البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

حادث المنيا.. ومنتدى شباب العالم


ذكر المتحدث العسكرى عن حصاد العملية العسكرية الشاملة سيناء ٢٠١٨ ما يلي: تصفية ٤٥٠ إرهابيًا وتدمير ٩٠٠ عربة دفع رباعى و١٢٠٠ عبوة ناسفة و١٠٠٠ دراجة نارية.
ومنذ أيام كان بيان القيادة العامة للقوات المسلحة رقم ٢٩ على لسان المتحدث العسكري: تصفية ١٨ تفكيريا بالتنسيق بين الجيش والشرطة، وتدمير ٢٥ عربة دفع رباعي، وتفكيك ١٤١ عبوة ناسفة، وتدمير ١٤٧ وكرا، والقبض على ١٢٩ مطلوبًا جنائيًا، وتدمير ٣٥ دراجة نارية.
هذه البيانات تؤكد أن الإرهاب فى سيناء والوادى بات يترنح وأصبح فى النزع الأخير.
ولم تجد العناصر الإرهابية حلاً لإثبات أنها لا تزال على قيد الحياة سوى أن تقوم بعملية خسيسة إرهابية، حينما تعرض أتوبيس يقل عددا من الأقباط، للهجوم بالقرب من دير الأنبا صموائيل فى المنيا، وأسفر الهجوم عن مقتل ٧ وإصابة ٧ آخرين.
وقع الحادث ومصر تستعد لمنتدى شباب العالم فى مدينة السلام بشرم الشيخ، وكان الرئيس وقتها يستعد لافتتاح مسرح شباب العالم.. ساحة إبداع وملتقى المبدعين من كل مكان، وفى هذه اللحظة طالب الرئيس السيسى من شباب مصر والعالم أن يقفوا دقيقة حدادا على أرواح الشهداء فى حادث المنيا الأليم، وقال الرئيس: «رسالة مصر للعالم.. السلام».
وأضاف: بلدنا ضد الإرهاب والتطرف، والحوادث الغادرة لن تنال من إرادتنا، ونحن عازمون على مواصلة جهودنا لمكافحة الإرهاب الأسود وملاحقة الجناة.
وأضاف الرئيس: أن حادث المنيا الإرهابى لن يزيد الشعب إلا إصرارا على مواجهة الإرهاب الأسود.
وقال الرئيس: أتقدم باسمى وباسم كل الشعب المصرى، بأخلص التعازى للشهداء، وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
وأضاف: الإرهاب وأهل الشر يسعون للنيل من نسيج الوطن المتماسك، وأكد أن هذه الحوادث لن تنال من إرادة الدولة لمواصلة مسيرة البناء والتنمية والسعى بقوة نحو اقتلاع الإرهاب من جذوره.
وقد اتصل الرئيس السيسى بقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وقدم له خالص العزاء فى شهداء حادث المنيا الإرهابي، وطالبه بنقل تعازيه لكل أسر الشهداء والمصابين.
وقد شكر البابا تواضروس الرئيس السيسى وثمن وحدة المصريين وتماسكهم قائلا: «مصر ستهزم الإرهاب لأننا نسعى إلى الخير ولا نبغى الشر، ونصلى من أجل الشهداء وسلام بلادنا، والمعتدون فى غيبوبة».
والسؤال الذى يفرض نفسه بعد الحادث الإرهابى فى المنيا هو: لماذا اختار أهل الشر يوم الجمعة ٢ نوفمبر للقيام بهذا العمل الخسيس والجبان وقتل الأبرياء العائدين من الصلاة فى الدير بغير ذنب؟!
والإجابة أن يوم الجمعة ٢ نوفمبر، هو يوم تجمع أكثر من خمسة آلاف شاب وفتاة من ١٦٥ دولة للاستعداد لفعاليات المنتدى الثانى لشباب العالم فى الفترة من ٣ إلى ٦ نوفبمر ٢٠١٨، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
هذا الحدث العالمى منتدى شباب العالم، الذى يقام فى مدينة السلام بشرم الشيخ، ينتظره العالم أجمع فى النسخة الثانية من المنتدى العالمي. 
يوم الجمعة ٢ نوفمبر ٢٠١٨، كان الحدث الرياضى الكبير هو ذهاب نهائى دورى أبطال أفريقيا، بين فريقى الأهلى المصرى والترجى التونسى، والذى أقيم يوم الجمعة ٢ نوفمبر على استاد برج العرب بالإسكندرية، وسط حضور جماهيرى غير مسبوق من جماهير الفانلة الحمراء، والذى بلغ نحو ٦٠ ألف مشاهد، ومع هتافات وتشجيع الجماهير للشياطين الحمر، استطاع الأهلى أن يحرز ثلاثية حمراء فى مرمى الترجي، وبات قاب قوسين أو أدنى من الحصول على البطولة التاسعة لدورى أبطال أفريقيا بعد مباراة العودة فى رادس.
هذان الحدثان الكبيران: المنتدى الثانى لشباب العالم بشرم الشيخ، وذهاب نهائى دورى أفريقيا فى استاذ الجيش ببرج العرب بالإسكندرية، كانا وراء توقيت أهل الشر لارتكاب الجريمة الإرهابية لشهداء المنيا.
لقد قصد التنظيم الإرهابى للإخوان، بارتكاب هذه الجريمة الإرهابية أن يفسد فرحة المصريين سواء فى شرم الشيخ وسط حضور شباب العالم لأكثر من ٥ آلاف شاب وفتاة لحضور المنتدى الثانى لشباب العالم، أو فى استاد برج العرب وسط فرحة ٦٠ ألف مشاهد، وملايين الأهلاوية فى البيوت.. ولكن أهل الشر فشلوا فشلاً ذريعًا.
فشل أهل الشر بعملهم الإرهابى والجبان فى تفتيت وحدة المصريين، فالشعب المصرى على يقين بأن الإرهاب يستهدف الشعب المصرى بمسلميه وأقباطه، يستهدفهم وهم يؤدون الصلاة لله رب العالمين، سواء فى المسجد أو الكنيسة، والمصريون اعتادوا أن الأزمات تزيدهم صلابة وقوة واتحادا من أجل هزيمة أهل الشر من الإرهابيين والإخوان.
والحزن الذى أصاب المصريين بسبب الحادث الإرهابى موجود فى كل بيت.. فى بيت المسلمين قبل بيت الأقباط.. وبوحدتنا وقوتنا سوف نهزم هؤلاء القتلة والمجرمين وبائعى الأوطان.