بعد "غرام في الكرنك" حفل زفاف في "المعبد" يثير استياء أحفاد الفراعنة

قال الدكتور خالد غريب أستاذ ورئيس قسم الآثار بجامعة القاهرة، إن حفل عقد القران الذي أقيم في حرم معبد الكرنك يعد إهانة كبيرة للحضارة المصرية الفراعنة، مشيرًا إلى أن إذا لم نحترم ما قدسه أجدادنا فليس جديرين به. 

وأضاف "غريب" أن الشركة التي نظمت الحفل خالفت الموافقة الرسمية التي حصلت عليها من وزارة الآثار، حيث إن الموافقة كانت لإقامة حفل عشاء كما هو متبع وليس عقد قران، رافضًا إقامة الحفل داخل حرم الأثر، حيث كانت تقيم فرقة رضا ومهرجانات الأقصر خارج حرم الأثر، مضيفًا لا مانع أن تبحث وزارة الآثار عن بدائل لتنمية موادها، ولكن ليست بالقضاء على الأثر، مؤكدًا أن الآثاريين ينظرون للأثر أنه كائن حي يتأثر بتلك الأفعال.

وتسأل: وزارة الآثار من أين تضمن أن تلك الإضاءة بالحفل لا تؤثر على الأثر أو ليس من بين المدعوين ما يكتب على جدران المعبد، وكيف تتحكم الوزارة في تحركات الحضور وتسيطر عليها؟، قائلًا: "مصر تنفرد بالكنوز الأثرية، منها معبد الكرنك ذات القيمة كبيرة لا بد من الحفاظ عليها".

ومن جانبه، عبر النائب محمد ياسين، عضو مجلس النواب عن محافظة الأقصر، عن صدمته من إقامة حفل زفاف داخل حرم معبد الكرنك، واصفًا ما حدث بـ"المهزلة".

وأضاف ياسين، أن إقامة مثل تلك الحفلات داخل المعبد يعد أمر غير مرغوب فيه ولن نقبل بحدوثها مرة أخرى، ويجب اتخاذ التدابير اللازمة لعدم تكرارها.

وطالب عضو مجلس النواب، بالتحقيق الفوري فيها لعدم تكرار ما حدث مرة أخرى، مؤكدًا على ضرورة قيام اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار بتحديد مواقع لمثل تلك الاحتفالات في ساحات المعابد ومحيطها، وليس داخلها وسط الآثار.

وكانت معابد الكرنك الفرعونية الشهيرة في الأقصر وعلي مستوي العالم، قد شهدت حفل عشاء وعقد قران لعروسين داخل المعبد وبين أعمدته ومعالمه التاريخية، وهي الواقعة التي تسببت في حالة من الجدل الكبير داخل المدينة السياحية.