البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

رامي مالك يجسد فريدي ميركوري في "Bohemian Rhapsody"

رامى مالك
رامى مالك

طرح مؤخرًا بدور العرض المصرية الفيلم الأمريكي «بوهيميان رابسودي» بطولة الفنان الأمريكي ذو الأصول المصرية رامي مالك، حيث يتناول العمل السيرة الذاتية لرحلة صعود فرقة «الروك» البريطانية «كوين»، والتي حققت نجاحًا كبيرًا وتعد من أهم الفرق البريطانية الموسيقية بداية من كونهم مجموعة من الطلبة الجامعيين اليافعين وحتى الحفل الخيرى الأسطورى الذى قدموه فى عام 1985 التابع لإذاعة «Live Aid» لجمع التبرعات لمساعدة إثيوبيا على مواجهة المجاعة.
ويلقى العمل الضوء على حياة المغني الرئيسي للفرقة فريدي ميركوري، وشغفه بالموسيقى وعلاقاته وميوله الجنسية، وعلاقته بماري أوستن حبيبته وصديقته التي ظلت معه حتى اللحظات الأخيرة في حياته، ووصفها بـ«حب حياته الكبير».
لم يكن مالك أول المرشحين للقيام بدور فريدي ميركوري، فقد ترشح عدد كبير من الممثلين للعب الدور قبله، من بينهم ساشا بارون كوهين، وبن ويشا، وأرسل مالك مقطع فيديو لنفسه وهو يغنى إحدى أغاني فريق كوين، إلا أنه تفاجأ عندما التقى بالمسئولين عن الفيلم أنه لم يشاهدوه قبل أن يتواصلوا معه، وأوضحوا له سبب اختياره للعب الدور هو إعجابهم به بعد مشاركته Mr Robot. 
قال مالك، في الحوارات والمقابلات، إنه لم يتعاون مع مُدرب أو مصمم رقصات، ولكنه عمل مع مدرب حركة، وخلال تحضيره للدور، جعله مُدربه يدرس حركات ورقصات ليزا مينيلى فى فيلم Cabaret (1972)، وكذلك حركات ورقصات مجموعة من المطربين المشهورين مثل ديفيد باوي، وجيمى هندريكس، واريثا فرانكلين، وبالتأكيد استعراضات فريدي ميركوري.
وكذلك تم تصنيع أسنان اصطناعية خصيصًا لمالك، حتى يبدو شبيهًا بفريدى ميركوري، إذ إن المغني البريطاني كان لديه 4 أسنان زائدة فى فكه العلوى، فدفعوا الأسنان الأمامية إلى الأمام، ولم يفكر أبدًا فى تعديلهم، ظنًا أنهم كان لهم تأثير فى أن يكون صوته مميزًا إلى هذه الدرجة.
وعن اختيار بقية الممثلين بالفيلم لم تكن هناك رغبة من الشركة المنتجة فى اختيار أسماء كبيرة؛ لأن الجمهور إذا لم يقتنع بأداء الممثلين في أول 20 دقيقة من الفيلم فقد فشل، وهذا كان التحدى بالنسبة لفريق العمل.
يحمل الفيلم اسم أغنية «بوهيميان رابسودي»، أحد أهم وأشهر أغانى الفرقة، والتى يعتبرها النقاد والموسيقيون تحفة فنية، فهى عبارة عن متتابعة موسيقية مكونة من عدة أقسام، تبدأ بمقدمة ثم مقطع أوبرالي، ومقطع هارد روك، حتى يأتى مقطع ختامي، وحققت الأغنية نجاحًا منقطع النظير في العام الذي طُرحت فيه بريطانيا وإيرلندا وكندا والولايات المتحدة وغيرها من الدول، ثم عادت إلى الصدارة مرة أخرى عقب وفاة فريدي ميركوري بسنة واحدة.
وتم تشغيل أغانيهم في أهم الأحداث والفعاليات التي شهدها العالم، كان آخرها حفل الزفاف الملكي الأسطوري للأمير هاري وزوجته ميجان ماركل.
ويعد ميركورى من الشخصيات التى ألهمت العديد من المغنين والفنانين الكبار والمشهورين أمثال كاتي بيري، والتي قالت إنه لا يزال إحدى الشخصيات التي أثرت فيها بشكل كبير، فطريقته الساخرة في كتابة كلماته، وعدم مبالاته بأحد ألهمها كثيرًا في حياتها الموسيقية.
وبالإضافة إلى ولعه الموسيقي، كان فريدي يحب التسوق، خاصة لشراء هدايا للآخرين، كان معروف بكرمه الشديد، وكان يشتري لهم هدايا باهظة الثمن، من بينها العطور والساعات والمجوهرات، وكان عاشقًا للقطط ولديه الكثير منها. 
على عكس الكثير من الفرق الغنائية التي ظهرت في السبعينيات والثمانينيات، وخاب نجمها بعد فترة، ما زالت «كوين» موجودة بقوة على الساحة الفنية حتى الآن، ويمتد معجبيها من الولايات المتحدة إلى بريطانيا واليابان، ويرجع ذلك إلى أن موسيقاهم كانت مختلفة تمامًا، ومناسبة لكل الأذواق والأعمار.
الجدير بالذكر، أن رامي مالك ممثل أمريكي من أصول مصرية، حصل على جائزة «برايم تايم إيمى» و«جولدن جلوب كريتكس تشويس» عن دوره فى مسلسل Mr. Robot، الذى عُرض عام 2015. 
بدأ مسيرته المهنية عام 2004، ثم قام مالك بعدة أدوار في العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية من بينها دوره فى ثلاثية Night at the Museum، ومسلسل War at Home، وLarry Crowne، ويقوم ببطولة فيلم Papillon، المقرر طرحه في دور العرض نهاية هذا العام، ومن المتوقع أن ينافس على العديد من الجوائز بعد تحقيقه نجاحا كبيرا عقب عرضه فى مهرجان تورونتو السينمائي.