أبناء الصمت و"رقبة" شوبير
لم يكن أحد يتوقع أن يتعرض أحمد شوبير لموقف محرج في الانتخابات التكميلية لاتحاد الكرة، بعد أن نجح بصعوبة بالغة أمام مرشح "مغمور"، هو عاصم مرشد رئيس مجلس إدارة مركز شباب كوم حمادة.
"شوبير" أو الناظر كما يطلق عليه محبوه، فاز بمقعد العضوية "الشاغر" منذ استقالة حازم الهواري، بصعوبة، رغم عدم وجود منافس قوي في "الانتخابات التكميلية" ولكن الأهم أن نجاح "أمير الإعلام" لم يكن باكتساح كما كان يردد "دراويشه" لأن 146 صوتا التي حصل عليها مقارنة بتاريخه ودعايته وجولاته الانتخابية، ونفوذه وأشياء أخرى، أكبر دليل على فشله، خاصة وأن منافسه لم يظهر في وسائل الإعلام، ولم يدعمه أحد، ولم يُمنح فرصة التعبير عن وجهة نظر أندية الغلابة ومراكز شباب القرى والنجوم.
نجاح شوبير كان مدعوما من "أبناء الصمت" داخل مجلس إدارة الاتحاد، الثلاثي حازم إمام، وخالد لطيف، وسيف زاهر، في ظل العلاقة القوية التي تربطهم بـ"الناظر" و"قعدة" الاستديوهات التحليلية والقنوات الفضائية والبرامج التليفزيونية وأشياء أخرى.. ستنكشف قريبًا.
أبناء الصمت صنعوا الفارق وأنقذوا "رقبة" أيوب الكرة المصرية من "مقصلة"، كانت تعد له مسبقا من أعضاء بارزين في مجلس الجبلاية، لا يطيقون "الناظر" ويعتبرون نجاحه "خطرا" كبيرا على نفوذهم.
أغراض الناظر من خوض انتخابات الجبلاية على مقعد العضوية في هذا التوقيت "مُريبة"، خاصة وأنه كان مرشحا على رئاسة اتحاد الكرة في مواجهة هاني أبو ريدة أغسطس 2016، ولكنه "انسحب" بعد أن تنبأ بخسارته الأكيدة والتي لا تقبل التشكيك. فلماذا ترشح في انتخابات تكميلية وفي هذا التوقيت؟ "المعنى في بطن الشاعر".
دخول "الناظر" مجلس إدارة اتحاد الكرة لم يكن مفاجأة للجميع ولكن مخططه انكشفت بتصريحه عن اتفاقه مع هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة على تعيينه نائبا له، حيث أكد شوبير في أول تصريح بعد النجاح في الانتخابات التكميلية أن هناك اتفاقا مسبقا مع رئيس الجبلاية على ذلك.
الأكيد أن هذا الأمر لن يمر مرور الكرام، لا سيما وأن الثلاثي كرم كردي ومجدي عبدالغني وأحمد مجاهد لن يستسلموا ولن يتنازلوا بسهولة عن منصب النائب لـ"الناظر"، وسيكون هناك "ضرب تحت الحزام"، بين الثلاثي السابق، بدعم من هاني أبو ريدة نفسه في مواجهة "أبناء الصمت" الثعلب ولطيف وزاهر الذين كانوا أحد أسباب فوز أحمد شوبير.