أم محمد: "نفسي أجهز بنتي وأسترها قبل ما أموت"
تجلس أم محمد، ٦٠ عاما، وتقيم بحارة أبوالنجا بميت عقبة، أمام عتبة منزلها، فى حيرة، تقول: «مشكلة حياتى هى بنتى.. خايفة أموت من غير ما أجوزها، وتتبهدل من بعدى، خاصة إن إحنا ناس فقراء على قد حالنا وأنا مش عارفة أجهزها، وفرحها قرب، جوزى متوفى، وكل ما أمتلكه من الحياة هو معاشى الذى لا يكفينا إلا أيام قليلة من الشهر، وتوقف منذ شهرين، ولا يوجد معنا ما يكفى لتجهيز بنتى وسترها».
وأضافت: «إحنا عيشتنا على قدها والحياة بقت غالية وصعبة، وبندفع ثمن الأكل والشرب بالعافية، وجوزى توفى ولم يترك لنا أى شىء لأنه كان يعمل أرزقى على الله وهذه بنتى الوحيدة، وأنا كبرت فى السن ومش بقدر أشتغل وعايزة أسترها». واختتمت والدموع تملأ عيونها: «كل ما أتمناه هو أن يساعدنى أحد القادرين على ستر بنتى وتجهيزها، خايفة أموت من غير ما أطمئن عليها».
للتواصل مع الحالة ٠١١١٥١١٣٦٦١.