البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

1924.. وفاة صاحب "النظرات"

مصطفى لطفى المنفلوطي
مصطفى لطفى المنفلوطي

أهدتنا بلدة «منفلوط» التابعة لمحافظة أسيوط فى صعيد مصر، أحد أهم وأبرز الأدباء والشعراء المصريين، مصطفى لطفى بن محمد لطفى بن حسن لطفى الشهير بـ«مصطفى لطفى المنفلوطي»، المولود فى ١٨٦٧، لأم تركية، وأب مصرى كان يعمل قاضيًا شرعيًا لبلدته.
فى كُتاب قريته، حفظ القرآن وتعلم الحساب والقراءة، ليرسله أبوه إلى القاهرة فى الثانية عشر من عمره، ليلتحق بالجامع الأزهر، الذى بقى بين أروقته عشر سنوات، درس خلالها علوم الحديث والقرآن والتاريخ والفقه.
خلال فترة دراسته بالأزهر اتسعت مداركه الأدبية، عن طريق التغول فى قراءات واعية لشعراء المدرسة الشامية أمثال «أبى تمام» و«البحتري» و«المتنبي»، بالإضافة إلى علماء النثر «ابن المقفع» و«ابن خلدون» و«ابن الأثير».
وفى مقتبل عمره تابع الشيخ محمد عبده، ولزم حلقته فى الأزهر، لينهل من علومه الشرعية فى القرآن والسنة، وكان ذلك مسلكًا للقائه بالزعيم الوطنى سعد زغلول، لتتوطد علاقتهما ويصبح «المنفلوطي» من أشد المناصرين لـ«زعيم الأمة».
فى ١٩٠٥ داهمته مصيبة وفاة الشيخ محمد عبده، فعاد إلى منفلوط كسير القلب لرحيل أستاذه، وبقى فيها لمدة عامين، ليبدأ بعد ذلك كتابة مجموعة من المقالات لجريدة «المؤيد» تحت عنوان «الأسبوعيات»، ثم تغير الاسم إلى «النظرات» وكان لعلاقته الوثيقة بسعد زغلول سببًا فى ملازمته له فى الوظائف التى كان ينتقل إليها زعيم الأمة من حين لآخر؛ حيث عمل «زغلول» وزيرًا للمعارف «التعليم» وللحقانية «العدل»، وحينما أصبح نائبًا لبولاق والسيدة زينب شغل «المنفلوطي» وظيفة بالجمعية الشرعية.
لـ«المنفلوطي» العديد من المؤلفات التى آثرت الأدب العربي، منها كتاب «النظرات» الذى وضعه فى ثلاثة أجزاء، ويضم مجموعة من المقالات فى الأدب الاجتماعى والنقد الأدبى والسياسي، بالإضافة إلى كتاب «العبرات» وروايات «فى سبيل التاج» و«بول وفرجيني» و«الشاعر» و«تحت ظلال الزيزفون».
وفى مثل هذا اليوم الرابع والعشرين من مايو من عام ١٩٢٤، توفى مصطفى لطفى المنفلوطى عن عمر ناهز الثامنة والأربعين.