أسرة في مركب.. البيت والشغل في "النيل"

«ارمى الشبك فى البحر وانتا ورزقك... سمك قراميط سنارى انتا ورزقك.... مكتوبلك قليل مكتوبلك البحر انتا ورزقك... يااللى انت غاوى صيد وواخد البحر رايح جاى وعدى يوم والتانى جاي، اوعاك تنسى أن ربك كريم بيحب الشاكر اللى يجرى على رزقه رايح جاى، احنا الصيادين على الصبر اتعودنا وعلى الرزق انت ورزقك».
وهكذا يروى لنا الصياد «سلامة زينهم» الذى يبلغ من العمر ٣٧ عامًا، يقول «عم سلامة» «أنا أعمل صيادًا مع والدى منذ صغرى، وكنت أعيش معه فى هذه المركب التى أصبحت الآن المأوى الوحيد الذى يعول أسرتى التى تتكون من أربعة أطفال، ومصدر رزقنا الوحيد الذى يسترنا من أعباء الحياة، ونحن تركنا كل شيء واتجهنا إلى المعيشة داخل البحر».
ولكن رغم المخاطر التى نتعرض لها كثيرا ومن أبرزها أن باجور منذ فترة عبر بجوارى ونحن نائمين فقام بصدمنا ولكن لولا ستر ربنا استطعت أن أنقذ أطفالى قبل أن يبقوا فى عداد الموتى، ولكن هذه الحياة أهون بكثير من المعيشة على البر الذى يعانى منها الكثير، وحينما يأتى العام الدراسى وأبنائى معى يذهبون إلى جدتهم فى المنوفية ليقيموا معها، وذلك لحين انتهاء الدراسة، ويعودون إلينا فى وقت الإجازة، حياة البحر جميلة وهادئة، وكما أن لها مميزات لها أيضا عيوب، أستيقظ وقت الفجر لكى أجلب رزق أولادى، حيث إن رزقى يوما بيوم، وحصيلة الصيد اليوم أذهب بها إلى أحد التجار لكى أجلب منه بعض المال، وكل يوم على هذا الحال.