البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

في مثل هذا اليوم.. بركان يقتل 20 ألف مواطن في كولومبيا

البوابة نيوز



لقي قرابة 20 ألف شخص حتفهم بعد ثوران بركاني في شمال كولومبيا، كما انتشرت أخبار آنذاك، بأن 4 بلدات في منطقة الأنديز قد دفنت عندما انبعث رماد من البركان، وهم "نيفادو ديل رويز"، مما تسبب في انهيارات طينية.
وكان أكثر المتضررين مقاطعة Armero، ثاني أكبر مدينة في Tolima، على بعد حوالي 50 ميلًا من العاصمة الكولومبية، بوجوتا، وتم تدميرها بفعل البركان تماما، الذي كان يبلغ ارتفاعه 16،200 قدم (4937 مليون)، مدفون بالطين والحصى، وحدث الاندلاع المميت خلال الليل عندما كان معظم سكان البلدة البالغ عددهم 27000 في ثبات عميق.
وبلدة "نيفادو ديل رويز"، المعروف محليا باسم "الأسد النائم"، لم ينفجر منذ ما يقرب من 150 عاما.
وعلى الرغم من أنه يقع على بعد 310 ميل فقط (500 كم) من خط الاستواء، فإن قمة البركان مغطاة بالثلوج، وأبلغت السلطات المواطنين وحذرتهم من الخطر التابع لزيادة نشاط البركان، ولكن مع ذلك، تم إبلاغ المواطنين بأن البقاء في المدينة أمان.
بدأ الانفجار الاول بعد ظهر يوم الاربعاء عندما جاء الرماد ينزل، وطلبت السلطة الإخلاء ولكن تم التخلي عنها عندما هدأ البركان في حوالي الساعة 7مساءا بالتوقيت المحلي.
وبعد 2100 مسافة، بدأ انفجار أكثر خطورة مما تسبب في ذوبان الجليد في القمة وحمل الطين والحطام أسفل الجبل بسرعة تصل إلى 30 ميلا (50 كم) في الساعة.
وتقع بلدة ارميرو في ما يطلق عليها "حلقة النار" وهي منطقة غير مستقرة من القشرة الأرضية تحيط بالمحيط الهادي والتي تضم معظم البراكين النشطة في العالم.
وقد ناشدت الحكومة الكولومبية الأمم المتحدة طلبا للمساعدة، ومع ذلك، فإن جهود الإنقاذ تعوقها الجسور المتساقطة والطرق غير الممهدة.
كان هذا ثاني ثوران فتاك في القرن العشرين بعد ثورة مونبي 1902 في جزيرة مارتينيك الكاريبية التي قتلت 29000 شخص، ووصل عدد القتلى نحو 23ألف مواطن.
بعد اندلاع عام 1985، ظلت نيفادو ديل رويز نشطة لعدة سنوات أخرى، وبلغت ذروتها في الثورات في 1991 و1992.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تسبب فيها البركان في الوفيات، وكان عددهم في عام 1595، قتيل 636 شخصًا بعد أن اجتاح تدفق طيني على سفح الجبل، ثورة أخرى في عام 1845 أدت إلى 1000 حالة وفاة.
بدأ المستوطنون بعد 50عاما من اندلاع البركان، في بناء مدينة Armero مباشرة فوق رواسب الطين المتصلدة، بعد كارثة عام 1985 أعلنت الحكومة موقع المدينة المدفونة لتكون "الأرض المقدسة.