البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

في ذكرى محرقة بني سويف.. ماذا يطلب المسرحيون من وزيرة الثقافة؟

 شهداء محرقة مسرح
شهداء محرقة مسرح بنى سويف

تركت محرقة مسرح بنى سويف الشهيرة أثرا كبيرا فى قلوب وأذهان المسرحيين، والتى راح ضحيتها 50 شهيدا من أعلام المسرح المصري، بالإضافة إلى 23 مصابا من الفنانين والمبدعين والصحفيين وآخرين، وأصبح 5 سبتمبر 2005 ذكرى دامية تتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل.
حملت تلك الذكرى وعودا كثيرة من قبل وزراء الثقافة السابقين، بداية من الدكتور عماد أبو غازي، وزير الثقافة الأسبق، بتخصيص 5 سبتمبر بيوم المسرح المصرى احتفاءً بهؤلاء الشهداء، على أن يتضمن كلمة المسرحيين فى هذه الذكرى، ولم تنفذ حتى الآن، فكلها وعود زائفة لا تتحقق وكأننا نطالب بالمستحيل.
يأمل الكثير من المسرحيين بحثا مع الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، بشأن مجموعة من المطالب آملين بتحقيقها تخليدا لهؤلاء الشهداء وذكرى يحتفى بها المسرحيون مع أسرهم تكريما لهم، حتى يستريحوا فى مساكنهم.
قال المخرج ناصر عبدالمنعم، إنه تم تخصيص مشروع بإطلاق أسماء هؤلاء الشهداء على قاعات المسارح تخليدا لهم بناء على طلب وزير الثقافة، مشيرا إلى المشروع المتكامل الذى تقدمت به المخرجة مها عفت للوزارة ولم يتم تنفيذه حتى الآن.
وأضاف عبدالمنعم، أن الدكتور عماد أبو غازى منذ توليه حقيبة وزارة الثقافة فى فترته، أصدر قرارا بتخصيص يوم ٥ سبتمبر بيوم المسرح المصرى يتضمن احتفالية كبرى، بالإضافة إلى كلمة المسرحيين لهؤلاء الشهداء ولم تنفيذه أيضا حتى الآن. وأكد أنه بعد هذه الواقعة ومسارح الأقاليم مغلقة تماما، مطالبا بإعادة فتحها مرة أخرى لازدهار الحركة المسرحية.
ومن جانبه، طالب الكاتب المسرحى محمد أبو العلا السلاموني، وعضو لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة، وزارة الثقافة بدعم الهيئة العامة لقصور الثقافة لمقاومة أى نوع من أنواع التخلف المحاط بالهيئة، ونرجو تزويد المسارح بالتكنولوجيا الحديثة وأيضا السينما والفنون التشكيلية وكذلك الفنون الشعبية، مؤكدا أنه لا يتوفر عنصر الأمان فى معظم المسارح والقاعات حتى الآن، فلا بد من تأمين هذه المسارح بكل الوسائل الحديثة حماية لأرواح العاملين والجمهور.
وتابع: أن هذا الخطأ الذى لاحق مسرح بنى سويف لا بد من تداركه خلال المرحلة المقبلة ومعالجته، بالإضافة إلى الاهتمام ببناء الإنسان ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا من أجل النهضة والتنمية.
فيما طالبت الدكتورة هدى وصفي، مقرر لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة، بتخصيص جزء من المتاحف مثل متحف الفن الحديث أو غيره يتضمن «بورتريهات» لصور شهداء محرقة مسرح بنى سويف الشهيرة تخليدا لهم، بالإضافة إلى محاولة إلقاء الضوء على أهم ما كتبه هؤلاء الشهداء وإضافاتهم للمسرح المصري.
وتابعت: أنه من الممكن تخصيص غرفة من غرف مركز الجيزة الثقافى التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة بالاتفاق معهم لتصبح متحفا لهؤلاء الشهداء ومقتنياتهم وذلك تخليدا لهم ولفنهم الراقي.
