"اختفاء" بسمة ينهي فترة اعتزالها
عمر فني أقل من 20 سنة تخللته فترة ابتعاد عن التمثيل، وأكثر من 40 عملا متنوعا سجلت نفسها بهم كنجمة شباك وضيفة على السجادة الحمراء بأكبر المهرجانات الدولية، والآن تعود النجمة بسمة إلى الشاشة عبر مسلسل اختفاء، وهو أول عمل من بطولتها منذ مشاركتها في مسلسل الداعية عام 2013.
عودة بسمة تنهي فترة من الابتعاد غير الحاسم عن التمثيل، لانشغالها في العمل الاجتماعي والسياسي بعد الثورة، ثم زواجها وسفرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت قد شاركت في مسلسل أهل إسكندرية الذي مُنع من العرض منذ عام 2014، وظهرت كضيفة شرف في مسلسل استيفا، قبل أن تسجل عودتها للسينما بفيلم شيخ جاكسون الذي جاء عرضه العالمي الأول في مهرجان تورنتو السينمائي 2017.
بسمة لم تكن أبدًا بعيدة عن أفلام المهرجانات، فبعد لمعان اسمها كمذيعة تلفزيونية، اختارها المخرج يسري نصر الله لدور البطولة النسائية في فيلم المدينة (1999) الذي يُعد أول فيلم سينمائي طويل يتم تصويره بالكامل بكاميرا رقمية، وهو ما لفت الأنظار إليها فشاركت العام التالي في فيلم الناظر مع النجم الراحل علاء ولي الدين والمخرج شريف عرفة، وهو الفيلم الذي أطلق نجوميتها بعد نجاحه التجاري وتحقيقه أكثر من 16 مليون جنيه في شباك التذاكر، وهو ما يعادل أكثر من 85 مليونا بحساب تضخم الأسعار الآن.
استمرت بسمة في السينما بأفلام تجارية نجح معظمها بشباك التذاكر مثل حريم كريم ومرجان أحمد مرجان، وأفلام تحمل محتوى سياسي واجتماعي مثل النعامة والطاووس وليلة سقوط بغداد، وأخرى ذات طبيعة فنية مثل رسائل البحر للمخرج داود عبد السيد والمسافر الذي شارك بالمسابقة الرسمية في مهرجان فينسيا، في معظم هذه الأفلام قدمت بسمة نفسها بدور الفتاة الجادة المتحررة، وهي منطقة كادت أن تسيطر عليها بالكامل.
عودة بسمة تجيء من خلال مسلسل اختفاء الذي تقدم من خلاله شخصية المرأة القوية من جديد، مع المزيد من النضج والرقي كما ظهرت في المقدمة الإعلانية للمسلسل.