البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

انعدام الضمير وتدني مستوى النظافة بمستشفيات الشرقية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لا يزال الإهمال الطبى يُخيم على العمل داخل العديد من المستشفيات الحكومية فى محافظة الشرقية، بسبب انعدام الضمير لدى البعض وانشغالهم بعياداتهم الخاصة، وتحولت بعض المستشفيات الحكومية إلى مصيدة للموت تحصد أرواح المرضى. 
وأكد الأهالى أن الإهمال فى المستشفيات الحكومية لن ينتهي، وكذلك الواسطة والمحسوبية فى إجراء العمليات وعمل الأشعة والفحوصات. وكشف الأهالى عن تردى الأوضاع داخل المستشفيات والوحدات الصحية، فالأطباء تفرغوا لعياداتهم الخاصة تاركين المرضى الفقراء يفترشون بلاط المستشفيات فى انتظار ملائكة الرحمة على أمل توقيع الكشف الطبى بالمجان عليهم، بعيدا عن عياداتهم الخاصة، علاوة على عدم وجود أدوية كافية داخل المستشفيات وتدنى مستوى النظافة العامة. ولم تتوقف الكوارث فى مستشفيات الحكومة، بل امتدت إلى المستشفيات الخاصة والتى لم تكتف بذبح المواطنين من خلال الفواتير الفلكية، بل امتد الإهمال إليها، حيث فقد طفلان بصرهما فى أحد المستشفيات الخاصة بمدينة الزقازيق بسبب زيادة نسبة الأكسجين بالحضانة. 
وتقدم والدهما بمحضر ضد المستشفى يتهمهم بالتسبب فى حدوث عاهة مستديمة لطفليه التوأم وفقدهما للإبصار نهائيًا، وتبين من تقرير الطب الشرعى أن الطفلين أصيبا باعتلال بالشبكية أفقدهما تماما القدرة على الإبصار بسبب زيادة نسبة الأكسجين بالحضانة، وتم تحرير محضر بالواقعة وأصدر القضاء حكمه بتغريم المستشفى مبلغا ماليا. 
ما زال قطاع الصحة، خاصة فى المحافظات يعانى من العديد من المشاكل، خاصة نقص الأطباء والأدوية، وتدنى الخدمة الطبية، وتحولت الوحدات الصحية إلى بيوت للأشباح، الأمر الذى يدفع المرضى إلى السفر إلى عواصم المحافظات بحثا عن العلاج.
ومع تولى الدكتورة هالة زايد، وزارة الصحة، أثارت العديد من الانتقادات، بدأت بإطلاق سيل من التصريحات، حول إذاعة النشيد الوطنى وقسم الأطباء داخل المستشفيات والوحدات الصحية، بدلا من التركيز على رفع كفاءة القطاع الصحى، وهو ما دفع رئيس الوزراء للاجتماع مع الوزير أكثر من مرة لمناقشة المنظومة الصحية والعمل على زيادة كفاءتها، خاصة مع بدء المرحلة الأولى لتطبيق قانون التأمين الصحى الجديد فى عدد من المحافظات كمرحلة أولى.