البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

خالد محيي الدين.. "الصاغ الأحمر" مناضل لا يعرف الحدود

خالد محي الدين
خالد محي الدين

رحل عن عالمنا، اليوم الأحد، خالد محي الدين، مؤسس حزب التجمع الوطني الوحدوي التقدمي، وأحد الضباط الأحرار، وهو مناضل يساري من أبرز السياسيين المخضرمين، عاصر كافة التقلبات السياسية، فعندما نتحدث عن الأحزاب اليسارية واليسار في مصر، فلابد أن يذكر اسم خالد محي الدين.
ولد خالد محيي الدين، في كفر شكر بمحافظة القليوبية، 17 أغسطس 1922، تخرج من الكلية الحربية عام 1940، انضم إلى الضباط الأحرار وكان وقتها برتبة صاغ، وأصبح عضوًا في مجلس قيادة الثورة، حصل على بكالوريوس التجارة عام 1951، مثل الكثير من الضباط الذين سعوا للحصول على شهادات علمية في علوم مدنية لتقلد مناصب إدارية مدنية في الدولة.
وأسس حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدودي في 10 إبريل 1976، وهو أبرز الأحزاب اليسارية، وتولى رئاسة مجلس إدارة ورئاسة تحرير دار أخبار اليوم خلال عامي 1964 و1965، وهو أحد مؤسسي مجلس السلام العالمي، ورئيس منطقة الشرق الأوسط، ورئيس اللجنة المصرية للسلام ونزع السلاح، وترشح في انتخابات مجلس الأمة عن دائرة كفر شكر عام 1957 وفاز في تلك الانتخابات، ثم أسس أول جريدة مسائية في العصر الجمهوري وهي جريدة المساء.
وشغل منصب أول رئيس للجنة الخاصة التي شكلها مجلس الأمة في مطلع الستينيات لحل مشاكل أهالي النوبة أثناء التهجير، وحصل على جائزة لينين للسلام عام 1970، واستمر عضوًا في مجلس الشعب لدورات ممتالية منذ عام 1990 حتى 2005.
وصفه جمال عبدالناصر، بالصاغ الأحمر في إشارة إلى توجهات محيى الدين اليسارية وحينما دعا الصاغُ خالد محيي الدين رفاقَه في مارس 1954 إلى العودة لثكناتهم العسكرية لإفساح مجال لإرساء قواعد حكم ديمقراطي، نشب خلاف بينه وبين جمال عبدالناصر ومعظم أعضاء مجلس قيادة الثورة، استقال على إثره من المجلس، وآثر الابتعاد إلى سويسرا لبعض الوقت ونشر مذكراته في كتاب بعنوان "الآن أتكلم".