ارتفاع العجز التجاري الأمريكي 1.3 بالمئة مع تسجيل عجز قياسي مع الصين
ارتفع العجز التجاري الأمريكي في سبتمبر إلى أعلى مستوى له منذ سبعة أشهر على خلفية قوة الدولار وزيادة قياسية في حجم الواردات، بحسب ما أفادت الجمعة وزارة التجارة الأمريكية.
وبلغ عجز السلع والخدمات 54 مليار دولار مع ارتفاع الصادرات بنسبة 1,5 بالمئة لتبلغ 212,6 مليارات دولار وارتفاع الواردات بنسبة 1,5 بالمئة لتبلغ 266,6 مليارات دولار.
وبلغ عجز السلع مع الصين 37,4 مليار دولار ليبلغ أعلى مستوى له على الإطلاق.
وفي شكل تراكمي منذ بداية العام، بلغت نسبة زيادة العجز 10,1 بالمئة ليبلغ 445,16 مليار دولار.
وارتفع العجز التجاري الأمريكي بنسبة 1,3 بالمئة متخطيا بذلك 53,4 مليار دولار كان توقعها الخبراء.
وفي خضم حرب تجارية أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد بكين ارتفع العجز التجاري الأمريكي مع الصين إلى أعلى مستوى، مع استمرار معاناة قطاع تصدير حبوب الصويا الذي يشكل نقطة شديدة الحساسية بالنسبة للجمهوريين في الانتخابات التشريعية.
ومع ارتفاع الأجور وتراجع نسبة البطالة أقبل الأمريكيون على شراء مزيد من أجهزة الاتصالات الأجنبية والحواسيب والهواتف النقالة والملبوسات والألعاب، بحسب ما أعلنت وزارة التجارة الأمريكية.
وتخطّى ارتفاع الواردات الأمريكية زيادة الصادرات مع ازدياد انفاق الشركات والمستهلكين ما أدى إلى ارتفاع العجز التجاري الأمريكي على صعيد السلع إلى أعلى مستوى له ليبلغ 54 مليار دولار.
كذلك ارتفعت الصادرات الأمريكية إلى أعلى مستوياتها لتبلغ 212،6 مليار دولار.
ومنذ توليه الرئاسة وضع ترامب نصب عينيه ملف التجارة مع الصين.
وقد ارتفع العجز التجاري الأمريكي على صعيد السلع مع الصين إلى 37,4 مليار دولار أي بزيادة 3 مليارات دولارات.
والخميس أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّه أجرى مكالمة هاتفيّة "جيّدة جداً" مع نظيره الصيني شي جينبينغ حول النزاع التجاري المتصاعد بين أكبر قوّتين اقتصاديتين في العالم.
وشدّد على أنّ المحادثات حول المسائل التجارية بين البلدين "تتقدّم بسلاسة" وأنّه اتّفق مع شي على لقائه على هامش قمّة مجموعة العشرين المقرّرة في بوينوس ايرس في نهاية نوفمبر.
وسيكون اللقاء مناسبة لكي يبحثا سبل وضع حد للأزمة التجارية بين البلدين والتي شهدت فرض رسوم متبادلة على بضائع بمئات ملايين الدولارات.
وسترفع الولايات المتحدة رسومها المفروضة على الواردات من الصين بنسبة 25 بالمئة اعتبارا من 1 يناير.
وأظهر تقرير وزارة التجارة ارتفاعا في صادرات الولايات المتحدة من الذهب والمنتجات النفطية والطائرات المدنية، مقابل تراجع صادرات حبوب الصويا.