قائد القوات المصرية في حرب الكويت يكشف تفاصيل جديدة عن مخطط تقسيم المنطقة

قال اللواء محمد علي بلال، قائد القوات المسلحة المصرية في حرب الكويت، إن الأسباب الرئيسية لحرب الكويت ترجع إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وإسرائيل، لأن الأمن القومي الإسرائيلي يدعى عدم وجود قوات عربية قوية، وهو ما يستوجب حدوث تفكك عربي، ووقوع النزاعات بينهم، مؤكدًا أن هناك خطط موضوعة لتقسيم الدول العربية، لأن حرب أكتوبر أظهرت توحد الدول العربية في حرب البترول، حيث اتحدت الدول العربية عندما أعلن الملك فيصل عدم تصدير البترول لجميع الدول المؤيدة لإسرائيل، مما أدى إلى ارتفاع سعر برميل البترول من ٢ دولار إلى ٤٠ دولارًا.

وكشف بلال في جانب من حوار صحفي أجرته معه "البوابة نيوز"، بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر، أن أمريكا والدول الغربية تأثره بالكامل بحرب البترول، مما أدى إلى لفت الأنظار الغربية لقوة وتم وضع خطة من قبل إسرائيل وأمريكا وحلفائهما الأوروبيين، لتقسيم الدول العربية، وتفتيت الدول بالداخل، والتحكم في أسعار النفط، الذى تسبب في الانهيار الاقتصادي الداخلى لدول المنطقة، نتيجة الموقف العربي القوى والمشرف أمام جميع دول العالم، وخاصة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا، في عدم تصدير النفط لهم، للوقوف بجانب مصر، مما أدى إلى لفت أنظار الدول الغربية للقوة العربية، ومدى خطورتها لفرض سيطرتها على العالم بأكمله.

وتابع: المخطط الذى تم وضعه منقسم إلى ثلاث مراحل؛ المرحلة الأولى: تقسيم الدول العربية، وهذا ما حدث أثناء حرب الكويت بانحياز ١١ دولة عربية مع الدولة الكويتية، في مواجهة ١٠ دول عربية، مع الدولة العراقية عسكريًا، والمرحلة الثانية: هي تفتيت الدول العربية من الداخل، وهذا حدث في السودان، وما يحدث في العراق واليمن والمغرب وسوريا وليبيا، وسينفذ في دول أخرى، والمرحلة الثالثة والأخيرة: التحكم في أسعار النفط، مما يدمر الدول العربية اقتصاديًا واجتماعيًا، لاستنزاف الدول العربية ماديًا.

وأكد قائد القوات المصرية بحرب الكويت، أن أمريكا لعبت دورًا على الرئيس الأسبق صدام حسين، وهيأته لضم الكويت للعراق، وفى وقت الحرب جرمته، وأشعلت الحرب بين الدول العربية، والهدف بالاستنزاف العرب، كما ساهمت فى إشعال الحرب بين العراق وإيران من قبل أيضًا لاستنزاف القوتين العراقية والفارسية، لصالح إسرائيل، وبيع سلاحها الأمريكي.