"القاهرة السينمائي" في ورطة.. المهرجان يبحث عن فيلم مصري بجانب "ليل خارجي"
تستعد القاهرة خلال الأسابيع المقبلة، لاستقبال فعاليات الدورة الأربعين من «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»، من ٢٠ إلى ٢٩ نوفمبر المقبل، وقامت إدارة المهرجان بإغلاق باب التقديم والمشاركات، ووصل إلى المهرجان ٢٣٥١ طلبًا للمشاركة، منها نحو ٢٢٠٠ طلب صحيح تستوفى شروط التقدم، من أصحاب حقوق ٧٩٠ فيلمًا طويلًا، منها ٦٢٣ فيلمًا روائيًا طويلًا، و١٦٧ فيلمًا تسجيليًا طويلًا، ونحو ١٣٠٠ فيلم قصير، أما ملتقى القاهرة السينمائي والمخصص لدعم المشروعات، فتلقى طلبات ١١٠ مشروعات لأفلام قيد التنفيذ، أبدت رغبتها فى الوجود ضمن الملتقى.
ومن المتوقع أن تشهد دورة المهرجان هذا العام، نجاحًا كبيرًا، بعد أن قامت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزير الثقافة، بإسناد مهمة رئاسة المهرجان إلى المنتج والمؤلف محمد حفظي، إلا أن هناك بعض المشاكل التى يواجهها المهرجان في دورته الحالية، منها مشاركة فيلم مصري وحيد وهو «ليل خارجي»، والذي أعلن «حفظي» منذ توليه عن مشاركته فى المسابقة الرسمية للمهرجان.
وكانت هناك بعض المخالفات فى مشاركة الفيلم، حيث إن شركة «فيلم كلينك» التي يمتلكها حفظي، رئيس المهرجان، تولت مهمة توزيع الفيلم، إلا أنه تخلى عن التوزيع بعد اختياره لرئاسة المهرجان، حتى تتسنى مشاركة الفيلم بطريقة قانونية، وهو ما أثار اللغط حول رئيس المهرجان منذ الدقائق الأولى لتوليه مهمته.
وأوضحت مصادر داخل «المهرجان» أن اللجنة المختصة باختيار الأفلام حائرة، بسبب محاولتها اختيار فيلم آخر للمشاركة في المسابقة الرسمية، لكنها تجد صعوبة كبيرة بعد أن قام صناع الأفلام التي لم تعرض تجاريًا، المشاركة في مهرجان الجونة السينمائي، وهو ما جعل المشكلة تتفاقم، ووضع «حفظي» فى ورطة كبيرة، حيث إنه اهتم في بداية الأمر بمشاركة فيلم «ليل خارجي»، ولم يهتم بأن يشارك فيلم مصري قوي آخر في المهرجان، ما يجعل مشكلة مهرجان الإسكندرية السينمائي، الذي لم يعرض به فيلم مصري خلال فعالياته، تتكرر، وتضع «المهرجان» في موقف حرج.
وأضافت المصادر أن «المهرجان» هذا العام، يعود إلى دار الأوبرا المصرية، لوجود ٤ قاعات لعرض الأفلام داخلها، و٤ قاعات أخرى خارجها.