البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

ننشر نص كلمة وزيرة التضامن بمؤتمر "توفير 70 ألف فرصة عمل"

غادة والي وزيرة التضامن
غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي

عقدت وزارة التضامن مؤتمر صحفي للإعلان عن 70 ألف فرصة عمل ضمن برنامج "فرصة" للتشغيل وتوقيع بروتوكولات تعاون بين الوزارة وعدد من شركات القطاع الخاص لتشغيل أبناء الأسر المستفيدة من مشروع "تكافل وكرامة".
وفيما يلي نص كلمة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي خلال المؤتمر:
سعيدة بوجودكم في وزارة التضامن الاجتماعي، أرحب بكم جميعا وخصوصا الشباب الجميل الموجود معنا في هذه المبادرة والمنضم لنا في هذه المبادرة.
في شهر يوليو ٢٠١٧ وتحديدا في مؤتمر الشباب بالإسكندرية؛ أعلنّا في أول مرة عن مبادرة "فرصة" لتشغيل الشباب في عملنا في مجال الحماية الاجتماعية، كان لدينا طلبات كثيرة جدا وصلت أن يتقدم لنا ٥ مليون طلب دعم نقدي، عندما نراجع هذه الطلبات نجد أن نصفهم ينطبق عليهم الشروط، والنصف الآخر لا ينطبق عليهم الشروط لكنهم يرون في أنفسهم أنهم باحتياج إلى مساعدة، وأيضا لمن يحصل على الدعم النقدي فهم يحصلون علي دخل ليس الدخل الذي يخرجهم من دائرة الفقر، ما يخرج الإنسان من دائرة الفقر هو العمل، الشرف الحقيقي والكرامة الحقيقية في العمل، وأشرف عمل وأشرف أثر يتركه الإنسان هو مساعدة الناس على العمل.
اجتمعت صباحا اجتماعًا يخص إغاثة السودان وكنا نرتب لشحن طائرة على متنها أغذية وأدوية وخيام لإغاثة دولة السودان الشقيق لأن لديهم أمطار وسيول، ثم عقدت اجتماع لجنة التسيير الأولى لمشروع سكن كريم، وكان معنا وزارة التخطيط والجمعيات الأهلية ومنها جمعية مصر الخير، وكان معنا وزارة الأوقاف الذي اتفقنا معها على ١٠٠ مليون جنيه لمبادرة سكن كريم توقع يوم الأربعاء القادم، لذا فنحن لدنيا مجموعة بروتوكولات لسكن كريم، ثم أنهينا الاجتماع وجئنا للتمكين الاقتصادي والتشغيل ثم لدينا اجتماع مع وزير المالية لمناقشة مسودة مشروع التأمينات والمعاشات، كل محور من المحاور نعمل عليه لأن الخروج من دائرة الفقر وتحقيق التنمية ليس بتدخل واحد وليس ببرنامج واحد وليس بوزارة واحدة لذا فنحن في كل برامجنا نعمل مع شركاء فنحن سعداء اليوم أن شركاؤنا في هذا اليوم الجميل هم شركات القطاع الخاص؛ القطاع الخاص المصري له إسهامات كبيرة جدا في التنمية، القطاع الخاص المصري يقود إتاحة فرص العمل والتشغيل، العمل الحقيقي موجود في القطاع الخاص وهناك فرص داخله للعمل والنمو وتحقيق الذات، مهم جدا أن نفكر مع بعضنا كيف نصل للشباب وكيف نتحدث معهم عن أهمية العمل وأهمية التعب في البداية واكتساب المهارات كي يكتسب الشخص ثقة مكان العمل ويحتفظوا به ويكبر معهم، مهم أيضا أن ندافع عن حقوق العمال والعاملات بمعنى أن نكون حريصين ونحن نعرّفهم على هذه الوظائف أنها وظائف حقيقية في مناخ عمل محترم في حماية اجتماعية توفر لهم التأمينات الاجتماعية وتعطيهم الأجر المناسب مقابل عملهم.
مهم أيضا أن نتحدث مع الأسر التي تمتلك أبناء في دور الأب والأم في دفع أبنائهم للعمل وأن التعليم والمهارات أهم شيء وهذه هي المساندة الحقيقية التي يستطيعون تقديمها لأبنائهم وليس أن تعمل الأم وتصرف على شباب أعمارهم بين العشرين والثلاثين عاما، وليس أن تعمل الأم ولا يعمل زوجها، ولا أن يعمل الأم والآب ويصرفوا على أبناء لهم في عمر الشباب.
في دول أكثر تقدما اجتماعيا واقتصاديا منا الشباب يعمل في الجامعية إلى جانب الدراسة كي يستطيع الصرف على تعليمه في الجامعة، لكن هنا الوضع مختلف؛ فأسرنا تغطي تعليمنا ثم ننهي الدراسة ونجلس في المنزل منتظرين الوظيفة "الميري" أو الوظيفة المثالية أو الوظيفة القريبة من المنزل أو الوظيفة التي في أحلامنا.
