توصيات ماليزية تستهدف تكثيف التعاون التجاري في زيت النخيل والصناعات المطاطية
استقبلت القاهرة مساء اليوم، زيارة رسمية رفيعة المستوى من دولة
ماليزيا ضمت على رأسها نائب وزير الصناعات الأولية الماليزي شمسول إسكندر آكين.
وتستغرق الزيارة يومين ستشمل عددا من اللقاءات الفعالة مع المسئولين
المصريين وعدد من صناع القرار، وذلك من أجل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين.
ويأتي على جدول أعمال الوفد اجتماع مهم مع الدكتور علي المصيلحي، وزير
التموين والتجارة الداخلية، ومن المقرر لهما إجراء زيارة إلى مصنع للسمن النباتي
ومصنع لزيت الطعام.
وأكد شمسول إسكندر خلال الاجتماعات الموسعة مع المسئولين وأثناء
الحوار الثنائي مع الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن مصر
تستطيع الاعتماد على ماليزيا للحصول على مصدر مضمون من زيت النخيل، وهناك فرصة
متميزة للتبادل التجاري، خاصة في منتجات زيت النخيل الماليزي ذات الصيت العالمي، وعلى أعلى نطاق سواء في قطاع الإنتاج الغذائي أو غيره مثل إنتاج زيت الطهي المخلوط
والدهون الصلبة القائمة على النخيل وخاصة السمن النباتي ومنتجات الحلويات وكافة
المركبات المكملة المستخدمة في التركيبات الكيميائية المختلفة.
وأشار خلال حفل عشاء أقيم في أحد فنادق القاهرة بحضور السفير الماليزي
أن ماليزيا حريصة على اكتشاف المزيد من الفرص وزيادة التعاون مع مجتمع الأعمال
المصري وخاصة في قطاع زيت النخيل والصناعات المطاطية.
وأكد، أن هناك فرصة كبيرة ووفيرة سيكون لها شأن في السوق المصرية
لدعم صناعة زيت النخيل الماليزي متعدد الفوائد لزيادة الاستثمارات في مجال صناعة
الزيوت والدهون المصرية والتركيبات المكملة للصناعات المطاطية للاستخدام الصناعي
في القطر المصري.
حضر حفل العشاء على هامش الجلسة النقاشية المهمة مساء اليوم أكثر من
90 شخصية، ضمت مسئولين من وزارة الصناعة الأولية الماليزية وممثلين عن مختلف
الوزارات المصرية مثل التموين والتجارة الداخلية والتجارة والصناعة والاستثمار
والتعاون الدولي والإنتاج الحربى وغرفة الصناعات الغذائية، فضلًا عن وزارة قطاع
الأعمال كما حضر مسئولي شركة الزيوت والدهون والصناعات الغذائية وعدد من ممثلي
الغرف التجارية والمهتمين بتلك الصناعة الهامة وممثل لمجلس النواب.
تطرق إسكندر خلال كلمته بحفل العشاء إلى أن الصناعات المطاطية
الماليزية تعد عنصرًا رئيسيًا في الاقتصاد الماليزي، مؤكدًا أن ماليزيا الآن تعتبر
المصدر الرئيسي لمنتجات المطاط خاصة القفازات المطاطية والواقيات الذكرية والقسطرة،
مضيفًا أن ماليزيا لديها أكثر من 300 مصنع تمثل تلك الصناعات، وتنتج مجموعة واسعة
من المنتجات المتميزة تشمل أكثر من 1000 نوع مختلف من منتجات المطاط لمختلف
الصناعات والتطبيقات.
وفي عرض تعليقه على سوق الصناعات المطاطية الماليزية في مصر، قال
شمسول إسكندر، إن السوق المصري بالنسبة لماليزيا هو سوق كبير ويعتبر لاعب رئيسي في
المنطقة فهو يعد ثالث أكبر سوق للمطاط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشاد بنمو حركة التصدير للمنتجات المطاطية بنسبة 24.5% في عام 2017
مقارنة بالعام السابق، وقد حصدت ماليزيا حوالى 31 مليون دولار من إجمالي
الإيرادات من السوق المصري، وشكلت القفازات المطاطية 77% من إجمالي سوق المطاط
الماليزي في مصر.
وفى لفتة تشجيعية للأطراف المهتمة والمعنية بتأصيل أطر التعاون مع
الشركات المصنعة للمطاط الماليزي والذين يمتلكون خبرة كبيرة في صياغة وإنتاج منتجات
المطاط، دعا شمسول إسكندر الشركات المصرية إلى المشاركة والاستثمار في مدينة كيداه
للمطاط التي تم تطويرها حديثًا والتي تبلغ مساحتها 600 هكتار في ماليزيا، وهي
منطقة صناعية مخصصة لإنتاج المطاط فضلًا عن تميزها بقطاع البحث والتطوير والخدمات
المرتبطة بها.
علاوة على ذلك قام، نائب وزير الصناعات الأولية في ماليزيا، بتسيير بعثة اقتصادية واستثمارية في مجال المطاط إلى شمال إفريقيا (مصر والمغرب) وكولومبيا، لتوسيع السوق الحالي وخلق فرص جديدة لقطاع زيت النخيل الماليزي والصناعات المطاطية.