في ذكرى وفاته.. نجاح الموجي.. طأطأ عملاق الكوميديا
عندما نذكر الفنان نجاح الموجي، تلازم الابتسامة ذكر اسمه، كان موهبة فريدة في التمثيل، وله طابع خاص في الكوميديا، رغم أعماله القليلة، في السينما المصرية، إلا أنه ترك بصمة، أكبر من رصيد أعماله، ترغمك افيهاته كمشاهد على الضحك، لأنه صاحب كاريزما، وشخصية فنية مؤثرة.
"عبد المعطي محمد حجازي الموجي"، هو اسم الفنان نجاح الموجي، كان له اخ يكبره بعدة اعوام، يعاني منضمور في يديه، ظل عبد العاطي قائما على خدمة نجاح، الى ان توفاه الله في عام 1986، فقرر الفنان، ان يمجد اسم اخيه، واختار اسما فنيا له "نجاح"، واشتهر في الوسط الفني بالاسم المستعار، الذي اخذه عن اخيه الاكبر.
_ولد الفنان "نجاح الموجي" بمحافظة الدقهلية، بقرية ميت الكرماء بمحافظة الدقهلية، في شهر يونيو من العام 1943، لأسرة متوسطة الحال، رزقوا ب14 ولد وبنت، من بينهم "نجاح" الفنان، توفوا جميعهم، وبقي 3.
_استقر نجاح واسرته، في حدائق القبة، بعد مغادرة الدقهلية، عمل والده في تجارة "المعسل"، وكان يستعين بنجاح، ليتذوقه، كان الاطفال، يلقبونه بقرقر، نظرا لطول قامته المصحوبة بالنحافة.
_حول من كلية التجارة، اوراقه للالتحاق بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية، وبدأ استغلال موهبته الفنية، في اداء ادوار بمسرح التمثيل على خشبة مسرح المعهد، والتحق بفرقة ثلاثي أضواء المسرح، ومنها توجه للإذاعة المصرية للعمل بها، وقدم برنامج مسرح الكاريكتير وحقق نجاحا، وقدم في معهد الفنون المسرحية لكنه رسب.
_انتقل من دائرة الممثل الثانوي إلى البطولة المشتركة، من خلال دوره الواد مزيكا بمسرحية المتزوجون، وانطلق من خلال تكريمه في مهرجان دمشق السينيمائي، عن دوره في فيلم أيام الغضب، حيث نال جائرة لجنة التحكيم الدولية.
_قدم اكثر من 150 عملا فنيا، ما بين أفلام ومسلسلات، اشهرها طأطأ وريكا وكاظم بك، التحويلة، البحر بيضحك ليه، كيت كات"، ومسلسلات أبرزها: "العائلة، الفلوس، أهلا بالسكان، سر الأرض، بوابة الحلواني"، ومسرحيات منها: "لا مؤاخذه يا منعم، المتزوجون، دلع الهوانم، الورثة، ملك الشحاتين، كان دائم الخلاف لخروجه عن النص، المكتوب للأعمال الفنية، وفي النهاية كان ينتصر بروعة ادائه، واضافاته الرائعة.
_تقلد الفنان الراحل، منصب وكيل أول وزارة الثقافة، تزوج عائشة فريد عوض"، وأنجب ابنتيه "شيماء، وأيتن" التي تعمل مذيعة بالتليفزيون المصري.
توفي نجاح الموجي في يوم 25 سبتمبر 1998، عن عمر ناهز 53 عاما، بعدما استيقظت ابنته على صراخه من الألم، وكانت فشلت محاولاتها في احضار سيارة إسعاف لإنقاذ حياته، فاضطرت للاتصال بالشرطة التي وصلت بعدها بساعتين، وكان الفنان قد لفظ انفاسه الاخيرة، ورحل عن دنيانا، تاركا ارث كبير، من البهجة للمشاهد العربي، والمصري خاصة.