البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

النيابة العامة توقف الحارس الشخصي لرئيس فرنسا

البوابة نيوز

أوقفت النيابة العامة فى باريس، ألكسندر بينالا، مساعد مدير مكتب الرئيس إيمانويل ماكرون والمسئول عن حمايته، ووضعته رهن التحقيق للاشتباه بممارسته «أعمال عنف» و«انتحال صفة».
وجاء توقيف بينالا المسئول فى حاشية الرئيس الفرنسى، بعد انتشار شريط فيديو يظهر فيه وهو يضرب متظاهرا فى يوم عيد العمال فى ١ مايو الماضى منتحلا صفة رجل أمن، وأعلن الإليزيه، الذى هزت هذه الفضيحة أركانه، بدء إجراءات إقالة بينالا من منصبه.
وتفجرت هذه القضية الأربعاء الماضى، بعد أن نشرت صحيفة «لوموند» على موقعها الإلكترونى شريط فيديو يظهر فيه بينالا، الذى كان مكلفا بأمن ماكرون أثناء حملة الانتخابات الرئاسية، وهو يضرب متظاهرا فى يوم عيد العمال منتحلا صفة رجل أمن، ما أثار زوبعة سياسية وإعلامية، أسفرت عن توجيه انتقادات لاذعة لماكرون تدعم اعتقادا سائدا بأن الرئيس «متغطرس ومنفصل عن الواقع».
وفيما قرر المدعى العام فى باريس، يوم الخميس، فتح تحقيق مبدئى بحق بينالا للاشتباه فى ممارسته العنف وانتحال وظيفة ضابط شرطة واستخدام بطاقات مخصصة للسلطات العامة، أعلن رئيس مجلس النواب، فرانسوا دو روجيه، فتح تحقيق نيابى مواز لمعرفة مدى التزام السلطة ورجالها بتنفيذ القوانين ومراعاة النظام العام.
وكان قصر الإليزيه قد اضطر إلى تعليق عمل معاون الرئيس ماكرون لشئون الأمن الرئاسى، لمدة خمسة عشر يوما، بين ٤ و١٩ مايو الماضى، مهددا بطرده فى حال اقترافه أى تجاوز جديد.
وما زاد من غضب الطبقة السياسية الفرنسية هو أن ألكسندر بينالا عاد بعد انتهاء مدة إيقافه عن العمل إلى الدائرة المقربة من الرئيس وعاود مهامه، وشوهد داخل حافلة المنتخب الفرنسى، بطل كأس العالم، لدى نزوله إلى جادة الشانزليزيه خلال الاحتفال بتتويج كيليان مبابى وزملائه بمونديال روسيا.
وقال مصدر قضائى لوكالة الأنباء الفرنسية، إن بينالا الذى اضطرت الرئاسة الفرنسية إلى تسريحه، متهم بأعمال عنف ارتكبها أثناء تكليفه بالخدمة العامة، واستغلال مهامه واستخدام رموز مخصصة للسلطة العامة، والتواطؤ للاستيلاء على صور كاميرات أمنية.
وكشفت مشاهد الفيديو التى نشرتها صحيفة لوموند مساء الأربعاء، أن «ألكسندر بينالا المستشار المقرب من رئيس الجمهورية، هجم على شاب كان طريح الأرض أثناء تظاهرة» فى الأول من مايو يوم عيد العمال وأوسعه ضربا وركلا.
وكتبت صحيفة لوموند فى مقال أن «الرجل الذى يضع خوذة وبدا غاضبا، جر (الشاب) على الأرض وأمسكه بعنف من عنقه وضربه عدة مرات».
وأضافت أن «مدير مكتب الرئيس باتريك سترزودا أكد أن بينالا هو الرجل الذى ظهر فى الفيديو».