البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

تعرف على 8 أعمال مسرحية في حياة نجيب محفوظ

الأديب العالمي نجيب
الأديب العالمي نجيب محفوظ

"الجبل" و"الشيطان يعظ" آخر أعمال الأديب العالمي نجيب محفوظ المسرحية، بعد كتابة 6 نصوص مسرحية قصيرة ذات الفصل الواحد، وانحصرت أعماله المسرحية بين عامي 1967 حتى 1979 وهي جزء من عالمه الإبداعي، ونشرت الخمس نصوص الأولى في جريدة الأهرام ما بين شهري أكتوبر وديسمبر 1967، وهم "يحيي ويميت، تركة، النجاة، مشروع للمناقشة، المهمة"، ثم بعد ذلك مسرحية "المطاردة" وهي العمل السادس له ضمن مجموعة القصصية "الجريمة" عام 1973، وعلى الرغم من إنتاجه الغزير في الرواية والقصة والشعر، وهو أكثر أديبا تحولت أعماله إلى سينمائية ودرامية ومسرحية. 
وعن علاقة الأديب العالمي نجيب محفوظ بالمسرح قال في حوار له نشرته مجلة المسرح في عدد نوفمبر الصادر في عام 1979: إن علاقتي بالمسرح كمشاهد علاقة قديمة جدا، ففي سن الطفولة حضرت بصحبة أبي بعض مسلسلات الريحاني وعلي الكسار، وبدءا من سنة 1925 عرفت الطريق إلى روض الفرج، وكان حافلًا بمقلدي الريحاني وعلي الكسار وشاهدت كثيرا من المسرحيات التي كانوا يقدمونها في أزمنة سابقة أثناء الحرب العظمى في 1914 وبعد ذلك عرفنا طريقنا إلى المسرح المصري في الثلاثينيات.
وأضاف في تصريحاته من خلال هذا الحوار: لما بدأت تثقيفي الأدبي كان المسرح بطبيعة الحال في طليعة قراءاتي الدراسية، فقرأت ما استطعت من قديمه ممثلا في الإغريق، جوته، شكسبير، كورني، راسين، ثم المعاصرين في ذلك الوقت أمثال إبسن، شو، تشيخوف، وغيرهم، مؤكدا أنه أطلع على مختلف تيارات المسرح الذي لا تقل متابعته عن الرواية أو القصة القصيرة أو الشعر.
فيما قال المخرح المسرحي ناصر عبدالمنعم، إن تراث الأديب العالمي نجيب محفوظ يعد كنز للمسرحيين، فبحث ونقب الكثير منهم في هذا التراث من أجل استغلاله في أعمال مسرحية، من أجل تعارف الأجيال على هذا الأديب الجليل صاحب جائزة نوبل.
وطالب عبدالمنعم، من ورثة الأديب العالمي نجيب محفوظ بالموافقة على إحياء تراثه من جديد وطرح أعماله حتى يتعرف عليها الأجيال الحالية والقادمة. 
وأضاف المخرج المسرحي عادل عبده، إنه كان يعمل على مسرحية "زقاق المدق" المأخوذة عن رواية الأديب العالمي نجيب محفوظ، وذلك بعد استغلال الرواية من أسرته، وكان المقرر افتتاحها على خشبة مسرح الريحاني، حيث تعامل مع النص بشكل احترافي، حتى يظهر بالصورة المشرفة التي تليق بالأديب العالمي نجيب محفوظ، مشيرا إلى أن مسرحيته ليست الأولى التي تتناول رواية محفوظ "زقاق المدق"، كاشفا أنها قد قدمت في فترة الثمانينيات من بطولة الفنانة معالي زايد وصلاح السعدني وسيد زيان وإخراج حسن عبدالسلام وإنتاج شريف خفاجة، ولكن تخلى مخرج العرض عن العمل لأنه يحتاج إلى ميزانيات مفتوحة، مؤكدا أنه سوف يعمل عليه مرة أخرى خلال الفترة المقبلة، متمنيا أن يرى أعمال نجيب محفوظ تغزو مسارح مصر حتى تظل قيمته الأدبية عالقة في أذهان الأجيال الحالية والمقبلة.
وقال المخرج جلال عثمان، إنه قدم مسرحية "شقة عم نجيب"، من انتاج مسرح الغد، والتي تدور أحداثها في استعادة عالم الأديب نجيب محفوظ الذي طرحه خلال شخصيتي "سعدية"، "عباس" وهما يمثلا الطبقة المتوسطة وفي محاولات دائمة لإتمام زواجهما إلى أن يجدا إعلان في "قرطاس ترمس" على كورنيش النيل عن شقة للإيجار على النيل في العجوزة، فيأخذهم الطموح والأمل للسكن في هذه الشقة وتبدأ رحلة مقابلة أشباح شخصيات "نجيب محفوظ" التي تظهر لهم تباعا وتتوالى الأحداث داخل العمل، مطالبا بتجسيد أعمال نجيب محفوظ على خشبات المسرح.
فيما قرر الفنان اسماعيل مختار، رئيس البيت الفني للمسرح، خلال خطته إنتاج رواية الكاتب الكبير نجيب محفوظ "أفراح القبة" وتقديمها كعرض مسرحي، حيث أسند مهمة الكتابة والإخراج لمحمد يوسف، وتتناول قصة إحدى الفرق المسرحية خلال حقبة السبعينيات.