البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

«قرية تونس».. رائدة صناعة الخزف في مصر ومقصد سياحي عالمي

قرية تونس
قرية تونس

تتميز «قرية تونس» فى محافظة الفيوم، بأنها أشهر مزار سياحي، يتوافد إليه دائما زائرو المحافظة، من الأجانب والمصريين والعرب، وأصبح لها مهرجان سنوي، للخزف والفخار والحرف اليدوية، منذ ٨ سنوات، يقام لمدة ثلاثة أيام، فى الأول من شهر نوفمبر من كل عام؛ حيث تنتعش حركة البيع وموسم صناعة الحرف اليدوية.
وعن الاستعداد للمهرجان السنوي للقرية، قال المهندس، كمال عبدالتواب سلومة، رئيس مجلس مدينة يوسف الصديق، إن الجهات التنفيذية والأمنية بالمحافظة تكثف جهود الاستعدادات للمهرجان واستقبال الزائرين.
موضحا أن منتجات الخزف والحرف اليدوية، التى تصنع فى القرية بأيادى أبنائها، باتت مقصدا سياحيا عالميا، وأن فقرات المهرجان تتنوع وتشمل عرض «أكبر فخارة» فى مصر، وورش لتعليم الفخار والخزف، ومشاهدة الأفلام الوثائقية، وعروض مسرح للعرائس وركوب الخيل، بالإضافة إلى مشاهدة الطيور على بحيرة قارون، وتناول الطعام الريفى الذى تقدمه المطاعم بالقرية.
وتابع: «تضم القرية أكثر من ٣٠٠ منزل ريفى، تم بناؤها للعديد من المشاهير الذين سحرهم المكان، والمقيمين بها فعليا، من جنسيات أوروبية مختلفة، منها، إنجلترا، إسبانيا، هولندا، من أشهرهم السويسرية «إيفيلين» التى أكسبت القرية شهرة عالمية فى صناعة الخزف، وقامت بتعليم أبناء وفتيات القرية هذا الفن الأصيل، الذى يعبر عن مفردات الطبيعة حتى أصبحوا فنانين ويقومون بتعليم أجيال من بعدهم».
وأضاف مصطفى عبدالعليم، أحد أصحاب البازارات، لعرض الخزف، وأقدم المحترفين لهذه الصناعة: إن سكان القرية لا يتعدون ٥ آلاف نسمة، ويعملون فى مهنة الزراعة، وبعضهم هاجر للخارج بحثا عن لقمة العيش، ومنذ عدة سنوات أصبحت صناعة الخزف وبعض المشغولات من سعف النخيل، مصدرا لرزق الكثيرين، ومقصدا سياحيا مهما».
وتلتقط طرف الحديث راوية عبدالقادر، إحدى سيدات القرية، وأقدمهن فى تعلم حرفة صناعة الخزف، وأصبحت تشارك فى المعارض الدولية لعرض منتجاتها، مشيرة إلى أنها لديها ورشة لتصنيع وتعليم فنون الخزف، اقتنتها من السويسرية أيفيلين، منذ أكثر من ٢٠ عاما.
فى السياق ذاته، قال علاء أبو طالب أحد أبناء القرية، وصاحب ورشة لصناعة الخزف: «إن الطبيعة التى تنعم بها قرية تونس جعلتها مكان الإقامة للأدباء والمفكرين وقبلة الفنانين، حيث زارها العديد من الفنانين والمشاهير، مثل المطربة أصالة والفنان ظافر العابدين، وغيرهما، ومن سكانها بعد فنانة الخزف إيفيلين، المترجم الكبير، دينيس جونسون ديفيز، أول من ترجم روايات نجيب محفوظ إلى الإنجليزية، والذى كان ضمن البعثة التى جلبها طه حسين لتدريس اللغة الإنجليزية بكلية الآداب».
وتابع: «كما اختار الإقامة والعيش بالقرية أيضا، الفنان التشكيلى الكبير محمد عبلة، الذى أقام بها أول متحف لفن الكاريكاتير فى الشرق الأوسط.