البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

إيليا أبو ماضي.. شاعر الأمل والتفاؤل

إيليا ابو ماضي
إيليا ابو ماضي

تحتفي الأوساط الثقافية اليوم الجمعة بذكرى فاة الشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي والذي توفي في مثل هذا اليوم من العام 1957م، ويعتبر من أهم شعراء المهجر في أوائل القرن العشرين.
ولد إيليا أبوماضي عام 1890، فى عائلة بسيطة لذلك لم يستطع أن يدرس فى قريته سوى الدروس الابتدائية البسيطة؛ فدخل مدرسة المحيدثة القائمة فى جوار الكنيسة، عندما اشتد به الفقر، رحل إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة مع عمه فى التبغ، وهناك التقى بأنطون الجميل، الذى كان قد أنشأ مع أمين تقي الدين مجلة "الزهور"، فدعاه إلى الكتابة بالمجلة، فنشر أولى قصائده بالمجلة.
يعتبر إيليا من الشعراء المهجرين الذين تفرغوا للأدب والصحافة، ومن يقرأ قصائده الشعرية سيجد غلبة الجانب الإنساني على سائر أشعاره نظرا للطبيعة التي كانت تحيطه من كل جانب في قريته "المحيدثة" والتي كانت تزخر بكل أشكال الجمال الأخضر والجداول المغردة للجمال، فتعلم حب الطبيعة وتعلق بمناجاتها على الرغم من نشأته في ظل ظروف فقيرة وقاسية جعلت منه رسولا للفقراء، وهو ما جعله ينحاز إلى الكتابة عن المساواة الاجتماعية كما تميز شعره بالجنوح باتجاه الغربة نظرا للتشرد الذي عانى منه الشاعر الذي اغترب عن وطنه.
أصدر أبو ماضي مجلة "السمير" عام 1929م، التي تعد مصدرا أوليا لأدب إيليا أبي ماضي، كما تعد مصدرا أساسيا من مصادر الأدب المهجري، حيث نشر فيها معظم أدباء المهجر الشمالي كثيرا من إنتاجهم الأدبي شعرا ونثرا لتستمر في الصدور حتى وفاته.
كتب أبو ماضي العديد من الدواوين الشعر التي لاقت شهرة واسعة ومنها ديوان ديوان "تذكار الماضي"، ديوان "تبر وتراب" وديوان "الجداول"، وديوان "الخمائل" وديوان "إيليا أبو ماضي" وديوان " قصيدة المساء".
أطلق النقاد على أبو ماضي لقب "شاعر الأمل والتفاؤل"، ووصفه بأنه يحمل روح الشرق في المهجر، حمل هم أمته.