البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

بدء مؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة

البوابة نيوز

بدأت مساء اليوم، بالقاهرة، أعمال الدورة السادسة لمؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة، تحت رعاية جامعة الدول العربية، وبمشاركة كبار المسئولين بوزارات الكهرباء والطاقة في الجانبين العربي والصيني، وذلك تحت شعار "طريق واحد.. حزام واحد: فرص استثمارية واعدة"، وذلك تحت مظلة منتدى التعاون العربي الصيني الذي انطلق عام 2004.

وسبق الافتتاح الرسمي سلسلة من اللقاءات للشركات ورجال الأعمال من الجانبين، فيما عقد الجانب العربي اجتماعا تنسيقيا بالاضافة إلى اجتماع تنسيقي آخر بين الجانبين العربي والصيني فيما عرض قطاع الكهرباء في مصر "منظم المؤتمر" فيلما تسجيليا حول هذا الموضوع.

وتحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر المهندس أسامة عسران، ونائب مدير الهيئة الوطنية للطاقة بجمهورية الصين الشعبية ليو باهوا، ووكيل وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر المهندس محمد سعفان والسفير الدكتور كمال حسن علي الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية.

 ويناقش المؤتمر على مدى 4 أيام عددا من المحاور، حيث تخصص الجلسة الأولى لموضوع الكهرباء والربط الكهربائي في ضوء أوراق العمل المقدمة من الجانبين والجلسة الثانية حول الطاقة المستدامة في ضوء الأوراق المقدمة من الجانبين، والجلسة الثالثة حول الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، والجلسة الرابعة حول النفط والغاز الطبيعي وآفاق التعاون بين الجانبين، والجلسة الخامسة حول فرص الاستثمار في قطاع الطاقة والمشاريع الاستثمارية في هذا المجال.

ومن المقرر أن يصدر عن المؤتمر بيانا ختاميا يعبر فيه عن الرؤية المشتركة للجانبين بشأن المحاور الواردة في التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة.

من جانبه، أكد السفير كمال حسن علي الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون الاقتصادية في كلمته خلال الاجتماع، أن الصين تشكل لاعبا رئيسيا في تحديد موازين القوى في العالم، ويعتبرها المحللون المتحكم الحقيقي في سوق النفط حاليا بعد أن استطاعت الاستحواذ على دور الولايات المتحدة لتصبح أكبر مستورد للنفط الخام في عام 2017.

ونوه بأن حجم التبادل التجاري مع الدول العربية قد تضاعف خمس مرات بنهاية العام الماضي مقارنة بعام 2004 عند إنشاء منتدى التعاون العربي الصيني، مؤكدا أهمية إقامة منصة للتعاون بين الجانبين، مشيرا إلى أن هذا المنتدى يعد في طليعة المنتديات التي أقامتها الدول العربية مع الدول والتكتلات الإقليمية والدولية تحت مظلة الجامعة العربية.

وقال إن المؤتمر اليوم هو أحد أهم أنشطة منتدى التعاون العربي الصيني، ونحرص دائما على دورية انعقاده بين الصين والدول العربية لأنه يناقش موضوعا يحظى باهتمام الجانبين، إلا وهو الطاقة بكافة أشكالها، خاصة وأن الطلب على مصادر الطاقة في تزايد مستمر، فالدول العربية تعتمد اعتمادا شبه كامل على مصادر النفط والغاز الطبيعي لتلبية متطلباتها من الطاقة، حيث يشكل هذان المصدران حوالي 99% من إجمالي استهلاك الطاقة في الدول العربية في عام 2017.

واستعرض رؤية الجامعة العربية بشأن مواضيع الطاقة والتي ترتكز على 3 محاور أولها الإبقاء على المكانة الاستراتيجية للمنطقة العربية في أسواق الطاقة العالمية، وثانيها تعزيز التوجه العربي بكل مستوياته نحو التكامل وهو ما نراه حاليا في الجهود المبذولة لإنشاء السوق العربية المشتركة للكهرباء، أما ثالثها فهو تنويع مصادر الطاقة الذي أصبح ضرورة تفرضها ظروف وإمكانيات وموارد كل دولة.

ودعا إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي وتبادل الخبرات والمعرفة، حيث يخلق التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة سوقا إقليميا ممتدة وواسعة فاتحة الطريق للكثير من الفرص للجانبين على الصعيد الاقتصادي.

وقال: "لقد آن الأوان أن نبدأ نحن العرب في استثمار الأنشطة التي يتيحها المنتدى ثقافيا وفنيا وسياسيا وإعلاميا مع الصين، تلك الدولة الكبيرة التي لم تعد دولة نائية ولم تعد بعيدة عن الشرق الأوسط.