طهران ترد على العقوبات الأمريكية بـ"القرصنة".. هاكرز إيراني يحارب الولايات المتحدة بدعم من حكومة الملالي.. ومحاولات لاقتحام "البريد الإلكتروني" لـ12 مسئولا في وزارة الخزانة وخبراء النووي
احتدم الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، في الآونة
الأخيرة، خاصة بعد فرض عقوبات اقتصادية جديدة، مما أدى إلى انهيار كامل في
الاقتصاد والعملة الإيرانية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في مايو الماضي أن الولايات المتحدة سوف تنسحب من الصفقة النووية الإيرانية وهو ما أشعل الصراع بين واشنطن وطهران.
وقال ترامب إن الاتفاقية سمحت لإيران بمواصلة تطوير الأسلحة النووية
سرا وقدمت لها الأموال لدعم العنف في أنحاء الشرق الأوسط.
وتخطط إيران حاليًا لكيفية الرد على تلك العقوبات، وبدأت في التفكير
في الرد عن طريق "القرصنة الإلكترونية"، والعمل على اختراق المؤسسات
الأمريكية وكل ما يخص المسئولين الأمريكيين والخبراء النوويين الدوليين.
وأبرزت تقارير أن مجموعة من "الهاكرز" التابعين والمدعومين
بشكل مباشر من الحكومة الإيرانية يحاولون التسلل إلى رسائل البريد الإلكتروني
الشخصية للمسؤولين الأمريكيين والخبراء النوويين الدوليين.
وحسبما ذكرت تقارير صحفية أمريكية، تم الاستناد إلى تلك المعلومات
التي تم جمعها خلال التحقيق من قبل شركة أمن الإنترنت "سيرتفا"، ومقرها
لندن.
وحسبما أبرزت وكالة "اسوشيتدبرس"، وراديو "فويس أوف
أمريكا، فإن المجموعة، المعروفة باسم شارمينغ كيتن، يعتقد أنها حاولت اقتحام رسائل
البريد الإلكتروني الخاصة لأكثر من 12 مسؤولًا في وزارة الخزانة الأمريكية.
وجرت المحاولات على مدار الشهر الماضي، وشملت الأهداف الأخرى الخبراء
النوويين الذين كانوا قد أشرفوا على الاتفاق النووي، والذي تم توقيعه في عام 2015
مع إيران بالإضافة إلى ذلك، سعى القراصنة إلى اقتحام رسائل البريد الإلكتروني لبعض
العلماء النوويين العرب وأعضاء المجتمع المدني الإيراني.
كما تم استهداف موظفي المجموعات البحثية الأمريكية الرئيسية،
المعروفة باسم "مراكز الفكر والرأي"، وكان أحد الأهداف فريدريك كاغان،
الذي يعمل في معهد أميركان إنتربرايز، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، وقد كتب الباحث
عن جهود التجسس على الإنترنت في إيران.
وقالت سيرتفا" إن تحقيقاتها توصلت إلى أن المتطفلين استخدموا
وسائل وبرامج لجعل هذا الاختراق يبدو وأنه يحدث من فرنسا وهولندا، لكن الشركة قالت
إنها كشفت أدلة قوية تثبت أن المتسللين كانوا يعملون من داخل إيران.
وسبق أن نفت إيران مسؤوليتها عن عمليات القرصنة، متهمة الولايات
المتحدة بأنها دائما ما توجه اتهامات باطلة.
كما أبرز التقرير إنه من ضمن الأهداف التي حددتها إيران كان عالما
يعمل في مشروع نووي مدني لوزارة الدفاع الباكستانية، وأخر عمل في مفاعل الأبحاث
والتدريب في مدينة الرمثا الأردنية، وثالث كان باحثًا رفيع المستوى في لجنة الطاقة
الذرية في سوريا.
وأشار التقرير إلى إن الأفراد الثلاثة المستهدفين كانوا يولون
اهتماما بالتكنولوجيا النووية.
وكان أيضًا من ضمن الأهداف جاي روبرتس، مساعد وزير الدفاع الأمريكي
للبرامج الدفاعية النووية والكيميائية والبيولوجية – وكان من ضمن المسؤولين
المكلفين بالإشراف على الترسانة النووية الأمريكية.
وكان جاريت بلان، وهو مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، من ضمن الأهداف أيضًا، حيث شارك في تنفيذ الصفقة النووية في عهد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما.