البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

القضايا العرقية والسياسية على طاولة "جولدن جلوب"

جولدن جلوب
جولدن جلوب

على مدار العام الماضي، رفعت المهرجانات السينمائية العالمية، شعار «لا للتحرش»، وذلك من خلال بعض المظاهر التى لجأت لها نجمات العالم، والتى انطلقت من حفل جوائز «جولدن جلوب»، حيث ارتدت العشرات منهن الفساتين السوداء، ليعبرن من خلالها عن تضامنهن مع ضحايا التحرش، كما حرصت الكثير من هذه المحافل أيضا على استضافة صناع السينما من النساء لتقديم حفلات توزيع الجوائز، بجانب تخصيص فقرات لكل منهن على المسرح للحديث عن رفضهن لهذه الممارسات داخل هوليوود وضرورة التصدى لها، ما جعل الاهتمام بالأعمال السينمائية الجيدة يتضاءل، فى الوقت الذى تصاعدت فيه أسهم حركات مناهضة التحرش الجنسى مثل «مى تو» و«تايمز أب».
ويبدو أن هذا العام سيشهد تركيزًا أكبر على موضوعات الأعمال السينمائية التى تشهد منافسة حادة فيما بينها مع اقتراب موسم الجوائز الكبرى، حيث حجزت القضايا السياسية والعرقية مقعدًا رئيسيًا على الخريطة السينمائية، تمكنت أيضا من السيطرة على ترشيحات الجوائز بفئات عدة.
البداية مع فيلم «Vice» للمخرج الحائز على الأوسكار آدم مكاي، الذى تصدر قائمة ترشيحات «جولدن جلوب» بـ6 فئات رئيسية، هى: «أفضل فيلم موسيقى كوميدي، أفضل ممثل بفيلم موسيقى كوميدي، أفضل ممثلة مساعدة بفيلم درامى موسيقى كوميدي، أفضل ممثل مساعد بفيلم درامى موسيقى كوميدي، أفضل مخرج، أفضل سيناريو؛ يتناول الفيلم قصة حياة ديك تشينى (كريستيان بيل) السياسية وصعوده ليصبح أقوى نائب رئيس فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، بفضل سياساته التى غيرت شكل العالم الذى كنا نعرفه من قبل.
ضمت أيضا الترشيحات فيلم «A Private War» الذى تقوم ببطولته الممثلة الإنجليزية الشهيرة روزاموند بايك، ويتناول السيرة الذاتية للصحفية البريطانية مارى كولفين، التى تُعد واحدة من أشهر مراسلى الحروب، التى يدفعها تمردها وشغفها للتواجد بالعديد من مناطق الصراع حول العالم، ما جعلها تفقد عينها اليمنى أثناء تغطيتها للحرب فى سيريلانكا عام 2001، مرورًا بتغطيتها للحرب فى أفغانستان والعراق والصراعات بالشرق الأوسط عقب ثورات الربيع العربي، وانتهاء بمقتلها عام 2012 خلال قصف الجيش السورى على مدينة حمص.
أما القضايا العرقية فكانت حاضرة على مائدة «جولدن جلوب»، حيث ترشح فيلم «Green Book» للمخرج بيتر فاريلى لـ3 جوائز؛ والفيلم يوثق فترة هامة فى تاريخ المجتمع الأمريكي، حيث كانت الخلافات العرقية على أشدها، خاصة فى الجنوب الأمريكى الذى تدور خلاله أحداث الفيلم، بعدما يقرر عازف الجاز الشهير ذو البشرة السمراء دون شيرلي، اصطحاب سائق أبيض يُدعى تونى ليب، خلاله جولته الموسيقية فى الولايات الأمريكية الجنوبية أواخر الستينيات؛ ونال بطلا الفيلم فييجو مورتينسين وماهرشالا على ترشيحات جوائز أفضل ممثل وأفضل ممثل مساعد بجانب ترشيح الفيلم لجائزة الأفضل فى فئة الموسيقى الكوميدي.
فيلم «BlacKkKlansman» للمخرج القدير سبايك لي، لم يبتعد كثيرًا عن فيلم «Green Book» سواء فى الفترة الزمنية أو التيمة الأساسية للأحداث، فالقصة معظمها مبنى على أحداث حقيقية وقعت خلال فترة السبعينيات، حول ضابط شرطة أفريقى أمريكى من (كولورادو) يُدعى رون ستالوورث، ينجح فى التسلل إلى أحد تجمعات (كو كلوكس كلان) المحلية - وهى حركات تؤيد بعض المواقف الرجعية المتطرفة والعنيفة ضد السود - إلى أن يصبح رئيسًا لإحداها؛ بطلا الفيلم جون ديفيد واشنطن وآدم درايفر، ترشحا أيضا لجوائز أفضل ممثل وأفضل ممثل مساعد، بجانب ترشيحات أفضل فيلم درامى وأفضل إخراج.