البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

كاتبة أمريكية: مستقبل أردوغان السياسي على المحك

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تساءلت الكاتبة الأمريكية كريستينا مازا عما إذا كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيهزم منافسيه أم سيخسر نفوذه في الانتخابات التركية المزمعة اليوم الأحد.

ورأت مازا ، في مقال نشرته مجلة (نيوزويك)، أن أردوغان حسِبَ أن الدعوة لانتخابات مبكرة هي طريقة جيدة للبقاء في الحُكم لخمس سنوات أخرى على الأقل، لكن الأيام الأخيرة أظهرت عدم صلابة موقفه؛ إذْ أظهرت استطلاعات الرأي أن حزبه الحاكم قد يخسر أغلبيته البرلمانية على نحو يُجبره (أردوغان) على خوض جولة ثانية في السباق الانتخابي.

ولفتت الكاتبة إلى أنه إذا ما خسر أردوغان أغلبيته البرلمانية، فلن تكون هذه هي المرة الأولى التي تؤتي فيها انتخابات مبكرة ثمارًا غير مرجوة؛ ومثال ذلك انتخابات بريطانيا العام الماضي والتي دعت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى عقدها مبكرا على أمل تعزيز نفوذ حزبها (المحافظين) للتفاوض بشكل أقوى في خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي، وكانت النتيجة أنْ خسر المحافظون أغلبيتهم البرلمانية وأُجبروا على تشكيل ائتلاف مع حزب آخر.

ونبهت الكاتبة إلى أن هذه الانتخابات تضع مستقبل أردوغان على المحك؛ فحال فوزه، سيحوز على كافة السلطات لنفسه كرئيس بإلغاء منصب رئيس الوزراء؛ وحال خسارة أردوغان هذه الانتخابات، فقد يخضع للمحاكمة بتهم الفساد أو يتم إجباره على التقاعد في نهاية مخزية لرحلة سياسية قضى فيها أردوغان 16 عاما في الحكم.

ولفتت مازا إلى أن ثمة عددا من العوامل أضعفت موقف أردوغان في السباق للانتخابات؛ ذلك أن الاقتصاد التركي يتراجع فضلا عن انغماس الدولة في حروب مستمرة مع الجماعات الكردية بالعراق وسوريا؛ ولطالما زعم أردوغان أن حزبه جلب الاستقرار والرخاء الاقتصادي لتركيا، لكن هذا الزعم بدأ يبدو ضعيفا، وقد خسرت الليرة التركية نحو خُمْس قيمتها على مدى الأشهر الستة الماضية فقط.

ورأت صاحبة المقال أن سيطرة أردوغان بشكل كامل على الآلة الإعلامية في تركيا تميزه بشكل كبير على منافسيه؛ وأعرب بعض المحللين عن مخاوفهم من التلاعب في صناديق الاقتراع؛ وعلى الرغم مما اتصفت به العمليات الانتخابية بشكل معتاد في تركيا بالنزاهة، إلا أن البعض يقول إن النظام الانتخابي في البلاد شابته بعض التجاوزات خلال السنوات الأخيرة.