البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

جرائم الحوثي في اليمن.. الميليشيات تحرم 5.4 مليون طفل من التعليم

البوابة نيوز

حتي لا ننسي جرائم ميليشيات أنصار الله الحوثي ضد الشعب اليمني، والانتهاكات التي قام بها عقب الانقلاب على الشرعية اليمنية

قالت منظمة سلام بلا حدود: إن التقاریر القادمة من داخل الیمن تشیر إلى ارتفاع أعداد الأطفال ممن یجبرون على حمل السلاح، ویقدر عددھم بـ40 ألف طفل، وأحیانًا تكون أعمارهم أقل من السنة السابعة، فالحوثیون یستغلون الأطفال لتعویض نقص الجنود لدیھم، ولاستغلالهم إعلامیًا ووثقت الحملة الجرائم الإنسانیة بواسطة الأفلام والشهادات الحیة، وعملت على إقامة الندوات والتوعیة من خلال التواصل مع العائلات لشرح مخاطر انخراط الأطفال في الحرب، والتواصل مع جھات حكومیة یمنیة لتنظیم عملیة إعادة الأطفال واسترجاعهم من لدن الحوثیین، والسعي إلى وضع قانون رسمي یمنع تجنیدهم، ومطالبة المنظمات الدولیة والأمم المتحدة باتخاذ ما یلزم لحمایة الأطفال.

وأشارت إلى أن المیلیشیات الموالیة لإیران حرمت أكثر من 5.4 ملیون طفل من التعلیم، منهم 1.6 ملیون طفل، حرموا من الالتحاق بالمدارس خلال عامین فقط بقصف وتدمیر 2372 مدرسة جزئیًا وكلیا، واستخدام أكثر من 1500 مدرسة أخرى كسجون وثكنات عسكریة، مشيرة إلى أن منظمات حقوقیة عرضت أمام مجلس حقوق الإنسان في جنیف 4 تقاریر عن انتهاكات میلیشیا الحوثي حقوق الإنسان في الیمن، وهي عن التعذيب حتى الموت، والصحة، وانتشار الإرهاب، وتجنید الأطفال وقدمت الخبیرة الدولیة في الأمم المتحدة د.أسترید ستوكیلبیرغر عرضًا عن تجنید الأطفال في الیمن والمخاطر.

وقام الحوثیون بتجنید ما یزید على 23 ألف طفل، بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولیة، وقوانین حمایة حقوق الطفل، منهم 2500 طفل منذ بدایة العام الحالي 2018.

من جهة أخرى سجل تقرير مركز العاصمة الإعلامي جرائم الحوثيين في اليمن من خلال دعم إيراني كبير، ولفت إلى ارتكاب عمليات قتل ونهب وتدمير للمنشآت، مشيرًا إلى قتل 11 ألف يمني وإصابة 27 ألف مدني، بخلاف تدمير 29 ألف منشأة عامة وخاصة.

وأكد تقرير، أن ميليشيا الحوثي السبب الرئيسي فيما آلت إليه الأوضاع داخل اليمن بشكل عام، فخلافًا لنهب الاحتياطي الأجنبي ونهب قرابة 6 ملايين دولار عقب اجتياح صنعاء، حرمت نحو مليون و200 ألف موظف من مرتباتهم للعام الثالث على التوالي، جراء استخدامها لموارد المؤسسات الاقتصادية في تمويل حروبها ودفع مرتبات لميليشيا وأنصار كانوا قبل 2014 خارج إطار السلم الوظيفي للدولة.

ولفت التقرير إلى انهيار الريال اليمني إلى مستويات غير مسبوقة، حيث سجل 800 ريال أمام الدولار الواحد، بعد أن كان عند حدود 215 ريالا أمام الدولار، قبل بدء الانقلاب الحوثي على السلطة أواخر العام 2014، وأدى ذلك إلى ارتفاع ضخم في أسعار السلع الأساسية.

وسجل التقرير اعتداء ميليشيات الحوثي على 118 منشأة سكنية وطردت من الوظيفة العامة 106 أشخاص، وفرضت 45 نقطة تفتيش، وكذا مصادرة (118) من المنشآت السكنية، وفصلت وأقصت (106) من الموظفين في وظائف عامة، إلى جانب المصادرة والاعتداء بحق 98 محلًا تجاريًا، واستهدفت صحفيين إما بالضرب أو الاعتقال أو إغلاق واحتجاز مؤسسات بعدد 15 حالة إلى جانب السيطرة على 20 مقرًا حزبيًا.

ورصد التقرير 19 حالة اعتداء على المال العام، ووضعت ميليشيات الحوثي (30) شخصًا قيد الإقامة الجبرية، وصادرت المال الخاص بحق (25) شخصًا، واعتدت على (17) مرفقًا صحيًا، كما صادرت واعتدت 33 وسيلة نقل، واستولت وحولت 27 مسجدًا وملحقاتها إما لمكان تدريب للحوثيين أو عزلت خطيب المسجد وعينت أحد أفرادها.

وسجل 159 حالة قتل بين المدنيين في صنعاء خلال العام الماضي، منها 84 حالة، و236 حالة إصابة برصاص الحوثيين، حدثت في شهر ديسمبر الماضي، حين استهدفت جماعة الحوثي سكان الأحياء الجنوبية للعاصمة صنعاء بقذائف الدبابات، من أجل الوصول إلى الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي كان متحصنًا في منزله.

وأوضح، أن حصيلة القتلى هي للمدنيين فقط، فيما لم يتم رصد قتلى المواجهات من الميليشيا والقوات الموالية للرئيس الراحل والتي حدثت في صنعاء وانتهت بمقتل "صالح"، عقب دعوته للانتفاضة الشعبية ضد الحوثيين.

وأشار إلى أن حالات الاختطاف جاءت في مقدمة الانتهاكات، بعدد 415 حالة اختطاف، ثم حالات الإصابة برصاص الميليشيا 216 حالة و159 حالة قتل عمد اُرتكبت بحق المدنيين، لافتًا إلى ارتكاب ميليشيات الحوثي، 2024 جريمة وانتهاكا ضد المدنيين في العاصمة اليمنية صنعاء، خلال العام 2017.

وأشار إلى أن العام الماضي شهد تجنيد 133 طفلًا للقتال في صفوف الحوثيين بعض هؤلاء الأطفال عادوا جثثًا هامدة إلى أهاليهم، كما أجبرت الميليشيا 128 شخصًا على مغادرة منازلهم إما لاستخدامها في الاشتباكات أو قامت بالاستيلاء عليها، والاعتداء على 127 شخصًا بينهم ناشطون ومدونون على شبكات التواصل الاجتماعي.