البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

ليلة العيد.. ارتفاع الأسعار يقضي على "سعدنا بيها"

البوابة نيوز

"بأي حال جئت ياعيد"، هكذا هو لسان حال البسطاء ومتوسطي الدخل بمحافظة كفر الشيخ، الذين يعانون من حالة الغلاء التي شملت كافة المنتجات ومنها الملابس، التي من المفترض أن يكون الإقبال على شرائها متزايدًا مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك، ولكن ماحدث هو العكس فسوق الملابس بمحافظة كفر الشيخ يشهد ركودًا ظاهرًا بالرغم من كون هذه الأيام موسم للتجار وأصحاب المحلات، ولكن بسبب ارتفاع الأسعار عزف كثير من المواطنون والأسر محدودي الدخل عن الشراء وأصبحت الفرجة هي عنوان الموقف؛ غير أن المشهد في كفر الشيخ لم يكن منعزلا بل من الممكن تعميمه على محافظات مصر كافة.

ومع اقتراب العيد تجد كثير من الأسر في حرج بالغ مع أبنائها، فالأسرة المكونة من 3 أبناء، تحتاج لقرابة الـ3000 جنيه لشراء ملابس العيد والأحذية وبعض المهمات الأخرى مثل البسكويت وخلافه، وهو ما يشكل عبئًا كبيرًا على كاهلهم وميزانيتهم شبه المعدمة لمثل هذه البنود، نظرًا لأنها بالكاد تكفي مصروفات الطعام الضرورية.
وكم يشتكي الأهالي من ارتفاع الأسعار وحالة الغلاء في ملابس العيد يشتكي أيضا التجار بسبب حالة الركود التي تصل لحد العزوف من جانب المواطنين عن الشراء، مقارنة بأعوام سابقة أصبح يقل الشراء فيها عام قبل الأخر في حركة البيع والشراء.


ويقول محمد ر "موظف" لدى 3 أبناء ولدين وبنت في الثانوية والإعدادية، أن سوق الملابس أصبحت خراج نطاق جيوب البسطاء أمثالنا، حيث ان دخلي لا يتعدى 2000 جنيه، وثمن لبس البنت طقم وكوتشي يصل لـ700 جنيه في المتوسط، والولدين يتجاوز الـ1000 جنية ومطلوب مني كعك وبسكويت بمبلغ 200 جنيه وشوكولاتة وتمر ولحوم وأشياء أخري بـ1000 جنيه، فماذا أفعل ؟. 
وتضيف "فامة ع" ربة منزل من مدينة كفر الشيخ، إن أسعار ملابس الأطفال اصبحت وكأنها تباع بالعملة الصعبة، فمتوسط اسعار الفستاتين يتراوح مابين 400 و700 جنيه، بعد ان كان 200 و500 جنيه قبل عامين، ومتوسط أسعار ملابس الأولاد 400 جنيه، تي شيرت وبنطلون، والدخل محدود لزوجي والذي يعمل في المعمار وربنا أعلم بحالنا.

ويقول رجب ح – طالب جامعي: إنه لديه 3 أشقاء آخرين ووالده مزارع، وحينما نزل ليشتري بنطلون وقميص فوجئ بسعر البنطلون متوسط 400 جنيه والقميص 200 جنيه، ودخل والده من الأرض لا يكفي جميع الأسرة وهو مازال في الامتحانات ولا يستطيع العمل حتي يقوم بشراء ملابس لنفسه، مضيفًا أنه طلب من والده عدم الشراء له هذا العام ملابس جديدة وأن يشتري للبنات فقط حتي يتم سترهم في العيد وكسوتهم بين الأقارب والمعارف.
ويشير حسن اسماعيل تاجر ملابس، إلى أن سبب ارتفاع الاسعار من المصانع المنتجة والشركات المستوردة هو تعويم الجنية وزيادة ايجار المحلات، لافتًا أن ايجار المحل في الشهر 6000 جنيه ولديه 3 عمال يتقاضون مثلهم و400 جنيه كهرباء، وثمن البضاعة من الملابس زاد هذا العام بنسبة 25- 35 % وهو مطالب علاوة علي ذلك بجني هامش ربح لكي ينفق علي اسرته، ولذلك فثمن الملابس مرتفع بسبب ارتفاع الخامات ومستلزمات الإنتاج.
ويضيف محمد شاهين، صاحب محل ملابس بمدينة كفر الشيخ، الحال واقف بالرغم من اننا في موسم، بسبب حالة الغلاء وكل اسرة اصبحت ترتب اولوياتها، فمن كان يشتري طقمين اصبح يكتفي بطاقم ومن لديه 3 أولاد أصبح يوازن ليشتري لبعضهم هذا العام ويؤجل الاّخرون، بالرغم من اننا نضه هامش ربح لا يتعدى ما بين 30 و50 جنيها في القطعة حتى نحافظ على زبائنا ولكننا لا نستطيع أن نغطي نفقات الإيجار والمصروفات الأخرى بسبب قلة الزبائن، التي اتجهت للمستعمل والشعبي.