن الجزء الأهم لتكملة الصورة لملتقيات التوظيف التي تطرحها الحكومة أو القطاعات الأخرى الخاصة، هو حدوث عدة لقاءات مع رجال الأعمال والشركات كي يكون الملتقيات متكاملة ما بين احتياجات السوق والشباب أيضًا.
وتابع عبد الفتاح، أنه من المهم أن تسفر الملتقيات في النهاية عن توظيف الشباب وتوفير فرص عمل جيدة لهم بما يتناسب مع مؤهلاتهم الدراسية والعلمية، مؤكدًا أن هذا الأمر سيعطي الشباب ثقة كبيرة في الملتقيات وستعزز من وجودها في باقي المحافظات، حيث ما زال الشباب حتى الوقت الراهن يعانون من ارتفاع نسب البطالة وليس في الماضي فقط، وما سيكون أكثر تشجيعًا للشباب في هذه القضية، هي المصداقية في الملتقيات وأن مردودها هو توفير فرص العمل لأي شخص بهدف تحسين حياتهم المعيشية.
وأضاف، أنه بتحويل هذه الملتقيات لفرص حقيقية على أرض الواقع ستكون بمثابة آلية الجذب للشباب الذي لم يقبل على الملتقيات منذ بدايتها، لافتًا إلى أن الملتقيات لن تهدف إلى إلقاء الوعود على الشباب دون التطبيق واقعيًا، وبالتالي ستنجح في تحقيق هدفها المنشود، وهو القضاء على البطالة على مستوى محافظات الجمهورية، وسيشعر الشباب بنتائجها المباشرة مستقبلًا. 

بينما قال النائب فايز أبو خضرة، عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن الملتقيات التوظيفية أمر يُحترم سواء كان من قبل الحكومة أو القطاعات الخاصة، حيث أنها ستشجع الشباب على العمل واللجوء إلى القطاع الخاص، موضحًا أن القطاع الخاص لابد أن يأخذ مكانه الطبيعي، فهو يمثل حوالي 80% من القطاعات في مصر، والقطاع الحكومي يطرح مسابقات بسيطة لأعداد قليلة لتعيين الشباب، لأن الجهاز الإداري للدولة ممتلئ بأعداد كبيرة جدًا من الموظفين.
وأضاف أبو خضرة، أنه تم طرح ثلاث ملتقيات في العاشر من رمضان بالشرقية، وكان لها مفعول قوي جدًا، وتضمنت رجال أعمال وأصحاب المصانع والشركات والاتحادات التجارية والصناعات، والذين اجتمعوا لتوفير عدد من الوظائف من كافة المستويات "عمال أو مهندسين"، وتقدم الشباب على هذه الوظائف والتي أثبتت جديتها وصحتها، مشيرًا إلى أن البلاد بها فرص عمل كثيرة ولكن على الشباب اللجوء إليها والبحث عنها في كافة الجهات.
وأكد، أن القطاع الخاص له دور كبير في توفير فرص العمل والقضاء على نسب البطالة المرتفعة، فضلًا عن دور وزارة القوى العاملة الكبير برئاسة محمد سعفان في إطلاق ملتقيات التوظيف وتوفير فرص عمل للشباب من خلالها، مناشدًا الشباب بالذهاب إلى هذه الملتقيات والتقديم على الوظائف المناسبة لكل شخص وفقًا لتخصصه، مضيفًا أن مشاركة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في إطلاق ملتقيات توظيفية أمر جيد جدًا، داعيًا جميع الجهات المعنية بإتباع هذا النهج.