البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الجيش الليبي يطلق عملية عسكرية لتحرير الجنوب من ميليشيات الإرهاب

الجيش الليبي
الجيش الليبي

دفع الجيش الليبي تعزيزات إلى الجنوب الغربي في إطار العملية العسكرية الضخمة التي أطلقها، الثلاثاء الماضي، لتطهير المنطقة من الجماعات المتشددة.
وأظهرت لقطات مصورة، نشرها الجيش الليبي الأربعاء، خروج آليات عسكرية من قاعدة عسكرية شرقي البلاد، متجهة إلى الجنوب للمشاركة بالمعارك ضد الإرهاب.
وكان المتحدث باسم الجيش، العميد أحمد المسماري، أعلن أن قائد القوات المسلحة، المشير خليفة حفتر، أمر ببدء المعركة لـ"تطهير" جنوب البلاد من المتشددين والعصابات الاجرامية.
والأربعاء، كشف المسماري أن القوات المشاركة في المعركة تمكنت من التقدم "في مناطق عدة في الجنوب" من قاعدة جوية على بعد 650 كيلومتر من العاصمة الليبية طرابلس.
وأضاف المسماري أن الهدف هو "ضمان الأمن للسكان في جنوب غرب البلاد وحمايتهم من الإرهابيين، سواء كانوا من تنظيم داعش أو القاعدة، والعصابات الاجرامية".
وأعلن جيش ليبيا الوطني أنه يتطلع لتأمين المنشآت النفطية، ومواجهة تدفق المهاجرين المتجهين شمالا نحو شواطئ المتوسط، بالإضافة إلى دحر الجماعات المتشددة.
ودعا الجيش الجماعات المسلحة في المنطقة المستهدفة، والذين هم بمعظمهم مقاتلين قبليين، إلى الانسحاب من المنشآت المدنية والعسكرية.
وتعد العملية العسكرية في الجنوب تطورا كبيرا طال انتظاره في هذه المنطقة الشاسعة، التي ستحقق استعادتها عددا من الأهداف العسكرية والاستراتيجية في اتجاه تحرير كافة الأراضي الليبية.
فالحدود التي تمتد على طول 4389 كيلومترا وتتقاسمها ليبيا من الجنوب مع السودان وتشاد والنيجر، أضحت هاجسا أمنيا ومعبرا مفتوحا للجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية، لتشكل عائقا أمام استعادة الأمن وتوجيه التنمية في مناطق الجنوب.
ويمثل الجنوب أهمية استراتيجية كبيرة في المعركة التي يخوضها الجيش الليبي من أجل استعادة الأمن والاستقرار في كافة أنحاء البلاد، فعبر أطرافه المترامية تجد الجماعات الإرهابية مساحة كبيرة للتمركز والاختباء، وأيضا قواعد انطلاق لشن عملياتها ضد المدن الليبية.
ويسهم الجنوب الليبي بنحو نصف إنتاج ليبيا من النفط بمقدار نصف مليون برميل يوميا، بينما يشكل انتشار الجماعات المسلحة تحديا أمام التنمية الاقتصادية في هذه المناطق.