الواقع في الحقيقية مختلف، الواقع أن الشخص يجب أن يجرب في أكثر من مكان عمل، وفي كل مكان يذهب إليه يتعلم منه، ويجب أن يثبت أنه على قدر المسؤولية وعلى قدر الثقة هذه هي رسالتنا لشبابنا لا خروج من دائرة الفقر إلا بالعمل؛ العمل للزوج والزوجة.
نطالب أصحاب الأعمال والمشروعات أن يتيحوا مناخ عمل مناسب مناخ عمل به حضانات تستطيع الأم أن تلحق بها أطفالها، مناخ عمل به وسائل للمواصلات ولو كان المكان بعيدا يوفر وسيلة للتنقل، مناخ عمل صحي به تهوية جيدة به حماية صحية لا يعرضهم لمخاطر مهنية أو يعرض سلامتهم للخطر، مناخ عمل نحترم فيه حقوق العمال ونعاملهم بالتقدير والاحترام اللازم، ويحترم العمال أيضا قيم العمل مثل احترام المواعيد والأمانة في العمل، ونعمل بالدقة والاجتهاد اللازم وهذا كان محور حديثنا في أحد اجتماعاتنا اليوم مع مؤسسة مصر الخير بإنشاء برنامج تدريبي عن قيم العمل للشباب؛ بحيث إنه قبل أن نرشح الشباب للقطاع الخاص نقدم له برنامج قصير نناقش معهم الزي المناسب للعمل، كيف تصل إلى مكان عملك، كيف تتعامل مع رؤسائك ومرؤوسيك، كيف تعبر عن قيم الالتزام وقيم الأمانة وقيم الانتظام وقيم الدقة وإتقان العمل، وأمور أخرى نحتاج أن نعمل فيها كمجتمع سويا لابد أن يعمل عليها الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني تعمل على إحياء قيم العمل، وإحياء فكرة أنه لا خروج لنا من دائرة الفقر إلا بالعمل بجدية وساعات طويلة ونجتهد فيها.
أشكر زملائي الذين عملوا على هذا الموضوع على مدار عام ليضعوا البرنامج سويا ويتواصلوا مع الشركات سواء شركات مثل شغلني أو فرصنا أو شركات مثل فيكتوري لينك؛ أرحب بكم وسعيدة جدا بكم وأشعر أن هناك أمل كبير في أن نحقق هدفنا سويا، أشكر زميلاتي وزملائي الذين عملوا على هذا البرنامج بقيادة نيفين القباج ومعها سحر البزار وهم من أوصلونا لوجود مجموعة من فرص العمل نستطيع أن نتيحها.
هذا هو محور التشغيل والتوظيف هناك محور آخر هام جدا نعمل عليه هو محور الإقراض والمشروعات متناهية الصغر لأن الشخص من الممكن أن يؤسس مشروعه الخاص أو يعمل موظف بإحدى الشركات لذا فنحن لدينا برامج أخرى وحققنا نتائج جيدة في أكثر من برنامج للقروض متناهية الصغر؛ حيث وفرنا ١٣ ألف فرصة عمل عن طريق قروض مستورة ووزعنا أكثر من ١٧٠ مليون جني، كما سيتم صرف ٥٠ مليون جنيه بعد العيد مباشرة، نقوم ببرنامج مع منظمة الأغذية والزراعة ولدينا برامج لإقراض السيدات وصلنا فيهم لـ٧ آلاف قرض السنة الماضية، أي نحو ٢٠ ألف مشروع متناهي الصغر حصل على الأموال سيدات لمشروعات مدرة للدخل سواء مشروعات خدمية صغيرة أو مشروعات تجارية صغيرة أو مشروعات إنتاجية صغيرة أو مشروعات تجارية صغيرة وهذا هو أسلوب آخر لزيادة الدخل، لذا فنحن مستمرون في تقديم الدعم النقدي للمستحقين ونتيح الوظائف للقادرين على العمل وهدفنا أن يتخرج الناس من الدعم النقدي وتتجه للعمل والتشغيل لأن الأموال التي تعطيها الدولة كدعم نقدي لا تكفي وليس هدف لها أن تكفي ولكن هدفها أن تشجع الناس على حماية أولادهم وأن يعملوا من أجل تحقيق الحماية الحقيقية
أبارك لحضراتكم على هذا البرنامج، وأتعهد لشركائنا الجدد أننا سنكون شركاء جادين وملتزمين وأدعوهم بالاتصال بي مباشرة إن قصرنا في أي شيء في الوزارة، نحن سنبحث عن الراغبين الجادين في العمل وسنعدهم ونجهزهم للعمل ونطلب منهم أنهم يساعدونا لكي نجد فرص عمل لائقة.
أشكركم وكل عام وأنتم بخير ودائما ما نلتقي في مناسبات طيبة نخدم بها الناس.