البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

طبول الحرب العالمية تدق في سوريا.. ماكرون: الضربات الغربية تستهدف المنشآت الكيميائية التابعة للحكومة.. وإسرائيل: "ترامب" جاد في ضرب دمشق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

التحركات على الأرض توحى بأن حربا حقيقية ستندلع خلال ساعات فى سوريا، فقد رصدت الأقمار الصناعية تحركات استطلاعية للبحرية الأمريكية، وتحليقا كثيفا لطائرات التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة، فوق جنوب سوريا، تزامنا مع انتقال مقاتلى «كتيبة الرضوان» التابعة لحزب الله اللبنانى الشيعى المدعوم من إيران، من مواقعهم فى ريف حمص السورية إلى منطقة القلمون فى غرب العاصمة دمشق، والأهم هو مغادرة الرئيس بشار الأسد قصره الرئاسى برفقة كتيبة عسكرية روسية، إثر أنباء عن استهدافه بالضربة فى المقام الأول.
وأعلنت فرنسا أن مقاتلاتها متأهبة فى قواعدها للانطلاق نحو أهدافها فى سوريا، وتنتظر فقط قرارا سياسيا من الرئيس إيمانويل ماكرون، الذى عرض عليه قادة الجيش خطتهم الحربية.
ولم يتوقف التصعيد الدولى بين الأطراف الفاعلة فى الأزمة السورية، منذ أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نيته توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، على خلفية اتهام لنظام الرئيس بشار الأسد باستخدام السلاح الكيماوى فى هجوم على مواطنيه بمدينة دوما، بصرف النظر عن موقف مجلس الأمن الذى عرقلت روسيا من خلال «الفيتو» قراره بتنفيذ الضربة رسميا.
وبينما توعد «ترامب» بضرب سوريا بصواريخ «ذكية»، حذرت روسيا من ذلك، وقالت إنها ستصد هذه الصواريخ، بل وسترد بالقصف على مراكز انطلاقها.


تتجه أنظار العالم فى ترقب إلى الولايات المتحدة، التى أعلن رئيسها دونالد ترامب نيته شن ضربة عسكرية على سوريا، وسط أنباء عن تأهب مقاتلات فرنسية للاشتراك فى الضربة، وتصريحات من روسيا بأنها ستتصدى للصواريخ الأمريكية، حال إطلاقها من دون قرار مشترك للدول الأعضاء فى مجلس الأمن، وهو القرار الذى استخدمت موسكو ضده حق «الفيتو».
أكد سفير روسيا بلبنان، ألكسندر زاسيبكين، أن روسيا تلتزم بتحذيرات رئيسها بالتصدى لأى عدوان أمريكى ضد سوريا، بإسقاط الصواريخ التى تستهدفها، والرد على مراكز إطلاقها، فيما علقت وزارة الخارجية الروسية على تحذير الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من هجوم صاروخى ضد سوريا، بأن «الصواريخ الذكية» الأمريكية ينبغى أن توجه صوب الإرهابيين لا الحكومة السورية.
قالت شبكة «سكاى نيوز» الإخبارية إن الرئيس السورى بشار الأسد غادر قصره الرئاسى صباح أمس الأربعاء، برفقة قافلة عسكرية روسية، بالتزامن مع التهديد بضربة عسكرية أمريكية.


بينما أكد ممثل سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، على أن سوريا لن تسمح بتكرار السيناريو العراقى والليبى فى الخراب وتغيير السلطة فى سوريا.
وهدد «ترامب» الجانب الروسي، فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس الأربعاء، قائلا: «استعدى يا روسيا الصواريخ قادمة».
وأضاف «ترامب»: «سنضرب سوريا بصواريخ جديدة وذكية، وروسيا يجب ألا تكون شريكا لمن يقتل شعبه بالغاز ويستمتع بذلك».
وكانت وكالة «أسوشيتد برس» نقلت عن مصادر أمريكية وصفتها بـ«رفيعة المستوى» من دون أن تذكر هويتها، أنه لم يتم بعد اتخاذ قرار مؤكد بتوجيه ضربات عسكرية ضد سوريا.
وأشارت المصادر إلى أن المشاورات فى البيت الأبيض تناولت إمكانية القيام بعمل عسكرى يكون موسعا أكثر من الضربة التى وجهتها الولايات المتحدة، فى أبريل العام الماضي، إلى مطار الشعيرات فى حمص.
ونقلت الوكالة عن المصادر أن «الحديث يدور عن توجيه ضربات تستهدف منشآت عسكرية لمنع (الرئيس السورى بشار) الأسد من إمكانية تنفيذ هجمات كيميائية جديدة».


