البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

خليل زاد يشكر باكستان على جهودها لتسريع محادثات السلام مع طالبان

 زلماي خليل زاد
زلماي خليل زاد

أعرب المبعوث الأمريكي الخاص للمصالحة في أفغانستان السفير زلماي خليل زاد، اليوم الجمعة، عن شكره لباكستان لجهودها المبذولة من أجل تيسير الجولة الأخيرة من محادثات السلام مع حركة طالبان الأفغانية.
والتقى خليل زاد مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي بمقر الخارجية الباكستانية، وضم الوفد الأمريكي عددا من المسؤولين بوزارة الخارجية الأمريكية ومجلس الأمن القومي، وفقا لما ذكرته صحيفة "إكسبريس تريبيون" الباكستانية. 
وخلال الاجتماع أكد قريشي مجددا موقف إسلام آباد لتسريع عملية السلام، مشيرا إلى أن إحلال السلام في المنطقة مسؤولية مشتركة.
من جانبه، شكر خليل زاد باكستان على توسطها في المحادثات التي اُجريت مؤخرا بين الولايات المتحدة وطالبان في أبو ظبي، والتي حضرها ممثلون عن حركة طالبان والولايات المتحدة ومسؤولون من باكستان والمملكة العربية السعودية، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها قادة طالبان العسكريون والسياسيون مفاوضات، مما جدد آمال التوصل إلى اتفاق سلام محتمل. 
يُشار إلى أن المبعوث الأمريكي في مهمة لتسريع عملية السلام الأفغانية مع دخول الحرب في أفغانستان عامها التاسع عشر، وقد عقد سلسلة من الاجتماعات مع القيادة الباكستانية كجزء من جهود واشنطن المتجددة لإحضار حركة طالبان إلى مائدة المفاوضات.
وجاءت الدفعة الأخيرة من الجهود التي تبذلها باكستان من أجل تحقيق السلام في أفغانستان بعد أن بعث الرئيس دونالد ترامب برسالة إلى رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يطلب فيها مساعدة باكستان من أجل تسوية الصراع الأفغاني عن طريق التفاوض.
وفي الرسالة، سعت الولايات المتحدة إلى الحصول على دعم كامل من باكستان لتعزيز عملية السلام الأفغانية، وجاءت تلك المراسلات بعد أن اتهم ترامب باكستان في وقت سابق بأنها لا تفعل شيئا على الرغم من تلقي مليارات الدولارات كمساعدات.
ورد رئيس الوزراء الباكستاني على هذه الاتهامات من خلال تقديم المشورة لواشنطن لتقييم كفاءتها في الحرب على الإرهاب بدلا من جعل باكستان كبش فداء لفشلها.
على الرغم من أن الولايات المتحدة وباكستان لديهما الآن وجهات نظر مشتركة حول البحث عن حل سياسي للمشكلة الأفغانية، فإن ضعف الثقة بين البلدين هو العقبة الحقيقية، فالعلاقات بين البلدين متوترة رغم الجهود الأخيرة لإعادة ضبط العلاقات المضطربة.