الكونغو الديمقراطية تقرر إنشاء وكالة لإدارة الصندوق الإنساني

قررت السلطات في الكونغو الديمقراطية إنشاء وكالة لإدارة الصندوق الإنساني ، حيث وافق مجلس الوزراء الكونغولي على مشروع المرسوم ، حيث سيكون دور الوكالة الجديدة العمل على توجيه كافة التدفقات المالية التي تؤثر على القطاع الإنساني وتحسين إجراءات التنسيق.
وذكر راديو " فرنسا الدولي" اليوم /الخميس/ أن موارد هذه الوكالة ستأتي بشكل خاص من ميزانية الدولة التي تقدر ب 100 مليون التي أعلن عنها في نهاية مارس الماضي ، وأيضا من التضامن الوطني والدولي .
وأضاف الراديو أن إعلان إنشاء هذه الوكالة أثار العديد من التساؤلات بعد مرور أربعة أيام على مؤتمر جنيف الذي خصص 528 مليون دولار كمساعدات إنسانية للكونغو، في ظل غياب الحكومة الكونغولية التي قاطعت الحدث.
من جانبه، قال "برنارد بياندو" وزير العمل الإنساني إن إنشاء وكالة لإدارة الأموال الإنسانية ليس له علاقة بالأزمة الدبلوماسية التي أحاطت بمؤتمر جنيف، حيث أن هذه الفكرة كانت محل بحث منذ عدة أشهر.
وردا على سؤال حول ما إذا ستمر جميع الأموال المخصصة للمساعدات الإنسانية في الكونغو الديمقراطية عبر هذه الوكالة في المستقبل ، نفى "بياندو" أن يمر 528 مليون دولار على هذه الوكالة الجديدة ، وأكد أنها ليست مسألة التدخل في إدارة هذا المال ولكن ممارسة نوع من السيطرة لمعرفة مصادر إنفاقها لأنه يريد تنسيق أي مساعدة.
وأوضح الوزير أنه لن يتم فرض أي شيئ على شركاء البلاد ولكن يتعين عليهم التعاون مع السلطات.
وكان وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة "مارك لوكوك" قد أطلق في 13 أبريل الجاري نداء إنسانيا بمقدار 2ر2 مليار دولار للتصدي للأزمة الإنسانية المتفاقمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية ، ويضم النداء الإنساني - الذي أعلن عنه الجمعة الماضي في مؤتمر رفيع المستوى بجنيف - خطة الاستجابة الإنسانية والخطة الإقليمية للاجئين، اللتين تتطلبان معا 2ر2 مليار دولار خلال العام الحالي على النحو التالي: 7ر1 مليار دولار لمساعدة 5ر10 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية داخل البلاد، ونصف مليار دولار لدعم 807 آلاف لاجئ كونغولي في البلدان المجاورة ، وأيضا دعم أكثر من 540 ألف لاجئ من دول أخرى يتواجدون الآن في الكونغو الديمقراطية ، وقد تعهد المانحون بدفع مبلغ 528 مليون دولار أثناء المؤتمر.