من جانبه، قال الرئيس الفرنسى ماكرون إن الضربات الغربية سوف تستهدف المنشآت الكيميائية التابعة للحكومة السورية.
وذكرت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية أن مقاتلات «رافال» فى قاعدة «سانت ديزييه» العسكرية شمال شرقى فرنسا، تقبع فى حالة تأهب بانتظار قرار سياسى بتوجيه ضربة إلى أهداف فى سوريا.
وقالت وسائل إعلام فرنسية، إن قادة الجيش الفرنسى قدموا للرئيس إيمانويل ماكرون، خططا عسكرية قد يتم اعتمادها لتوجيه ضربة إلى سوريا، فى حال تم اتخاذ القرار السياسى بذلك.


وقال «زاسيبكين»، فى تصريحات لتليفزيون «المنار»، أمس، إنه «إذا أقدمت الولايات المتحدة وحليفاتها من الدول الغربية على توجيه ضربة ضد سوريا، فأنا أذكر بالتحذيرات التى وجهها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ورئيس أركان القوات المسلحة الروسية، الجنرال فاليرى غيراسيموف، حول عزمنا إسقاط الصواريخ الموجهة نحو سوريا والرد على مصادر إطلاقها».
واعتبر «زابيسكين» أن الحملة الأمريكية الغربية ضد بلاده تأخذ طابعا استراتيجيا، وأكد أن لدى موسكو كل الوسائل اللازمة للصمود والمواجهة.
وأضاف: «نحن نشهد فى الآونة الأخيرة تصعيدا خطيرا للأزمة فى سوريا، ولكن فى نفس الوقت التصادم المباشر يجب أن يكون مستبعدا، ولذلك نحن جاهزون للتفاوض».
وأوضح أنه «تحققت خلال الفترة الأخيرة فى سوريا عدة إنجازات، وآخرها كان تحرير منطقة الغوطة الشرقية، ونحن الآن على وشك استكمال هذه العملية بإخراج المسلحين وعائلاتهم من مدينة دوما، لكن الأمريكيين وحلفاءهم يقفون ضد هذا التطور الإيجابي، وهذا واضح للعيان».


من ناحيتها، قالت وزارة الخارجية الروسية فى تعليق على تحذير الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من هجوم صاروخى ضد سوريا، إن «الصواريخ الذكية» الأمريكية ينبغى أن توجه صوب الإرهابيين لا الحكومة السورية.
وكتبت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية على فيسبوك «الصواريخ الذكية يجب أن توجه للإرهابيين وليس الحكومة الشرعية التى تقاتل الإرهاب الدولى على أراضيها منذ سنوات عدة».
وأضافت زاخاروفا أن الضربة الصاروخية الأمريكية المحتملة ربما تكون محاولة لتدمير أدلة على الهجوم الكيماوى المزعوم فى مدينة دوما السورية.


