البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

وسط الخراب في سوريا.. "راما" فنانة بالفطرة

ورود «راما فارس»
ورود «راما فارس»

على الرغم من تلك الكوارث التى شهدتها البلاد من آثار الحروب، وما عاناه الشعب السورى من قسوة وقلة رحمة الطامعين فى بلاده، فإن السوريين يقدمون على الدوام نماذج تعبر قوة وصلابة معدنه.
تلك الفتاة التى لم تكمل دراستها فى كلية الفنون الجميلة بسبب قسوة الحرب، إلا أنها حاولت جاهدة عكس جمال بلدها وحنينها إليه فى ديكورات بسيطة، وبطريقة لا إرادية أخرجت طبيعة بلادها التى تربت عليها طول سنين طفولتها وإحساسها بالزهور السورية الجميلة وتذكر رائحتها. 
هى «راما فارس»، ٢٤ سنة، سورية الجنسية، لديها موهبة فريدة من نوعها، فهى تضع لمساتها فى المنازل عن طريق تزيينها بالورود.
تقول راما: «بداية اكتشاف موهبتى كان على يد والدتي، وشجعتنى على دخول كلية فنون جميلة، وبرغم بعدى عن كليتى لكن محبتش أقف هنا، بدأت بديكورات فى شقتي، وجوزى كان مشجعنى وحابب بساطة الديكورات، ولما بقى حد يشوفهم بقى يطلب زيهم ويدلوا الناس، وبدأت الفكرة من هنا».
وتكمل: «مش بعمل تصميمات لحد عشان فلوس أو أنى محتاجة، ولكن كل حاجة فيها لمسة فن بحب اتعلمها واتعمق فيها، وآراء الناس بتشجعنى وتحسسنى بمجهودي، والمصريين بيعاملونى كأنى واحدة منهم ومشفتش أى موقف وحش من ساعة ما جيت مصر، وأحلى حاجة أنى ليا لمسة فى بيت كل حد من حبايبى لما يشوفها يفتكرني». وتختتم حديثها: «حاليا المشروع لسه جديد، وأنا قررت رغم امتلاكى لمواهب أكبر أنى أكمل فى ده دلوقتي، شغل بسيط مش بيحتاج خروج كتير، وبيساعدنى أوفق بينه وبين بيتى وبنتى اللى سنها لسه صغير ومحتجاني، طموحى لو ارجع دراستى أبقى مهندسة ديكور.. ولكن الحمد لله على كل حال».