البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

تواصل رغم الخلاف.. كهنة أحباش في قداس العائلة الأرثوذكسية بالقاهرة

كهنة أحباش في قداس
كهنة أحباش في قداس العائلة الأرثوذكسية بالقاهرة

بالرغم من الخلاف بين الكنيسة الأثيوبية والقبطية بسبب دير السلطان بالقدس، إلا أن الكنيسة الأثيوبية شاركت فى قداس " العائلة الأرثوذكسية الشقيقة"، والذى يعقد كل عام، وجرت فعالياته بالكنيسة المرقسية بالأزبكية، صباح اليوم.
الخلاف بين الكنيستين تجدد منذ أيام قليلة عقب اقتحام قوات الأمن الإسرائيلى الدير لترميمه، وهو الأمر الذى تصدى له الأنبا أنطونيوس مطران القدس ومعه عدد من الرهبان، ونتج عنه اعتداء من قبل قوات الشرطة على الرهبان وسحل وسجن أحدهم.
وعقب انتشار صورة الراهب خلال اعتقال قوات الاحتلال له قام البابا تواضروس بتخصيص جزء من عظته الأسبوعية للحديث عن أزمة دير السلطان، حيث سرد تفاصيل أزمة دير السلطان.
وأكد بطريرك الإسكندرية أن المشكلة قائمة منذ عام 1820، نتيجة محاولات مستميتة للاستيلاء على هذا الدير القبطي، رغم أن كل الأحكام الصادرة من المحاكم الإسرائيلية في صف الكنيسة القبطية، وجميعها موثقة.
وأضاف أن الأحباش استغلوا انشغال رهبان الدير بعيد القيامة في عام 1870، واستولوا عليه بوضع اليد، رغم أن البطريركية القبطية متواجدة في القدس منذ القرن الـ12.
وبعد عظة البابا تواضروس، اجتمع مجمع الكنيسة الإثيوبية، وأصدر بيانا هاجم فيه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وقال البيان إن موقف الكنيسة الأرثوذكسية هو "المعارضة غير القانونية"، مشددا على أنه خلال الرحلات التي قام بها الإثيوبيون إلى القدس أسسوا دير السلطان وكثير من المواقع المقدسة الأخرى.
وأشار البيان إلى أن الاقباط قد استخدموا حقوقا لا تتعلق بهم ووثائق غير قانونية من أجل تقويض هذه الحقائق التاريخية الطويلة العهد، معتبرا أن الحيازات الاثيوبية في القدس هي حقائق مسجلة في سجلات الضرائب وفي سجلات الاعلان عن اولئك الذين حكموا القدس والمجلات التاريخية للعلماء الذين زاروا القدس- بحسب ما جاء في البيان.
وعقب هذا أرسلت الكنيسة وفدًا تكون من الأنبا دانيال أسقف المعادى وسكرتير المجمع المقدس والأنبا بيمن أسقف قوص ونقادة ومنسق العلاقات بين الكنيستين القبطية والإثيوبية والأنبا غبريال أسقف بني سويف والأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة وأسقفية الخدمات والمهندس كامل ميشيل منسق عام الكنيسة لقضية دير السلطان لمتابعة مشكلة دير السلطان بالقدس والتي ترفض السلطات الإسرائيلية تسليمه للكنيسة القبطية رغم صدور حكم من المحكمة الإسرائيلية العليا لصالح الكنيسة.
العلاقات الكنيسة التي بدأت في عام 328م حيث قام البابا أثناسيوس الكبير بطريرك الكنيسة القبطية بتعيين رئيس للكنيسة الناشئة في مملكة آكسوم إثيوبيا حاليا وكان إسمه أبونا سلامة، لم تمنع الخلاف حول أحقية الدير والذى ترجع أهميته لوجوده فى محيط كنيسة القيامة.
وعلى مدى 16 قرنا من الزمان كانت الكنيسة القبطية هي المسؤولة كنسيًا وروحيًا عن الكنيسة الأثيوبية، فكلما تنيح المطران في إثيوبيا أرسلت الكنيسة القبطية بديلا له من مصر.
وبعد انتهاء الاحتلال الإيطالي في 1941م رفض الإمبراطور هيلاسلاسي عودة المطران القبطي لإثيوبيا وأرسل وفدا للقاهرة يحمل مطلبه بأن يكون المطران الجديد من الأساقفة الإثيوبيين، وبالفعل تمت رسامة الأنبا باسيليوس في 1950م ليكون أول مطران إثيوبيا هناك.
وفي 1959م تم ترقيته ليكون بطريرك بناء علي إتفاقية بين الكنيستين لتصبح الكنيسة الإثيوبية مستقلة لكنها تابعة روحيا وعقائديا للكنيسة المصرية.
قام البابا كيرلس السادس في 1965م بزيارة إثيوبيا وكانت المرة الوحيدة التى يقوم فيها بزيارة خارجية، والبابا شنودة زارها في 1973م، فيما زارها البابا تواضروس فى سبتمبر 2015 وذلك عقب الزيارة التى قام بها البطريرك متياس الأول إلى مصر فى يناير 2015 الماضي.