وقال الجعفري، مساء الثلاثاء، خلال كلمة ألقاها فى اجتماع لمجلس الأمن الدولي: «أود أن أقول للدول الغربية إن تهديداتكم.. لن تجبرنا أبدا.. ولن نسمح لأحد، عضو دائم أو غير دائم فى مجلس الأمن، أن يفعل معنا ما فعلوه مع العراق وليبيا».
وأضاف: «أولئك الذين خرجوا للتو من القاعة، ذكروا فى بياناتهم أن اليوم هو يوم حزين لنظام عدم الانتشار، وأنا أريد أن أحرك ذاكرتهم بعض الشيء، لأقول لهم إن انتهاك نظام عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل، هو اختصاص تفردت به هذه الدول الغربية، فالولايات المتحدة الأمريكية استخدمت السلاح النووى فى اليابان، والبيولوجى والكيميائى فى فيتنام، واليورانيوم المنضب فى العراق».
وتابع الجعفري: «الزميلة الأمريكية قالت إن هناك وحشا وحيدا يقف اليوم فى وجه العالم كله، هذا الوحش هو الذى مول وسلح الإرهابيين على مدى ٧ سنوات فى سوريا، وأنا أقول هذا الوحش هو أمريكا وبريطانيا وفرنسا، الذين رعوا الإرهاب فى بلادي».
واستطرد ممثل سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة: «الوحش هو ذاك الأمريكى الذى يرفض حتى الآن تدمير ترسانته الكيميائية كما نعرف، أمريكا حتى الآن ترفض تدمير ترسانتها الكيميائية، لكنهم لا يتورعون عن إعطاء الدروس للآخرين فى مضمار التخلص من الأسلحة الكيميائية.
وأعرب الجعفرى فى كلمته عن ترحيب بلاده بزيارة بعثة تقصى الحقائق، وحرصها على التعاون الكامل وتقديم كافة أوجه المساعدة اللازمة لقيام هذه البعثة بعملها ولضمان سلامة أعضاء فريقها.


اعتبر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن تهديدات الولايات المتحدة ودول الغرب بتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، إنما هو محاولة للحد من مكاسب نظام الرئيس بشار الأسد على الأرض، فى حربه على التنظيمات الإرهابية، وطردها خارج بلاده.
ونقلت وكالة «إرنا» الإيرانية عن «ظريف» الذى بدأ الثلاثاء زيارة للبرازيل، تنديده بالتهديدات الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية لنظام «الأسد».
وقال «ظريف»: «يبدو أن الحكومة الأمريكية تبحث عن ذريعة للتدخل فى سوريا».
كما أكد الوزير الإيرانى أن التهديدات الأمريكية، شأنها شأن الغارة الجوية الإسرائيلية التى استهدفت مطارا عسكريا فى سوريا هذا الأسبوع، هدفها الحد من المكاسب الميدانية التى أحرزها النظام السورى مؤخرا.


فى سياق متصل، بحث المبعوث الروسى الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، خلال زيارة مفاجئة لطهران، الثلاثاء، جملة التهديدات الغربية بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري، ردا على هجوم كيميائى فى مدينة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة فى غوطة دمشق.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» إن «لافرنتييف» أجرى محادثات معمقة حول الوضع فى سوريا مع الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومى الإيراني، على شمخاني، ومسئولين آخرين.
كما أشارت إلى أن المحادثات كانت خصوصا حول «تهديدات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالتدخل عسكريا» فى سوريا.


توقع دانيال سيروير، البروفيسور فى إدارة الصراع فى كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة، والباحث فى معهد الشرق الأوسط، أن يتراوح الرد الأمريكى على الهجوم السورى على مدينة دوما ما بين ضربة عسكرية قوية للغاية قد تغير من موازين القوى أو ضربة محدودة على غرار ما حدث العام الماضي.
وأوضح «سيروير»، بحسب موقع قناة «دويتش فيله» الألمانية، أنه من الممكن استهداف القصور الرئاسية التى يتنقل بينها الرئيس السورى بشار الأسد، لافتا إلى أن الأهداف الصغيرة قد تكون على غرار استهداف قاعدة عسكرية أو اثنتين كما حدث فى الضربة التى نفذت فى العام الماضي، ومثل هذه الضربات لا يكون لها تأثير كبير على الأرض.
وبحسب «سيروير»، من الأهداف التى يمكن أن تكون هدفًا لضربة عسكرية قواعد حزب الله والقواعد الإيرانية فى الداخل السورى وكذا قواعد وتجمعات الميليشيات الشيعية كما قد يتم استهداف الدفاعات الجوية الروسية.
وأشار «سيروير» إلى أن الروس سينتقمون فى حالة تعرض جنودهم للقتل وبالتالى فإن احتمالات التصعيد قائمة، وأنه لا يمكن التكهن بطبيعة الرد الروسى بالتحديد لكنه سيحدث فى كل الأحوال.
ورجح الباحث فى معهد الشرق الأوسط أن تكون القيادة الأمريكية السياسية والعسكرية قد وضعت كل الاحتمالات على الطاولة قبل تنفيذ أى ضربة عسكرية، قائلا: «نحن فى لحظة خطيرة للغاية خصوصًا أن الرئيس الأمريكى مشتت بسبب أمور أخرى ومع وجود مستشار للأمن القومى مثل جون بولتون مولع بالقتال، مع وجود ضغوط من الكونجرس تدفع فى اتجاه تحرك أمريكى ردًا على استخدام السلاح الكيميائى تجاه مدنيين».



