البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"رسلان" العائد إلى المنابر.. السلفي المرضي عنه من "الأوقاف"

الداعية السلفي محمد
الداعية السلفي محمد سعيد رسلان

"أسبوع واحد فقط، فصل بين قرار المنع والعودة، للداعية السلفي محمد سعيد رسلان، إلى منبره بالمسجد الشرقي بقرية سبك الأحد التابعة لمركز أشمون محافظة المنوفية، حيث جاء قرار وزارة الأوقاف منعه من صعود المنبر واستبداله بإمامين معينين وتخصيص وكيل الأوقاف بالمنوفية الشيخ أحمد عبد المؤمن لأداء تلك الخطبة الوحيدة.

"روح العالم" حرمته
تسببت خطبة الداعية السلفي المعنونة بـ"الإسلام وروح العالم ونوره وحياته" في إقصائه عن المنبر، حيث تضمنت خطبة الأوقاف عنوان "حاجة الناس إلى الدين وأثره في سعادتهم وضبط ميزان حياتهم"، ما دفع الوزارة إلى إصدار قرارها بإلغاء تصريحه ومنعه من صعود المنبر أو إلقاء أي دروس دينية بالمساجد لمخالفته تعليمات وزارة الأوقاف المتصلة بشأن خطبة الجمعة، مؤكدة أنه لا أحد فوق القانون أو فوق المحاسبة.
وكلفت الوزارة الشيخ أحمد عبد المؤمن وكيل الوزارة بأوقاف المنوفية بأداء خطبة الجمعة الوحيدة تحت عنوان" الإسلام والعلم"، بالمسجد الذي كان يخطب به مع تعيين إمامين متميزين للمسجد، مؤكدة أنها لن تسمح لأحد كائنا من كان بالتجاوز في حق المنبر أو مخالفة تعليمات الوزارة أو الخروج على المنهج الوسطي أو اتخاذ المسجد لنشر أفكار لا تتسق وصحيح الإسلام ومنهجه السمح الرشيد، كما أنها لن تسمح لأحد كائنا من كان شخصا أو حزبا أو جماعة باختطاف المنبر أو الخطاب الديني وتوظيفه لصالح جماعة أو أيديولوجيات منحرفة عن صحيح الإسلام.
وعلى خلفية القرار، أصدر وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، قرارًا بإعفاء أي قيادة مهما كان مستواها الوظيفي بالوزارة أو المديريات من عملها القيادي فورا إذا ثبت تمكينها لشخص غير مصرح له بالخطابة من صعود المنبر أو تقصيرها في العمل على منعه، مضيفًا الحفاظ على المنبر ونشر صحيح الدين قضية أمن ديني وقومي، لافتًا إلى أن الوزارة لا تسامح مع من يخالف التعليمات الصادرة منها بشأنهما، في ظل إعلاء شأن القانون ودولة القانون.

فرحة لم تدم
وعقب قرار حرمان رسلان، خرجت الدعوة السلفية مرحبة بهذا القرار، حيث أكد الداعية السلفي سامح عبد الحميد حمودة، ترحيبه بالقرار، مناشدًا الوزارة بعدم العدول عنه، خاصة أن رسلان يستغل المنبر لتصفية الحسابات مع معارضيه ويسب رموز الدعوة السلفية على حد وصفه، كما أنه يعمل على حشد الناس من داخل وخارج مصر.
فرصة جديدة
قال جابر طايع رئيس القطاع الديني، إن الداعية محمد سعيد رسلان، حضر اليوم الخميس، إلى مكتبه بديوان عام وزارة الأوقاف وأكد على ما أعلنه قبل ذلك من أن طاعة ولي الأمر واجبة، وتعهد بالالتزام التام بتعليمات الأوقاف فيما يتصل بخطبة الجمعة وجميع تعليماتها المنظمة لشئون الدعوة والمساجد، وأن أي تعليمات تصدرها الوزارة بهذا الشأن سيلتزم بها التزامًا كاملًا، مشيدًا بدور الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح، وأثنى على نظام الخطبة الموحدة مؤكدًا اقتناعه والتزامه بها.
وأوضح طايع، أن الوزارة لا تقصي أحدًا ممن تنطبق عليه شروط الخطابة طالما أنه يعمل من خلال تصريح رسمي صادر عن الوزارة ويلتزم بجميع تعليماتها بشأن ما كلف به من عمل أو سمح له به، وأنهم بصدد إعطاء لرسلان؛ لأداء خطبة الجمعة في ضوء ما تعهد به، وسمحت له مديرية أوقاف المنوفية بالعودة إلى أداء خطبته بناء على ما تعهد به لرئيس القطاع الديني وحضوره للوزارة وتعهده بالالتزام بجميع ضوابط الوزارة.
وأكد القطاع الديني، أن رسلان في هذا الأمر شأنه شأن سائر الخطباء المصرح لهم بالخطابة في الالتزام والمتابعة من قبل الوزارة.
"ذي الشيبة" تعيده
ويخطب الداعية السلفي، بالمسجد الشرقي، اليوم الجمعة، تحت عنوان "بر الوالدين وإكرام ذي الشيبة"، في حضور وكيل الأوقاف لشئون القرآن الدكتور محمد عزت الذي يترأس قافلة الوزارة إلى محافظة المنوفية، بعدما أوفدته الوزارة لأداء الصلاة بالمسجد ذاته، قبل السماح لرسلان بالعودة.