البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

عدد الفلسطينيين تضاعف 9 مرات منذ النكبة

فلسطين
فلسطين

كشفت رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني علا عوض أن عدد الفلسطينيين تضاعف أكثر من 9 مرات منذ أحداث نكبة 1948، ليصل إلى حوالي 13 مليون نسمة بنهاية عام 2017
وقالت عوض - في تقرير إحصائي صدر اليوم عشية الذكرى السبعين لنكبة فلسطين، الذي يوافق الخامس عشر من مايو- إنه على الرغم من تشريد أكثر من 800 ألف فلسطيني في العام 1948 ونزوح أكثر من 200 ألف فلسطيني غالبيتهم إلى الأردن بعد حرب يونيو 1967، فقد بلغ عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم في نهاية العام 2017 حوالي 13 مليون نسمة، ما يشير إلى تضاعف عدد الفلسطينيين أكثر من 9 مرات منذ أحداث نكبة 1948، أكثر من نصفهم (6.36 مليون) نسمة في فلسطين التاريخية (1.56 مليون في المناطق المحتلة عام 1948)، واستنادًا إلى نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2017، فقد بلغ عدد السكان في الضفة الغربية "بما فيها القدس" 2.9 مليون نسمة، وحوالي 1.9 مليون نسمة في قطاع غزة.
وأضافت : فيما يتعلق بمحافظة القدس، بلغ عدد السكان حوالي 435 ألف نسمة في نهاية العام 2017، منهم حوالي 64.6% (حوالي 281 ألف نسمة) يقيمون في ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمه الاحتلال الإسرائيلي إليه عنوة بعيد احتلاله للضفة الغربية عام 1967، وبناءً على هذه المعطيات، فإن الفلسطينيين يشكلون حوالي 49.4% من السكان المقيمين في فلسطين التاريخية.
وقالت عوض إن أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجير شكلت مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، لما مثلته وما زالت تمثله من عملية تطهير عرقي، حيث تم تدمير وطرد لشعب بكامله وإحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم مكانه، وتشريد ما يربو عن 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1,300 قرية ومدينة فلسطينية، وقد انتهى التهجير بغالبيتهم إلى عدد من الدول العربية المجاورة، إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلا عن التهجير الداخلي للآلاف منهم داخل الأراضي التي أُخضِعت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي عام النكبة وما تلاها بعد طردهم من منازلهم والاستيلاء على أراضيهم.
وأوضحت أن الاحتلال الإسرائيلي سيطر خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة فلسطينية، حيث تم تدمير 531 منها بالكامل وما تبقى تم إخضاعه إلى دولة الاحتلال وقوانينها. مشيرة إلى أنه "رافق عملية التطهير هذه اقتراف العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني، والسيطرة على أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية والبالغة حوالي 27,000 كيلومتر مربع، بما فيها من موارد وما عليها من سكان ، وما تبقى من هذه المساحة لا تخلو من فرض السيطرة والنفوذ من قبل الاحتلال عليها".
وبينت عوض أن عدد السكان في فلسطين التاريخية بلغ عام 1914 نحو 690 ألف نسمة، شكلت نسبة اليهود 8% فقط منهم، وفي العام 1948 بلغ عدد السكان أكثر من مليوني شخص، حوالي 31.5% منهم من اليهود، وقد ارتفعت نسبة اليهود خلال هذه الفترة بفعل توجيه ورعاية هجرة اليهود إلى فلسطين خلال فترة الانتداب البريطاني، حيث تضاعف عدد اليهود أكثر من 6 مرات خلال الفترة ذاتها
وذكرت أنه قد تدفق بين عامي 1932 و1939 أكبر عدد من المهاجرين اليهود، وبلغ عددهم 225 ألف يهودي، وتدفق على فلسطين بين عامي 1940 و1947 أكثر من 93 ألف يهودي، وبهذا تكون فلسطين قد استقبلت بين عامي 1932 و1947 ما يقرب من 318 ألف يهودي، ومنذ العام 1948 وحتى العام 1975 تدفق أكثر من 540 ألف يهودي.