البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

ختام مؤتمر زوجات الكهنة في سوريا

 مؤتمر زوجات الكهنة
مؤتمر زوجات الكهنة في سوريا

اختتمت كنيسة الروم الارثوذكس، مؤتمر الخوريات "زوجات الكهنة" حيث عُقد ما بين دير رؤيا القديس بولس في تل كوكب، الذي أُقيت فيه صلاة غروب عيد القديسين بطرس وبولس، ودير القديس جاورجيوس الحميراء البطريركي الذي انطلق فيه لقائهن تحت عنوان "ليكن لي كقولك".
بدأ اللقاء باستقبال الخوريات المشاركات في مركز النعمة البطريركي.
وفي قاعة الدير افتُتِح اللقاء بحضور المتروبوليت أثناسيوس فهد، ومع أنغام وكلمات الزجل تم التعريف عن كادر العمل بإشراف الخوريات: سمر بغدان في مسؤولية النشاط، هيام الخوري في مسؤولية الإقامة والصلوات، ولميس نايفة في أمانة السر، وربى الشماس في مسئولية كادر الخدمة والمطبخ، ودونيس العجي في قيادة اللقاء.
قدمت مسؤولة اللقاء عرضًا عن فكرة اللقاء وشعاره الذي استُلهم من السيدة العذراء، وعن أهمية التكريس الكهنوتي والتزام الخورية، ثم كان للمطران كلمة ترحيبية تحدث فيها عن اللقاءات التي تنظمها البطريركية، ناقلًا للجميع أدعية صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر.
وصدحت أصوات الخوريات وهنَّ يتعلمنّ نشيد اللقاء بعنوان "يا أم الدنية كلَّا"، ثم شاركن في صلاة الغروب، لينطلقنَّ بعدها إلى حلقة البحث الأولى بعنوان " زوجات الكهنة وتحديات العصر" حيث تباحثن فيها مع بعضهنَّ وبإدارة صاحب السيادة المتروبوليت أثناسيوس فهد الذي ختم الحلقة بكلماته المميزة.
وفي جوٍ من المرح والنشاط انتهى اليوم الأول بتعارف الخوريات ومشاركة مواهبهنَّ في السهرة المسائية، ليرددنّ بعدها سويةً صلاة النوم الصغرى، شاكرين الله على نعمة هذا اليوم، وهنَّ يتطلعنَّ بفرحٍ وشوقٍ إلى اليوم الثاني. 
يومٌ ثانٍ عاشته الخوريات حملَ معه كل البركة، ابتدأ بالتفافهنّ حول مائدةِ الرب احتفالًا بعيد مؤسسيّ كنيستنا الأنطاكيّة، إذ ترأس صاحب السيادة المطران أثناسيوس فهد متروبوليت اللاذقية القداسَ الإلهي. 
وبعدها كان للأسقف إيليا طعمة حديثٌا بعنوان "المعرفة الكنسيّة للخورية" أوضح فيه مخاطر المعرفة المجرّدة، وشدّد فيه على أهمية المعرفة التي تقود إلى الفهم والتغيير. بعد ذلك تنافست الخوريات بروحٍ مفعمةٍ بالحماس والفرح في "مسابقات تحدي الخوريات".
وبعد صلاة الغروب التقت المشاركات مع صاحب السيادة الأسقف أفرام معلولي في حلقة بحث عن "دور الخورية في العمل الرعائي" تباحثنَ فيها بأربعِ محاور: 
١- الخورية كزوجةٍ. 
٢- الخورية كأمٍ.
٣- الخورية كإمرأةٍ.
٤- الخورية كمسيحيّةٍ. 
أمّا ختامُ هذا اليوم فكان بسهرةٍ مميزة تألّقت فيها الخوريات بفقراتٍ من إبداعهنّ ملأت قلوب الجميع بالفرح انتظارًا ليومٍ آخر يحمل معهُ خبراتٍ جديدة. كصفاءِ زرقة السماء هكذا صفتِ القلوب، وكتهادي أمواج البحر هكذا هدأت النفوس. في يومٍ لا يشبهُ أيًّ من الأيام عاشته الخوريات بعد زيارةٍ إلى دير راهبات السيدة – بلمانا، وحديثٍ مع رئيسة الدير الأم مكرينا سكاف تمحور حول أهمية الصلاة الشخصية في حياة الخورية، والطاعة لوصايا الرب، والحكمة في طريقة حضورها ضمن الرعية، وخدمتها لعائلتها ولكل من يحتاج إلى تشديد من أبناء الرعية. ثم قدّمت الراهبات للخوريات مائدةً من فيضِ محبتهنّ.
بعد العودة إلى دير القديس جاورجيوس الحميراء، اشتركت الخوريات في صلاة الغروب لينتقلنَ بعدها إلى جلسة "كلام من القلب" تشاركن فيها خبراتهنَّ الشخصية بكل عفوية. واختُتمَ اليوم بسهرةٍ لطيفة منوّعة، اجتمعن بعدها لرفع الشكر للربِّ سائلينه أن يَنهضنَ في وقت الصلاة ثابتين في وصاياه ومالكين على الدوام في ذواتهنَّ ذِكْرَ أحكامه.