البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الإمام الأكبر: حل أزمة عالمنا المعاصر يستوجب العودة إلى الدين ومرجعيته

فضيلة الإمام الأكبر
فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب

ألقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، كلمة رئيسية في افتتاح مؤتمر زعماء الأديان، الذي انطلقت فعالياته، اليوم الأربعاء، في قصر السلام والوفاق بالعاصمة الكازاخية أستانة، بحضور رئيسي كازاخستان وصربيا، ونخبة من كبار القيادات الدينية في العالم.
واعتبر فضيلته، خلال كلمته أمام المؤتمر، أن حل أزمة عالمنا المعاصر يستوجب ضرورة العودة إلى الدين ومرجعيته، كحارس للأخلاق وضوابطها، ومنقذ لحل لأزمة عالمنا المعاصر، لافتا إلى أن عالمنا يعاني من أزمة شديدة التعقيد مركبة من الألم والتوتر والتوجس والجزع، وتوقع الأسوأ كل يوم.
وأشار شيخ الأزهر، إلى أن الإرهاب ألصق بالإسلام وحده من بين سائر الأديان، مع أن التأمل الدقيق يوضح أن إمكانيات المنطقة التقنية والتدريبية والتسليحية لا تكفي لتفسير ظهور هذا الإرهاب ظهورا مباغتا بهذه القوة الهائلة التي تمكنه من التنقل واجتياز الحدود والكر والفر في أمان تام، مشددا على أن الإرهاب ليس صنيعة للإسلام أو الأديان ولكنه صنيعة سياسات عالمية جائرة ظالمة ضلت الطريق وفقدت الإحساس بآلام الآخرين من الفقراء والمستضعفين. 
وقال: "قد يكون من الصَعب على أمثالي، ممَن شـاركوا في مؤتمرات عديدة للحوار بين الأديان، ولبحث ظاهرة الإرهاب، أن أضيفَ اليوم في كلمتي هذه جديدا على أسماع السَادة المشاركين في هذا المؤتمر الكبير، ولكن قد يكون لكلمتي مبرر لو أفلحت في لفت الأنظَار إلى محوريَة موضوع هذا المؤتمر وخطره البالغ الأهميَة في تكييف «أزمة عالمنا المعاصر»، وأنه لا مفر في حلها من ضَرورة العودة إلى الدين ومرجعيته كحـارس للأخـلاق وضوابطها، ومنقذ لحضـارتنا الحـديثة ومكاسبها ومنجزاتها مما ينتظرها من مصير تؤكده سنن الله في سير الحضارات وتاريخ الأمم والشعوب".
تأتي مشاركة فضيلة الإمام الأكبر في المؤتمر في إطار زيارته الرسمية إلى جمهورية كازاخستان، والتي التقى خلالها بالرئيس الكازاخي "نور سلطان نزارباييف"، وعدد من كبار المسئولين السياسيين والدينيين، كما تم تقليد فضيلته "الأستاذية الفخرية" من جامعة "أوراسيا الوطنية، أكبر جامعات كازاخستان.