إسرائيل: «ترامب» جاد فى ضرب سوريا


تتابع إسرائيل تصاعد الوضع فى سوريا من بعيد بترقب شديد، حيث خاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وزراء حكومته وأمرهم بعدم الحديث عن الهجوم على سوريا بعد الآن. قائلا «الوضع حاليا حساس جدا».
وبحسب موقع «ديبكا» الإسرائيلي، المقرب من الاستخبارات، يجتمع «الكابينت» باستمرار لمناقشة الوضع فى الشمال وآخر التطورات فى سوريا.
وأوضح الموقع الإسرائيلى أن نتنياهو يعقد فى مكتبه كل صباح مشاورات أمنية يحضرها وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان، رئيس الأركان الجنرال غادى إيزنكوت، قائد القوات الجوية الجنرال عميكام نوركين، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء تامير هايمان، ورئيس مجلس الأمن القومى مئير بن شبات.
من جانبها كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية، فى تقرير لها، أن نتنياهو رجح أثناء جلسة أمنية مغلقة، أن يقوم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتنفيذ تهديده وتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، متجاهلا بذلك التحذيرات الروسية.
ونقلت القناة عن مسئول إسرائيلى وصفته بالكبير، أن نتنياهو قال: «الهدف من الإعلان هو توفير الدعم السياسى لعمل عسكرى أمريكى محتمل، إضافة إلى تحرك دبلوماسى أمريكى فى مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن الروس لم يكونوا راضين عن بيان الخارجية الإسرائيلية، وأصدرت السفارة الروسية بيانا انتقدت فيه الموقف الإسرائيلى وقالت إن اتهام الأسد كان متسرعا لأنه لم يكن هناك دليل على استخدام الأسلحة الكيميائية فى الغوطة».
ولفتت القناة إلى أن البيان الذى أصدرته وزارة الخارجية الإسرائيلية بالأمس وحملت فيه الرئيس السورى بشار الأسد المسئولية عن استخدام السلاح الكيماوى فى دوما، كان من النتائج المترتبة على التقديرات الإسرائيلية بشأن قيام ترامب بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا.


وكشفت مصادر ميدانية فى سوريا أن تحليقًا مكثفا لطائرات التحالف الدولى فى جنوب البلاد بدأ أمس الأربعاء، وسط ترقب لضربة عسكرية ضد النظام السورى على خلفية الهجوم الكيماوى فى دوما الذى حصد عشرات القتلى السبت الماضي، فيما رصدت صور بالأقمار الصناعية تحركا لطائرات استطلاع بحرية أمريكية قبالة سوريا.
ونقلت قناة «سكاى نيوز» بالعربية أمس الأربعاء عن المصادر قولها «إن الطائرات حلقت على ارتفاع منخفض قرب الحدود السورية العراقية فوق منطقة التنف حيث تقع قاعدة عسكرية للتحالف فى إطار جهوده العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابى التى انطلقت قبل سنوات».
ويتزامن تحليق الطائرات مع استمرار الولايات المتحدة ودول غربية أخرى فى دراسة تحرك عسكرى بشأن الهجوم الكيماوى فى دوما، وبعد فشل مجلس الأمن فى تبنى مشاريع قرارات بشأن استخدام الكيماوى فى سوريا.
وكان البيت الأبيض قال إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى كان من المقرر أن يسافر إلى بيرو يوم الجمعة، ألغى جولة فى أمريكا اللاتينية للتركيز على الرد على الهجوم الكيماوى بعد أن حمل بشار الأسد وحليفيه الروسى والإيرانى المسئولية.
فى سياق متصل، رصدت صور الأقمار الصناعية تحركا أمريكيا قبالة سوريا، وقالت تقارير إعلامية إنه تم رصد طائرة استطلاع بحرى أمريكية فوق المتوسط قبالة سوريا، مشيرة إلى أنها من نوع «بوينغ بيه-٨ بوسيدون»، وهو ما يشير إلى أن أمريكا بدأت الاستعداد لـ«تنفيذ وعدها».
وهذه الطائرة قادرة على القيام بمهام الحرب المضادة للغواصات وللسطح، جنبا إلى جنب مع قدرتها على رصد الغواصات، وفق ما تشير التقارير.
وظهرت الطائرة بعد وصولها فوق المتوسط قبالة سوريا، بعدما انطلقت من مقاطعة سيراكوس، الواقعة فى جنوب شرق جزيرة صقلية الإيطالية.


