البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

برلماني صومالي يكشف عن معلومة خطيرة حول هجوم "فندق الصحافي" بمقديشيو

النائب أحمد معلم
النائب أحمد معلم فقي

كشف النائب في مجلس الشعب الصومالي أحمد معلم فقي، معلومة خطيرة حول الهجوم الإرهابي، الذي شنه مسلحون من حركة الشباب المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة، في 9 نوفمبر الجاري على فندق الصحافي في العاصمة مقديشيو.
ونقلت وسائل الإعلام الصومالية عن فقي، قوله، في مؤتمر صحفي عقده الخميس في العاصمة مقديشيو، إنهم علموا، أن مسلحي حركة الشباب، الذين شنوا الهجوم على الفندق، كانوا يرتدون أحدث زي لجنود الحكومة الصومالية، ومسلحين بأسلحة حصلت عليها الحكومة من جيبوتي. 
وتابع أنهم كانوا يتنظرون تعليقا من الحكومة الصومالية وأجهزتها الأمنية على الهجوم الكبير الذي استهدف نحو 50 من نواب مجلسي الشيوخ والشعب في البرلمان الصومالي ومسئولين حكوميين كانوا مقيمين في الفندق، إلا أن ذلك لم يحدث رغم مرور أسبوع على وقوعه، واصفا الهجوم بأنه مؤامرة كانت تهدف إلى اغتيال نواب ومسئولين حكوميين.
وكانت ثلاث انفجارات كبيرة هزت مقديشيو مساء الجمعة الموافق 9 نوفمبر، بعد شن مسلحي "حركة الشباب" المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة هجمات استخدموا فيها سيارات مفخخة على فندق "الصحافي" في وسط مقديشيو، ما أسفر عن مقتل حوالي 50 شخصا وإصابة أكثر من مائة آخرين، وهي الأسوأ منذ هجمات 14 أكتوبر 2017 في مقديشيو، التي أودت بحياة المئات.
وذكرت "فرانس برس"، أن سيارتين مفخختين انفجرتا قرب فندق "الصحافي" الذي يرتاده سياسيون ومسئولون صوماليون، ثم فجر انتحارى حزامه الناسف في الفندق نفسه، كما حاول مسلحون دخول الفندق، الذى يقع قرب تقاطع مزدحم فى وسط مقديشيو، فيما أشارت مصادر في وزارة الأمن الصومالية إلى أن 4 من مسلحي حركة الشباب الذين كانوا ضمن المجموعة التي شنت الهجمات الانتحارية قتلوا، وأكدت المصادر ذاتها أن جميع من كانوا في فندق الصحافي الذي استهدفه المهاجمون نجوا ولم يصابوا بأذى، فيما وقعت معظم الخسائر في صفوف المدنيين، الذين كانوا يمرون في المكان وقت الهجمات.
وتسعى حركة "الشباب"، للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.
وبعد طردها من مواقعها في مقديشيو في عملية مشتركة بين القوات الصومالية والإفريقية، عام 2011، فقدت "حركة الشباب" سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد، وتتركز معظم هجمات الحركة في مناطق بولايات هيرشبيلي وجوبالاند في جنوب الصومال، كما تنفذ هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال.
ولقي 6 أشخاص من بينهم جنود ومدنيون مصرعهم وأصيب 15 آخرون بجروح في 2 سبتمبر الماضي، إثر هجوم انتحاري بواسطة سيارة مفخخة استهدف مقر مديرية هولوداغ وهي هيئة حكومية بالعاصمة الصومالية مقديشيو.
وذكر موقع "الصومال الجديد" حينها، أن الهجوم دمر المقر ومدرسة قرآنية بقربه، وأثر أيضا على المنازل القريبة.
وقد تبنت حركة "الشباب" مسئولية الهجوم، وقال المتحدث العسكري باسمها عبد العزيز أبو مصعب، إن الحركة استهدفت اجتماعا كان يعقد في مقر مديرية هولوداغ وادعى أنهم قتلوا 10 أشخاص.