البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

ورش العمل التركية مقابر للسوريين.. حريق يتسبب في مقتل 5 عمال و48 عاملا سوريا لقوا حتفهم في أماكن العمل العام الماضي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

ذكر موقع دوفار الإخباري التركي أن خمسة عمال سوريين لقوا حتفهم نتيجة حريق في ورشة أثاث في العاصمة التركية أنقرة. 
وقال دوفار نقلا عن وزارة الداخلية التركية ان عمال الاطفاء انقذوا خمسة عمال اخرين في المبنى المؤلف من اربعة طوابق. 
وقالت وزارة الاسرة والسياسات الاجتماعية إنها عينت مفتشين للتحقيق في الحريق، ومعرفة الاسباب.
فيما أفاد موقع "سول" الإخباري اليساري التركي، أن 48 عاملًا سوريًا فقدوا حياتهم في حوادث أماكن العمل العام الماضي، وفقًا للسجلات المتوفرة.
وتحدث سول إلى التجار الذين يديرون ورشات مماثلة لتلك التي أحترقت في منطقة سيتلر في أنقرة. 
ويعمل اللاجئون السوريون غير المسجلين هناك مقابل أجر شهري متوسطه 1000 ليرة (186 دولار)، حسب قول سول نقلا عن تجار. 
وقال التجار الاتراك إنه إذا قمت بتوظيف عامل تركي، بما في ذلك التأمين الاجتماعي والمعيشة اليومية، فإن تكلفة هذا الامر يصل إلى 3000 ليرة (559 دولار)، لكن السوري يكلف فقط 1000 ليرة. 
قال سول إن معظم ورش العمل في المنطقة لم يكن بها سلالم طوارئ، ولكنها استخدمت مواقد للتدفئة. 
وقال اثنان وتسعون في المائة من اللاجئين السوريين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 سنة إنهم يواجهون التمييز في سوق العمل التركي، وفقًا لدراسة نشرت في سبتمبر عام 2018 من قبل مركز جامعة باهشيشهر للبحوث الاقتصادية والاجتماعية (بيتام). 
وقال العمال السوريون الشباب إنه بالمقارنة مع العمال الأتراك،فإنهم يحصلون على أجور أقل، ويعملون لساعات أطول، ولا يدفعون مقابل العمل الإضافي، ولديهم فترات راحة أقصر. 
وأبرزت الأبحاث أن 20 ألف عامل فقط من أصل 4 ملايين لاجئ سوري في تركيا لديهم تصاريح عمل. 
وقال أويسال إن أصحاب العمل مسؤولون عن التقدم بطلب للحصول على تصاريح عمل للسوريين، لكنهم عادة ما يتجنبونها لعدة أسباب. 
ويتعين على أرباب العمل دفع مبلغ سنوي قدره 300 ليرة (59 دولارًا) لكل عامل.
كمساهمة للضمان الاجتماعي عند توظيفهم للسوريين. ناك أيضًا حد 10٪ لعدد الشركات العاملة السورية التي يمكن توظيفها. ولتحقيق هذه العتبة، يتعين على أصحاب العمل التقدم بطلب إلى وكالة التوظيف التركية وإثبات عدم وجود عمال أتراك للعمل.