البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

اليوم الوطني للإمارات.. رحلة القضاء على خلايا "الإخوان" السرطانية

البوابة نيوز

الشيخ خليفة بن زايد أكد دعم شرعية مطالب الشعب المصري فى ثورة 30 يونيو

قطع المعونة عن تونس بعد سيطرة «إخوان تونس» على مقاليد السلطة 

عقب اندلاع «ثورات الربيع العربي» عملت الإمارات على محاربة كل قوى الإرهاب والتطرف حول العالم، وعلى رأسها جماعة «الإخوان» بوصفها أساس وأصل كل تنظيمات الإسلام السياسي والتكفيري والمسلح، خاصة أن جماعة «الإخوان» لم تقدم في تاريخها كله أي بادرة حسن نيةٍ، بل تأخذ دائمًا خط الهجوم وتعزيز كراهية أتباعها ضد أوطانهم.

وفى عام ٢٠١٢، أثناء حكم «الإخوان» في مصر، تبنّت «الإرهابية» حينها وبشكلٍ رسمي حملةً للهجوم على دولة الإمارات، وعبّرت عن ذلك بعدة طرقٍ منها: تصريحات المتحدثين باسمها كمحمود غزلان، والمواد التي تنشرها على مواقع الجماعة الرسمية كموقع حزب «الحرية والعدالة» بمصر، وأوامرها لكوادرها داخل الإمارات ودول الخليج بتصعيد الهجوم على الإمارات، بخلاف تلك المداهنة التي كانت تحدث مع دولة قطر، التي كانت تدعم ولا تزال «الجماعة». 

وفى ذلك العام اتخذت دولة الإمارات قرارًا سياديًا لحماية الدولة والشعب من خلال إعلانها الكشف عن تنظيمٍ سرى يهدّد أمن البلاد وله علاقات وأجندات خارجية في مجموعة تهمٍ، تصل في مجموعها وعند ثبوتها حدّ الخيانة الوطنية، وأصدرت النيابة العامة وقتها أوامر الاعتقال، وهى تتولى التحقيق قبل إحالة المتهمين إلى القضاء الذى سيصدر حكمه النهائي.

إخوان مصر 

شهد عام 2012 أثناء تولي المعزول محمد مرسي، وجماعته، الحكم في مصر، احتدم الصدام بين الإخوان والإمارات، بعد أن اعتبر الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي في أكتوبر 2012، أن "الإخوان"، جماعة لا تحترم السيادة الوطنية، ويعملون على اختراق هيبة الدول وقوانينها، وأثارت تصريحات وزير الخارجية الإماراتي أزمة مشتعلة داخل مكتب إرشاد جماعة الإخوان بمصر، فاجتمع خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة بأعضاء مكتب الإرشاد في ساعة متأخرة من ذات اليوم، لمناقشة الموقف الرسمي للجماعة من تصريحات المسئولين الإماراتيين.

كما تردد – وقتها- أن الشاطر قرر التوجه للإمارات بعد يومين من تصريحات الشيخ عبد الله بن زايد، لإثبات براءة الجماعة من التهم الأخيرة في قضية قلب نظام الحكم بالإمارات، لكن الحكومة الإماراتية رفضت مقابلة الشاطر رغم جهود الوساطة التي بذلها مرشد الجماعة الدكتور محمد بديع لإنجاح اللقاء. من جانبه حاول الشاطر مرة أخرى التوسط لدى السلطات الإماراتية، من أجل الإفراج عن المعتقلين من الشبكة التنظيمية من الإخوان الإماراتيين (60 عضوًا) لكن الإمارات رفضت وساطة الشاطر، لأن القضية برمتها أصبحت في عهدة القضاء الإماراتي ولا يمكن لأي أحد أن يتدخل في سير العدالة.

هكذا استمر الحال، حتي اندلعت ثورة ٣٠ يونيو ضد حكم «الإخوان»، الذى كان يحظى بدعم قطري، وهنا تجلى الموقف الإماراتي في مبادرة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات بالاتصال بالقيادة المصرية الجديدة، معربًا لها عن عزمه الوقوف إلى جانب مصر ودعم شرعية مطالب شعبها

ثم تلا ذلك قيام وفد إماراتي رفيع المستوى بزيارة مصر في رسالة سياسية شجاعة أكدت للعالم انحياز الإمارات الكامل لثورة المصريين ضد حكم «الإرهاب»، وأكد حينها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبي، أن الإمارات ماضية في الوقوف بجانب مصر قيادتها وشعبها في تحقيق تطلعاته في الاستقرار والتنمية والبناء، مشيرًا إلى دور مصر الحيوي بما تملكه من تاريخ مشرف، وثقل استراتيجي في دعم القضايا العربية.

الشرق الأوسط

وكما هو الحال مع فرع التنظيم في الداخل الإماراتي والداخل المصري، راهنت الإمارات على إنقاذ العالم والمنطقة من شرور جماعة «الإخوان» بالتصدي لها في الداخل والخارج، والغاية العظمى تكمن في غاية واحدة هي إضعاف شبكات الإسلام السياسي، للقضاء نهائيًا على الإرهاب المنتشر في شتى ربوع العالم، وهنا تجدر الإشارة إلى هجوم الإمارات الحاد على «الإخوان» واصفة إياها بـ«الأرضية الرئيسية لخطاب التطرف والإرهاب».

وحسبما جاء في بيان رسمي صادر عن دولة الإمارات في مايو ٢٠١٧، على هامش مشاركتها فى القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض التي ركزت على مكافحة الإرهاب، ترى الإمارات «الإخوان» على رأس الجماعات المصدرة للفكر المتطرف، كونها تلعب دورا مشبوها لأهداف سياسية، وفى البيان نفسه قالت الإمارات: «إن التطرف والإرهاب لا يرتبطان بثقافة أو دين أو مجتمع أو دولة، وإنما هما الخطر الذى يواجهنا جميعا بلا استثناء». 

قطعت الإمارات عن تونس أي شكل من أشكال المعونة بعد أن كانت، قبل عام ٢٠١١، ثاني شركائها التجاريين بعد ليبيا، بسبب سيطرة «إخوان» تونس على مقاليد السلطة برئاسة راشد الغنوشي، ولا تزال سياسة الإمارات تجاه «الإخوان» في تونس سارية.