فيلم يكشف سبب وفاة توت عنخ آمون
أُثير خلال الفترة الماضية جدل كبير حول أسباب وفاة الملك توت عنخ أمون، فرعون مصر فى عصر الدولة الحديثة، وأحد أشهر الفراعنة على مدار التاريخ، فهو ينحدر من الأسرة المصرية الثامنة عشرة، وحكم مصر لمدة تسعة أعوام، وتعود شهرته إلى مقبرته التى تم العثور عليها، وكانت أسباب وفاته فى سنٍّ مبكرة مثار جدل واسع.
وعرضت «ناشيونال جيوجرافيك» مؤخرا، فيلمًا وثائقيًا عن الملك توت عنخ أمون، لتوضيح وتقريب المعنى وتوصيله بصورة صحيحة وسليمة.
وتناول الفيلم الوثائقى اﻹجابة عن تساؤلات كثيرة عن مقبرة توت عنخ آمون، التى اكتشفها هوارد كارتر، والتى تُعد من أهم اﻻكتشافات فى تاريخ علم اﻵثار، إﻻ أنه وبعد ٩٠ عامًا من اكتشافه، تظل قصة وفاته مجهولة للعالم.
وحاول الفيلم الوثائقى اﻻجابة عن هذا التساؤل، من خلال عرض خطوات «كريسينوهن» عالم اﻵثار المصرية، فى البحث عن إجابة عن هذه التساؤلات، بعرض تمثيلى استخدمت فيه تقنيات حديثة ومتطورة بالصوت والصورة.
وبدأت رحلة «كريسينوهن» الكشف عن أهم أسرار توت عنخ آمون من منطقة وادى الملوك بمصر، حيث المكان الذى تم اكتشاف المقبرة به، والذى بات ملفتًا له، أنه وجد أن مدفن توت عنخ أمون كان صغيرًا جدًا، وهو ما ﻻ يتناسب مع ملك كبير وعظيم مثله.
وحسب الفيلم، ﻻحظ هذا العالم أيضًا أن القناع الذهبى لتوت عنخ أمون تظهر عليه علامات «لحام»، وهو ما يدل على أن القناع والوجه قطعتين منفصلتين، كما أن اﻷذنين مثقوبتان، ومن المعروف أن النساء والأولاد هم من كانوا يضعون أقراطًا ولم يكن الملوك.
ويعتقد علماء اﻵثار أن تابوت عنخ أمون اﻷوسط صنع لزوجته، وباستخدام أحدث التقنيات تم التعرف والتوصل على هوية الشخص الذى صنع له التابوت، الأمر الذى يفسر وجود توت عنخ أمون فى مقبرة مستعملة.
وعرض الفيلم مشاهد تمثيلية تبين أن توت عنخ أمون دفن بسرعة شديدة وعلى عجل فى مقبرة لم تكن مخصصة له، حيث كان وزيره طامع فى الحكم من بعده، ودفنه فى المقبرة الصغيرة التى كانت للوزير فى الأساس، ودفن وزيره فى المقبرة الكبرى مكانه.
وأجرى للمومياء فى عام ٢٠٠٥ تصويرًا حاسوبيًا تشريحيًا، أظهر كسرًا غريبًا فى الجزء السفلى من عظمة الفخذ اليسرى لتوت عنخ أمون، والذى يوضح أنه عانى من صدمة عنيفة.