تغيير مسارات رحلات الطيران تحسبًا لاندلاع الحرب

غيرت بعض شركات الطيران الكبرى مسارات رحلاتها أمس الأربعاء بعدما دعت المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية (يوروكونترول) إلى توخى الحذر فى شرق المتوسط لاحتمال شن ضربات جوية فى سوريا.
وقالت متحدثة باسم «إير فرانس» إن الشركة غيرت مسارات بعض رحلاتها بعد التحذير ومنها رحلات إلى بيروت وتل أبيب. وقالت شركة إيزى جيت للطيران منخفض التكلفة إنها ستغير أيضا مسارات بعض رحلاتها من تل أبيب.
وقال متحدث باسم لوفتهانزا الألمانية، إن شركاتها على علم بتحذير يوروكونترول وإنها تتواصل عن كثب مع السلطات، وكإجراء احتياطى استباقى بدأت خطوط الطيران التابعة لمجموعة لوفتهانزا تجنب منطقة شرق المتوسط لبعض الوقت.
وتحدث ممثلون لشركتى رايان إير القابضة والخطوط الجوية البريطانية عن تسيير رحلاتهما بصورة اعتيادية مع مراقبة الموقف عن كثب.


وقال المحلل العسكرى الروسي، فيكتور ليتوفكين، إن الضربة العسكرية من قبل الولايات المتحدة على سوريا ستقتصر على صواريخ كروز «توماهوك» من المدمرتين «دونالد كوك» و«بورتر» التى تقترب الآن من سواحل سوريا، معللا ذلك بأنه لا يوجد فى البحر الأبيض المتوسط حاملات طائرات أمريكية.
وتوقع الخبير الروسى أن تؤدى الضربة العسكرية إلى مواجهة خطيرة بين القوتين العظميين، مرجحا استخدام السلاح النووى فى هذه المواجهة.
وأوضح «ليتوفكين» أن هناك مسئولية كبيرة تقع على عاتق كل من روسيا والولايات المتحدة، كلاهما يملك سلاحا نوويا وتضم ترسانة كل بلد قرابة ١٥٠٠ رأس نووي.
نقلت وسائل إعلام عن ناشطين سوريين معارضين أن عشرات من عناصر «كتيبة الرضوان» التابعة لميليشيا «حزب الله» اللبناني، انتقلوا من ريف حمص إلى القلمون غربى دمشق؛ تحسبا للضربات الأمريكية.
ويبدو أن هذه العناصر كانت موجودة بمحيط مطار التيفور الذى تعرض لضربات عسكرية، وسقط فيه ٧ عسكريين إيرانيين قتلى.
وتوصف «كتيبة الرضوان» بأنها قوات «النخبة» بميليشيا «حزب الله»؛ كونها الأكثر تدريبا وسرية، وتنتشر فى معقل «حزب الله» بالضاحية الجنوبية فى بيروت، وتتولى حراسة القادة الكبار بالحزب ومنشآته.