البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"كتاب الأشياء" لـ"جوان تتر" جديد دار التكوين

البوابة نيوز

صدر حديثًا عن "دار التكوين" في دمشق وبمنحة إنتاجية مقدّمة من مؤسسة المورد الثقافي للعام 2018 كتاب نثري ثالث للشاعر السوري جوان تتر بعنوان "كتابُ الأشياء"، الذي يحتوي على مجموعة نصوص نثريَّة تتحدّث عن تعريف الأشياء خلال الحرب، ويتمحور المغزى الأساسي لهذا الكتاب حول تعريف اختلاف الأشياء بمجملها خلال فترات الحروب، حيث يختلف معنى الشيء وطريقة نظر الشاعر إلى الأشياء بالمجمل.
حول الكتاب قال الشاعر جوان تتر: "أفكّر دائمًا في الأشياء التي تحيطني وأنا أعيش في سوريا، حيث الحرب والفوضى، فكّرت أن أحاول تعريف الأشياء البسيطة والكبيرة في آنٍ معًا من منظوري الشخصيّ عبر هذا الكتاب، ولا أعرف إن كنتُ قد نجحت أم لا، الأمر يتوقّف على القرّاء والنقّاد".
وجاء في مقدّمة الكتاب التي كتبها الروائي المصري "رجائي موسى": "القصيدة عند جوان تتر هي السر، لكنه ليس السر العميق والخفي، بل البسيط مثل الحياة والمكشوف مثل الموت؛ "أشبهَ بسرٍّ عريق، أودعتهُ الآلهةُ في بئرٍ، أشبهَ بسيرٍ في الضباب بلا ملامحَ جليَّةٍ أو رغبَةٍ في الحياة".
وهنا يمكن أن نقرأ قصيدة "العالم في السرير"، فهي قصيدة تتدفق عبر الخط الفاصل والهش بين الحياة والموت. القصيدة تتبعثر على السرير والعالم كما هو منذ البدء. "تتلاشى الحياةُ بأكملها، ويغدو العالمُ في سريري". 
القصيدة بسيطة مثل هذه الحركة؛" ليسَ بمقدوري فعلَ شيء، طوالَ اليوم وأنا أسيرُ في الدائرةِ ذاتها، أنكسرُ وأعيدُ ترتيب ذاتي لئلّا أبقى في الدائرةِ، لكن عبثًا أحاولُ الخروجَ" قصيدة" غربانُ النار".
القصيدة بسيطة لأنها موجز الحياة اليومية، سيرة الرصاص الطائش، "كأن شيئا لم يحدث بعد الغياب"، هي فقط الحرب تمر، تنتقل من بيت إلى بيت، ومن طابق إلى آخر، وتختبئ مثل رصاصة مذعورة في زاوية أو في ركن من الذاكرة".
فيما كتب الشاعر المصري عماد أبو صالح على الغلاف الخلفي للكتاب الصادر: "حفرٌ عميق دون رعونة عاطفية ولا ثرثرة. كتابة صارمة تنحت في جِذر الألم".
يذكر أن هذا الكتاب هو الثالث للسوري جوان تتر بعد ديوانه النثري الصادر لدى دار أبابيل للنشر والتوزيع: "الموتى يتكلّمونَ هباءً" 2017 وأيضًا كتاب صدر لدى دار الكتابة الأخرى في القاهرة عام 2010 وحصل على جائزة الملتقى الثاني لقصيدة النثر في القاهرة.