وقال المخرج السعيد منسي، إن المسارح التابعة لقصور الثقافة التى لا تحمل أسماء غير اسم المنطقة أو البلدة مثل قصر ثقافة المنصورة، وأيضا كفر الشيخ وغيرها، يتم استبدالها باسم من أسماء الشهداء الذين رحلوا ضحية كارثة محرقة مسرح بنى سويف ومن أهل المحافظة.
وتابع: وكذلك القاعات التابعة للقصر، تخليدا لهؤلاء الشهداء الذين فقدنا الكثير منهم من الفنانين والمخرجين والنقاد من بينهم محسن مصيلحي، مدحت أبو بكر، نزار محمود سمك، بهائى الميرغني، حازم شحاتة، مؤمن عبده وغيرهم، آملين فى وزيرة الثقافة الاهتمام بهذه الطالب تخليدا لهؤلاء الشهداء.
بينما طالب الناقد المسرحى أحمد خميس، الاحتفاء بذكرى محرقة مسرح بنى سويف بشكل متنوع، فمثلا الثقافة الجماهيرية يتم إطلاق أسماء هؤلاء الشهداء على قاعاتها، بالإضافة أيضا إلى الجامعات القيام بإعادة إصدار أعمال هؤلاء الفنانين والمخرجين والنقاد وغيرهم الذين أخلصوا للمسرح المصرى، وذلك تخليدا لهم ولفنهم الراقي. 
وأشار خميس، إلى أنه فى إحدى دورات المهرجان القومى للمسرح المصري، والذى كان يتولى رئاستها المخرج ناصر عبدالمنعم، وكنت من المسئولين عن الندوات الفكرية لهذه الدورة، وكان تزامنا مع هذه الذكرى تم انعقاد ندوة موسعة وصلت مدتها لما يقرب من الـ ٨ ساعات متتالية بحضور أسر هؤلاء الشهداء وزملائهم المسرحيين، تناولت الحديث عمَّا قدم هؤلاء الشهداء وعن تاريخهم الفنى وجهودهم فى ارتقاء الحركة المسرحية، ولكن الوقت لا يتسع للحديث عن هؤلاء الشهداء، آملين من وزيرة الثقافة تحقيق مطالب هؤلاء المسرحيين تخليدا لهؤلاء الشهداء.
فيما قالت المخرجة مها عفت: لم يهتم وزراء الثقافة السابقون بالمشروع الذى تقدمت به بشأن ذكرى محرقة مسرح بنى سويف فور حدوثها ومتابعة هذا الملف بكل أحداثه وتطوراته، ولم يلق صداه ووعود زائفة لم تحقق حتى الآن بشأن هؤلاء الشهداء، وأيضا المصابين الناجين من تلك الكارثة، آملين فى وزيرة الثقافة الحالية الفنانة النشيطة الاهتمام بهذا المشروع والعمل على تنفيذه تخليدا لهؤلاء الشهداء. وأثنت عفت، على دور الدكتورة إيناس عبدالدايم لسرعة استجابتها للمشكلة التى تقدمت بها بشأن أحد الناجين من تلك المحرقة ويدعى «محمد عادل» الذى يعمل بقصر ثقافة بنى سويف بعقد أجر نظير عمل ويتقاضى مرتبا قدره ١٨٠ جنيهًا ولم يعين حتى الآن، بالإضافة إلى إهمال القوى العاملة بشأن تعيينه وتعقيد الإجراءات، موجهة الشكر لوزيرة الثقافة على احتوائها هذا الموقف والاستجابة له ومتابعة إجراءات تعيينه بنفسها. وتابعت: أنها تقدمت بمشروع آخر بشأن إعادة بناء وترميم «مسرح السامر» من جديد منذ شهر مضي، ووعدت وزيرة الثقافة بدراسة هذا المشروع وتخصيص ميزانية له حتى تعود له الروح من جديد حتى يرى النور، وسوف يتضمن افتتاحه جزءًا احتفاليًا بهذا المسرح وإطلاق أسماء الشهداء على قاعة البروفات، بالإضافة إلى بوستر كبير يحتوى على صورهم، كما يتم البحث مع المخرج ناصر عبدالمنعم بشأن عمل عرض مسرحى يتناول الحديث عن هؤلاء الشهداء، أو تخصيص مهرجان بأسمائهم وبعروضه الخاصة، ليتحدث عمَّن هم هؤلاء الشهداء وإنجازاتهم الفنية والإبداعية لإثراء الحركة المسرحية، آملين من وزيرة الثقافة الاستجابة لهذه المطالب بشأن هذه الذكرى والاحتفاء بها.