الثورة مستمرة في القلعة الحمراء قرارات المجلس تثير غضب جماهير الأهلي.. و"الخطيب" في ألمانيا لإجراء جراحة عاجلة
تمخض الجبل فولد فأرا، فلم تنجح القرارات التي خرج بها محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، في تحجيم ثورة الجماهير الغاضبة من النتائج السلبية والأداء السيء الذي تحقق على مدار الفترة الماضية، والذي كان نهايته خسارة بطولة دوري أبطال إفريقيا بثلاثية تاريخية أمام الترجي التونسي دون أداء يٌذكر من المارد الأحمر.
حضر "الخطيب" عدة اجتماعات مع الفرنسي باتريس كاريترون المدير الفني للفريق محمد يوسف، المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة، والدكتور خالد محمود، طبيب الفريق، قدم خلالها الثلاثي تقارير فنية عن حالة الفريق، وسبب التراجع المريب في الأداء طوال الفترة الماضية، ثم عقد المجلس بكامل هيئته اجتماعا هاما، لمناقشة ملف الكرة، وكذلك بعض الأمور الإدارية التي لا تهم الجماهير بالشكل الأكبر، فكل العيون كانت متجهة صوب القرارات المنتظرة، وتقرر عقد اجتماع آخر للمجلس اليوم، السبت.
خرجت القرارات بإلغاء لجنة الكرة، وتوجيه الشكر لعبد العزيز عبد الشافي وعلاء عبد الصادق عضوي اللجنة، بالإضافة لتفويض محمود الخطيب بالإشراف على قطاع الكرة، وثالث القرارات كان إضافة هيثم عرابي لإدارة التعاقدات بالنادي.
وتضمنت القرارات عقد اجتماع لاعتماد القرارات الخاصة بالتغييرات المطلوبة في قطاع كرة القدم، ويعقد بيبو اجتماعا آخر مع لجنة التعاقدات، لتكليفهم بتوفير الاحتياجات العاجلة للفريق الأول في المراكز المختلفة، علي أن تقوم اللجنة بالمتابعة مع بيبو أثناء رحلته العلاجية التي ستبدأ يوم الاثنين المقبل في ألمانيا.
القرارات لم ترض "جماهير الأهلي" التي يقدر عددها بالملايين في كافة ربوع الوطن العربي، والذين كانوا ينتظرون ثورة تصحيح وإصلاح وليس تغيير أفراد من المفترض أنهم تابعون لرئيس يحكم الكل وهو رئيس النادي نفسه، فيرى الجمهور وبعض النقاد أن قرارات الخطيب غير مرضية ولن تؤثر على أداء الفريق، لأن حل لجنة الكرة ليس الحل السحري للأهلي، فقد كانت تعمل في الوقت السابق تحت مظلة الخطيب، وإن كان ترك لهما زمام الأمور فهذا خطأه من البداية.
أما إضافة هيثم عرابي فهو حتى الآن مجرد ملحق على لجنة التعاقدات، فمن شأنه التخبط في العمل داخل اللجنة بسبب وجود عرابي الذي لم يتم الإفصاح عن منصبه ودوره داخل اللجنة حتى الآن، في وجود رئيس اللجنة محمد فضل، والمستشار الخاص بها وهو المهندس عدلي القيعي، ويرى الجمهور ان هذه القرارت تزيد الأمور تعقيدا، ونادي الجميع بان يكون عرابي هو رئيس اللجنة والمسئول الأول عن التعاقدات.
وفي نفس الإطار، لا يزال النادي الأهلي يراهن على شعبية محمود الخطيب الجارفة وحب الجماهير له، وتعاطف الجماهير الغاضبة من سوء إدارة قطاع الكرة، فخرج بيان القرارات تصدره بيبو ومرضه ومدى تضحيته من أجل النادي، بالإضافة إلى خبر آخر بمعاناته من ورم في الرقبة يؤثر على فقرات الظهر، وسوف يخضع لعملية جراحية من أجل إزالة هذا الورم، ومن ضمن المخطط أن يخرج البعض بتمنيات الشفاء العاجل لبيبو حتى يكسب مزيدًا من التعاطف وتمر السحابة بسلام.
ويبدو أن الأهلي لم يتعلم من خطأ تسريب معلومة الـ200 مليون جنيه التي رصدها المجلس من أجل دعم الفريق، فقد كانت لتهدئة الجماهير الغاضبة، ولكنها جاءت بالسلب، وطلبت الأندية مالكة اللاعبين الذين يرغب الأهلي في ضمهم ملايين كثيرة من أجل ضم لاعبيها، بعد انتشار تلك المعلومة بشكل كبير بتسريب من النادي الأهلي نفسه.